«تطوير الرياض» تحصر 34 مسجدا بالدرعية القديمة

تعمل على إصدار كتيب توضيحي لمعلوماتها التاريخية

TT

حصرت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض 34 مسجدا تراثيا تاريخيا في الدرعية القديمة، الذي اشتمل على جمع معلومات تاريخية تبين نشأة تلك المساجد وتطورها وتحديد معالمها التراثية، وذلك بهدف إبراز الهوية العمرانية للدرعية، فضلا عن تأمين صيغ جديدة لتفعيل التراث العمراني بشكل يضمن استدامة أثره في المجتمع في ظل النهضة العمرانية الحديثة.

تأتي أهمية هذا المشروع لما تشكله هذه المساجد من مرحلة مهمة في تاريخ المملكة، من خلال توثيق وحصر المساجد القديمة في الدرعية التي تعمل على تحديد الطرق المتبعة لبناء المساجد، والأدوات التي استخدمت في بناء تلك المساجد القديمة، التي تتمثل بالسرحة والروضة والخلوة والمنارة والميضأة.

وتعمل الهيئة العليا على إصدار كتيب توضيحي لما تم جمعه من معلومات تاريخية عن هذا العمل، وسوف يشمل، حصرا، 34 مسجدا تم ترتيبها أبجديا، غالبيتها الآن من مادة الطين، والبعض الآخر هُدم وشيد مكانه مسجد مسلح، وسيكون مزودا بصور للمساجد، ورسم كروكي لتوضيح موقع كل مسجد منها على مخطط للدرعية.

كما عملت الهيئة على إعداد برامج تُعنى بالتنمية التراثية ضمن عدة محاور تتمثل في تبني الهيئة برامج متخصصة تهتم بالتنمية التراثية، وتتكون من عدة مسارات تلتقي جميعها في العناية بالمنشآت التراثية في المدينة، ومن أبرزها: الدراسات والأبحاث والمسوحات الميدانية للجوانب التراثية في المدينة، وتطبيقاتها الحديثة، وتبادل الخبرات والتجارب بين الجهات والهيئات ذات الاختصاص، كذلك الأبحاث والتجارب التطبيقية في ميدان تطوير الصيغ الحديثة من العمارة التراثية.

وتشهد الدرعية إعادة إعمار وفق رؤية طموح تهدف إلى الاستفادة من المقومات التي تتمتع بها والإرث الذي تتميز به، بما يحقق الإضافة النوعية للنمو الاقتصادي والثقافي والاجتماعي للدولة، وذلك عبر الاهتمام بالجانب السياحي، ولتنشيط السياحة فيها، والاعتماد على بيئاتها الطبيعية أو تميزها العمراني أو إرثها التاريخي؛ حيث إن الدرعية تعتبر من المدن القليلة التي تمتلك حظا وافرا من تلك العوامل كلها.