المندق: المخيم الصيفي في «دوس» يعيد ذكريات الصحابيين أبو هريرة والطفيل بن عمرو

مدير الأوقاف لـ «الشرق الأوسط»: الملتقى يحفظ الوقت.. ويحصن المجتمع ضد الأفكار المتطرفة.. ويزرع الانتماء للوطن

TT

تتجه الأنظار اليوم في منطقة الباحة نحو الشمال، حيث مسقط رأس الصحابي الجليل أبو هريرة، وفي المكان الذي ترعرع فيه الصحابي الجليل الطفيل بن عمرو الدوسي، وتحديدا في منطقة دوس التي تحتفي عصر اليوم بعودة المخيم الدعوي الصيفي الذي يطلق شرارة عودته وكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري.

واستغل المسؤولون في الشؤون الإسلامية في محافظة المندق الفرصة لإطلاق حزمة من المشاريع الدعوية الفاعلة في الوقت ذاته، حيث يجري افتتاح مبنى المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في دوس إضافة إلى افتتاح أحد مشاريع المساجد الضخمة في قرية عنازة وذلك بحضور مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية المهندس ناصر بدران ومدير مدير الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة المندق عبد الله بن أحمد الزهراني.

إلى ذلك اعتبر الشيخ عبد الله بن أحمد الزهراني مدير الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد في محافظة المندق في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن للملتقى الدعوي الصيفي والمخيمات الصيفية ثمارا مباركة في حفظ أوقات الناس من الرجال والنساء والشباب والجاليات». مشيرا إلى أنه ستقام المحاضرات والدروس والمواعظ والدورات والأنشطة الرياضية والترفيهية المباحة والمسابقات في هذا الملتقى وسينفذ برامج الملتقى نخبة مباركة من المشايخ والدعاة المختصين في التدريب والبرامج حيث خصص مقر وبرامج للنساء وللأطفال وللرجال وللشباب وأضاف «إن مثل هذه الملتقيات لها أثر كبير في إصلاح المجتمع وحفظه من المنكرات وفيها ما ينمي في المجتمع روح التعاون والترابط التكاتف والتمسك بالفضائل ونبذ الرذائل وتحصين المجتمع ضد الأفكار المنحرفة والتطرف وتزرع فيهم الانتماء للوطن وقيادته».

وتابع: «ظهر ذلك ولمسه المجتمع من خلال البرامج السابقة وقد ظهر ذلك أيضا في سلوك المجتمع فبكل الفخر قد استطاع الدعاة وأئمة المساجد والخطباء ومكاتب الدعوة تحت إشراف هذه الإدارة وبتوجيهات وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد جعل سكان هذه المحافظة قدوة صالحة في الاعتدال والاستقامة والتكاتف مع ولاة الأمر».

وحول مشروع المبنى التعاوني في دوس والذي سيفتتح اليوم أكد الشيخ جمعان بن صالح الزهراني مدير المكتب لـ«الشرق الأوسط» أنه بدئ في المشروع قبل 4 سنوات على مساحة 400 متر مربع ويتكون من مبنى وقاعات خارجية وقسم خاص بالنساء واستراحة للدعاة ومكاتب وقاعات داخلية تتسع لخمسين شخصا لإلقاء الدروس على الجاليات وتقديم البرامج الهادفة كما يحتوي على مقر للمعرض السنوي والدائم وقسم للوسائل الدعوية إلى جانب وتتكون القاعة الخارجية من قاعة للمحاضرات وللقاءات العامة والأنشطة الدعوية المختلفة وتتسع لنحو 200 شخص.

وأضاف «بدأ العمل وتجهيز المقر وتأثيثه اعتبارا من مطلع العام وقد كلف مشروع المبنى كاملا نحو مليوني ريال وبقي مديونية منها على المكتب أكثر من 350 ألف ريال نسأل الله أن تسدد في أقرب وقت». وتابع «إن المكتب يقوم كل عام بالعديد من المناشط منها كفالة حاج ومعتمر وزائر إلى جانب إلقاء المحاضرات والندوات والمواعظ والمخيمات والجولات الدعوية في المساجد وتقديم وجبات إفطار صائم وإقامة الدورات العلمية وترجمة كتب ونشرات للجاليات وتقديم الحقيبة الدعوية ونسخ الأشرطة».

وبالعودة إلى الشيخ عبد الله بن أحمد الزهراني مدير الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد في محافظة المندق أوضح أنه سيتم اليوم افتتاح مبنى المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في دوس وكذلك الملتقى الدعوي الصيفي بدوس بالإضافة إلى افتتاح جامع الرضوان بقرية عنازة التابعة لمركز بلخزمر بمحافظة المندق برعاية وكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري. وأضاف «إن مبنى المكتب التعاوني بدوس يعد معلما في هذه المحافظة للدعوة والإرشاد إلى الله وللقائمين عليه جهود مباركة خلال السنوات الماضية فقد نفذوا عددا كبيرا من المحاضرات والندوات وأقاموا المخيمات الدعوية لجميع شرائح المجتمع وللوافدين من جميع الجنسيات».

وحول قطاع المساجد في المحافظة وما يتم بصدده أوضح مدير الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد في محافظة المندق «نحن بصدد افتتاح نموذج واحد من كثير من المساجد التي أقيمت في هذه المحافظة على نفقة الدولة وعلى نفقة المحسنين». مشيرا إلى أن «جامع الرضوان في قرية عنازة الذي أقيم على نفقة المحسنين صورة مشرفة للعمل الخيري في بلاد الحرمين الذين يتسابقون على عمل الخير وقد أتاحت لهم الوزارة وفقها الله المجال ودعمتهم ويسرت لهم الطرق بالإشراف والمتابعة وإيجاد الأراضي والتصاريح وإيصال الخدمات وتعيين الأئمة والخطباء وإسناد الجوامع لمؤسسات الصيانة وقد حظيت مساجد هذه المحافظة بدعم الدولة أعزها الله في الميزانيات وحظيت بمكرمة خادم الحرمين الشريفين أدام الله عزه وشرعت الوزارة في ترميم المساجد وإنشاء أعداد أخرى فجزى الله ولاة أمرنا كل خير على رعايتهم لبيوت الله ومناصرتهم لدين الله واهتمامهم بأمور المسلمين».