أوعز الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بإنشاء وحدات لشؤون المتقاعدين بالإمارات والقطاعات التابعة للوزارة، تجسيدا للحرص على تيسير خدمة المتقاعدين من منسوبي الوزارة وقطاعاتها، واسترشادا بما ورد بقرار اللجنة العليا للإصلاح الإداري، وانسجاما مع المعايير التنظيمية الحديثة. وبناء على توجيه النائب الثاني، أصدر الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، بإنشاء وحدة لشؤون المتقاعدين بإمارة منطقة المدينة المنورة، على أن يكون ارتباطها بالإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية «شؤون الموظفين»، وتكليف ناصر الدجران رئيسا لهذه الوحدة.
وفي سياق متصل، اعتمد الأمير عبد العزيز بن ماجد، رئيس مجلس أمناء مؤسسة المدينة المنورة الخيرية لتنمية المجتمع، عددا من البرامج التنموية والاجتماعية للمؤسسة، عقب الفراغ من دراستها من قبل فرق عمل كل حسب الاختصاص، وموافقة المجلس التنفيذي عليها، وإقرارها من مجلس الأمناء ومباركتها.
واعتبر الدكتور بهجت محمود جنيد، أمين عام المؤسسة، البرامج نتاجا للجهود المخلصة والعمل المتواصل للإخوة والأخوات الأعضاء في مجلس الأمناء والمجلس التنفيذي وفرق العمل بالمؤسسة، في حين تهدف تلك البرامج إلى تحقيق جملة من الأهداف محصلتها تحقيق التنمية الشاملة والمستديمة في منطقة المدينة المنورة.
وانصبت أهداف البرامج على بناء روح التآلف والتكاتف الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وتنمية الشعور بالواجب لدى المواطنين، والمساهمة في تطوير الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة بمنطقة المدينة المنورة، والمساهمة في الرقي بشريحة الشباب وتعزيز مكانتهم وتفعيل دورهم التنموي في المجتمع، ونشر ثقافة العمل الحر والعمل المهني ومكافحة البطالة، وتعميق روح الاعتماد على الذات، والمساهمة في تنمية المشاريع الصغيرة.
وجاء من البرامج التنموية «مركز المدينة للعمل التطوعي، وبرنامج المدينة المنورة لتنمية الشباب، وملتقى الشباب والأمير (شبابنا آمالكم آمالنا)، ومركز خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة بمنطقة المدينة المنورة».
وعمل على الدراسة التي تمخضت عن تلك البرامج، فريق البحوث والدراسات بالمؤسسة بالتعاون مع جامعة طيبة، ومحصت واقع الجمعيات الخيرية بمنطقة المدينة المنورة، وبرنامج المشاركة لتحقيق التنمية الشاملة في منطقة المدينة المنورة.
وأكد أمين عام المؤسسة أن المؤسسة، وفي إطار برنامج المشاركة الذي تنفذه المؤسسة مع عدد من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، قامت بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم ومنها «مذكرة تفاهم مع جمعية ماجد بن عبد العزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية، ومذكرة تفاهم مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع، ومذكرة تفاهم مع جامعة طيبة بالمدينة المنورة، ومذكرة تفاهم مع الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ومذكرة تفاهم مع جمعية مرضى الزهايمر بالرياض».
وأوضح أن المؤسسة تسعى من خلال توقيع هذه الاتفاقيات إلى تبادل المعلومات والخبرات في ما يخدم التنمية الشاملة، ودعم البحوث والدراسات التي تساهم في تحقيق التنمية الشاملة، بالإضافة إلى دعم البرامج التدريبية والتأهيلية للمستفيدين من خدمات المؤسسة.
وكشف جنيد عن الإعداد لتوقيع عدد من مذكرات التفاهم مع كل من مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، والإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة، ومجلس التدريب التقني والمهني بالمنطقة، بالإضافة إلى صندوق تنمية الموارد البشرية، وبنك التسليف والادخار والصندوق الخيري الاجتماعي.