وزارة الشؤون الاجتماعية تتجه للسماح للسعوديات بإنشاء مراكز ضيافة للأطفال

تكمل دراستها خلال أيام لفائدة الأمهات العاملات

الأمهات العاملات أكثر المستفيدات من مراكز ضيافة الأطفال التي ستنشئها الوزارة («الشرق الأوسط»)
TT

كشف مصدر في وزارة الشؤون الاجتماعية الانتهاء قريبا من دراسة تسمح للسعوديات بإنشاء «مراكز ضيافة للأطفال»، تختص بتقديم خدمات لرعايتهم في أوقات محددة وفق شروط وضوابط معينة، وذلك أثناء انشغال الأسرة سواء في الفترة الصباحية أو المسائية مقابل رسوم مالية معينة.

وقال محمد العوض المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الاجتماعية إن إنشاء هذه المراكز يصب في مصلحة الأمهات العاملات بالدرجة الأولى، لا سيما أن وجودها سيسهل عملهن وخروجهن من المنزل دون التفكير في الانقطاع خوفا على مستقبل أبنائهن.

وكشف إلى أن هذا القرار سيقلل من خوف الأمهات بترك أبنائهن فترة طويلة مع الخادمات، لافتا إلى أن الطفل سيستفيد من وقته في هذه الفترة، خصوصا أن الموظفات جميعهن مؤهلات ويحملن شهادة رياض أطفال أو الخدمة الاجتماعية وعلم اجتماع، كما ستسهم هذه المراكز في تأهيل الطفل للمرحلة الابتدائية، إضافة إلى أنها ستحد من مشاكل الخادمات والأطفال داخل المنزل، وبين أن المراكز تستضيف الأطفال دون الـ6 سنوات، حيث تقدم برامج تعليمية وترفيهية له تعمل على تنمية قدرات الطفل وتطويرها أثناء تواجده في المركز، لا سيما أن العاملات داخل هذه المراكز سعوديات ومؤهلات للتعامل مع الأطفال وتمهيدهم للمراحل الدراسية.

وأكد العوض أنه سيتم الإعلان عن آليات تنفيذ هذه الدراسة خلال أيام حيث تبنت وزارة الشؤون الاجتماعية منح تصاريح هذه المراكز، وبين أن ساعات عمل هذه المراكز ستبدأ من السادسة صباحا وحتى الثامنة مساء، كما ستوفر هذه المراكز الحراسات الأمنية اللازمة للأطفال الموجودين داخله.

إلى ذلك اعتبرت فاتن الشريف، وهي أم لطفلين، وتعمل ممرضة في أحد المستشفيات، أن وجود مثل هذه المراكز مهم جدا رغم تأخر إنشائها، واستدركت «إلا أنها ستقلل من انشغالنا بالتفكير في أطفالنا خلال فترة العمل». وأضافت «عملي كممرضة يستدعي وجودي خارج المنزل لفترة طويلة وأحيانا في الفترة المسائية الأمر الذي يعني عدم التفرغ لتعليم أبنائي والاهتمام بهم، مؤكدة أن المراكز تساعدهم على تأدية أعمالهن دون التفكير والقلق على أبنائهن، لا سيما أن الطفل سيشغل وقته بالتعلم والانخراط مع أطفال آخرين بدلا من تركه مع الخادمة وحيدا في المنزل».

فيما أبدت أم جنى سعادتها لمثل هذا القرار وقالت «الآن بإمكاني العودة لعملي بعد أن اضطررت لتركه بسب إهمال الخادمة لطفلتي البالغة من العمر سنتين»، متمنية عدم المغالاة في أسعار هذه المراكز لتناسب إمكانيات المرأة العاملة.

وقالت أم حسين وهي امرأة غير عاملة ولكنها سعيدة لوجود مثل هذه المراكز خاصة أن أبناءها سيستفيدون من أوقاتهم بالتعلم ومشاركة أطفال آخرين وسيسهل عملية ذهابهم إلى المدرسة دو عناء السنة الأولى.

إلى ذلك تعمل السيدات اللاتي يطمحن لإنشاء هذه المراكز إلى توفير جميع سبل الراحة للطفل والمرأة العاملة حيث بدأت ريما إسماعيل إحدى السيدات اللاتي يعملن على تجهيز مركز للضيافة بعمل استطلاع في أحد المواقع لمعرفة أهم ما ترغب الأم في توفره داخل المركز ومعرفة عدد الأطفال التي تفضل أن يتواجدوا في المركز، إضافة إلى المنهج الذي تقترحه الأمهات لتعليم أبنائهن، مشيرة إلى أن ما يهمهن هو توفير الراحة والأمان للمرأة العاملة والطفل إضافة إلى أن يستفيد الطفل من وقته أثناء انشغال والدته.