أعلنت «الخطوط الجوية العربية السعودية» أنها نقلت نحو خمسة ملايين مسافر على أكثر من 41 ألف رحلة جوية خلال النصف الأول من العام الحالي، محققة انضباطا تجاوز 91 في المائة في مواعيد مغادرة الطائرات.
ونفى مصدر مسؤول في «الخطوط السعودية» فكرة إلغاء خدمة الانتظار على الرحلات، مبينا أن نظام جهاز حجز «الخطوط السعودية» يقبل تسجيل الراكب في خانة الانتظار، موضحا أن الذي يطلب الرحلات الإضافية ليس مكاتب المبيعات، وإنما حجم الحركة الذي يأتي عن طريق طلبات الانتظار.
وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن على المسافر التخطيط المسبق للرحلة، مقابل ما قدمته «الخطوط السعودية» من تسهيلات في الحجز عن طريق الإنترنت، والذي بواسطته يستطيع المسافر الحجز من أي مكان. وأضاف «العائد يجبرنا على تكبير الطائرة في حال ارتفاع نسبة الطلب على الرحلات»، معطيا مثالا بأنه «الأسبوع الماضي في أحد اجتماعات التواصل في ما يتعلق بالاستعداد للموسم ظهر لدينا حجم حركة مطلوب من الدمام إلى أبها وإلى نجران من أبها»، لكنه استدرك «ليس من العدل الاهتمام بالرحلات الإضافية وإهمال الرحلات المجدولة التي يجري الإعداد لها طيلة العام، لأن حركة السفر عرض وطلب، ولدى الخطوط إدارة العائد والتي تعمل على حساب النسب».
وأكد عصام بن فؤاد نور، المدير العام التنفيذي لـ«الخطوط السعودية» بمطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، إنه لا توجد شركة طيران لا تتمنى أن تكون ملتزمة التزاما تاما بمواعيد الرحلات، لكن هناك أشياء خارجة عن الإرادة، فأي طائرة يحدث لها خلل فني تؤثر على شركة الطيران، مبينا أن الانضباط التشغيلي خلال هذين الأسبوعين تجاوز الـ90 في المائة، موضحا أن الـ10 في المائة المتبقية ليست بسبب تقاعس الموظفين أو إهمالهم، وإنما قد تحدث لأسباب فنية أو تشغيلية أو لسوء أحوال جوية.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها الكثير من الإعلاميين لمحطة جدة، بهدف الوقوف عن كثب على الخدمات التي تقدمها «الخطوط السعودية» لعملائها، والتي أكد من خلالها المدير التنفيذي لـ«الخطوط السعودية» بمطار الملك عبد العزيز الدولي أن المحطة تعمل ضمن فريق عمل موحد وفق خطط وبرامج وأهداف تم التخطيط لها منذ وقت مبكر وفق معايير عالية لتقديم الخدمة، وتسعى من خلالها للظهور بالشكل الذي يحقق رغبات المسافرين.
واستعرض عصام فؤاد إحصائيات وإنجازات المحطة خلال الأشهر الستة الماضية، حيث بلغ عدد الركاب القادمين والمغادرين لمحطة جدة خلال النصف الأول من العام الحالي 2011 أكثر من 5.850.639 مسافر على متن 41.113 رحلة مجدولة وإضافية داخلية ودولية، كما تحقق معدل الانضباط التشغيلي في مواعيد مغادرة الرحلات بنسبة 91.76 في المائة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، فيما بلغ عدد الركاب الذين استخدموا صالة الدرجة الأولى 111.229 مسافرا، وتم تقديم خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة لأكثر من 43.201 مسافر، وعدد الركاب المقبولين من المطار من الانتظار 176.696 مسافرا، وتمت مناولة خدمة كراسي المرضى لعدد 21.118 مسافرا في المغادرة و21.606 مسافرين في الوصول، وكذلك تم قبول 356 طفلا غير مصاحب إلى محطات داخلية ودولية، وإنهاء إجراءات سفر 69 راكبا على نقالة مريض، و52 حالة أكسجين، و11.280 عربة أطفال.
وأشار إلى إجازة الصيف لهذا العام، والتي بلغ عدد الركاب الذين نقلتهم خلالها «الخطوط السعودية» إلى جدة خلال الأسبوع الأول نحو 104.506 مسافرين والقادمين إليها 91.089 راكبا، بزيادة بلغت نسبتها 2.3 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي 2010، ولمواجهة حركة التشغيل اليومية المتزايدة تمت زيادة عدد موظفي الصالات وساحة المطار الحاليين وعددهم 950 موظفا بـ 150 موظفا.
كما تم إيجاد سيارة نقل خاصة لخدمة الركاب القادمين الذين لم يصل عفشهم معهم، حيث تقوم «الخطوط السعودية» بدفع تعويض فوري للمسافر، وإيصال العفش في حال وصوله من محطة المنشأ إلى منزله في أي مكان داخل مدينة جدة أو خارجها مجانا من خلال فتح ملف مطالبة ومتابعة باسمه وأرقام تليفوناته وعنوانه.
وكشف عن وجود عدد من الشباب الذين يحملون شعار «أنا هنا لمساعدتك»، والذين أهلتهم «السعودية» من طلاب الجامعات وعددهم 70 طالبا جامعيا في مختلف محطات «السعودية» الرئيسية (جدة/ الرياض/ الدمام) لتقديم الخدمات والإرشاد للمسافرين، بما ينعكس بشكل إيجابي على إثراء خبراتهم في مجال الخدمة، حيث يقومون بخدمة كبار السن والعوائل والأطفال وإرشادهم إلى مواقع الخدمة، وكذلك تقديم المياه الصحية الباردة للمسافرين مجانا أثناء استقبالهم بكل ترحاب وبشاشة، وهم يعملون على فترتين صباحية ومسائية.
وخصصت «السعودية» أماكن في المطارات الرئيسية للأطفال يمكنهم من خلالها ممارسة هواية الرسم وإشغال وقتهم في جو من المرح والسعادة، وبالتالي استغلال طاقاتهم المتدفقة في عمل إيجابي محبب إلى نفوسهم، هذا إلى جانب توفير أجهزة إلكترونية (Play Stations) لتسلية للأطفال والشباب، إلى غير ذلك من الخدمات التي يمكن أن تجعل من رحلة السفر بمختلف مراحلها تجربة ممتعة، وذلك في إطار العمل على التخفيف من آثار الانتظار في المطارات على المسافرين وبخاصة الأطفال حيث إن موسم الصيف شديد الازدحام في المطارات.
ولفت إلى أن صيف هذا العام صيف سريع، حيث تعد فترة الإجازة لما قبل رمضان تسعة أسابيع فقط، ثم يفصل رمضان وبعدها تأتي إجازة العيد ومن ثم الحج، وكان هناك توجيه من المدير العام بتأمين 11 ألف عبوة مياه يوميا موجودة في أربعة مواقع في المطار توزع على المسافرين حتى نهاية شعبان، وقد تستمر هذه الخدمة، في حين يأتي توجيه من المدير العام إن أتت هذه الخدمة بجديد على «الخطوط السعودية».
وأوضح نور أن محطة جدة خصصت موقعا خاصا رائدا على مستوى شركات الطيران العالمية لهذه الفئة الغالية بكل أعمارها، وكذلك المرضى وكبار السن، وإنهاء إجراءات النقالات والأكسجين والأطفال غير المصاحبين، بالإضافة إلى خدمات الرافعات الطبية المجهزة لتصعيد وإنزال الركاب المرضى من وإلى الطائرات والمعاقين وكبار السن وغيرهم. كذلك تم تقديم خدمة إضافية جديدة وهي تزويد المسافرين المصاحبين لأطفالهم الرضع بعربات أطفال «خدمة مجانية» يتم استخدامها أثناء تنقل المسافرين من صالات السفر وحتى الطائرة.