خبراء ينشطون في الفعاليات الصيفية للتحذير من مخاطر الأعشاب المقلدة

أبرزوا ضرر المقلد منها وفوائد الاستخدام الصحي لها

TT

دخلت التحذيرات الطبية ضمن الأنشطة الصيفية في السعودية، مستغلة دور الأنشطة الصيفية كعامل جذب للمواطنين والمقيمين على حد سواء لنشر التوعية الصحية اللازمة، من خلال محاضرة تخللت أنشطة ترفيهية، حذرت من مخاطر بعض منتجات الأعشاب المقلدة المنتشرة في الأسواق، والمشكلات الصحية الكبيرة التي تسببها.

المحاضرة التي أقيمت مساء أول من أمس في العاصمة الرياض خلال مهرجان صيف «أرامكو السعودية»، وعنونت بـ«الأعشاب استعمالات ومحاذير»، سلطت الضوء على فوائد ومضار الأعشاب وطرق الاستعمال الصحيح لها، كما وضعت يدها على الاستخدامات العشوائية والخاطئة للأعشاب الموجودة عند محلات العطارة، محذرة من استخدامها.

وساق الدكتور محمد بن عبد الله الطفيل رئيس قسم الأدوية والأعشاب بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الذي قدم المحاضرة، التحذيرات من مخاطر بعض منتجات الأعشاب المقلدة المنتشرة في الأسواق، والمشكلات الصحية الكبيرة التي تسببها، حيث إن استخدامها بوصفات غير طبية ودون إشراف مختصين يعد خطرا كبيرا، في حين أن كثيرا من محلات العطارة تحتوي على منتجات عشبية مقلدة وأخرى منتهية الصلاحية، الأمر الذي لا بد أخذه بعين الاعتبار.

وتحدث الدكتور محمد بن عبد الله الطفيل عن فوائد ومضار الأعشاب وطرق الاستعمال الصحيح لها، مشيرا إلى فوائد الحبة السوداء والعسل والزنجبيل وزيت الزيتون وبعض الأعشاب المفيدة للمرأة أثناء الحمل وبعد الولادة ولمرضى السكري والكولسترول.

ونصح الطفيل بتناول الأعشاب بقدر معقول وعدم الإفراط في ذلك، لافتا إلى أن الأعشاب الطبية دخلت في صناعة الأدوية؛ حيث قام الكيميائيون والصيادلة بصناعة الدواء باستخراج المواد الفعالة من الأعشاب وفصلها ليتم وضعها في منتجات صيدلانية يسهل صرفها للمريض من قبل مختصين وتكون في الوقت نفسه آمنة الاستخدام ويكون المريض المستخدم تحت إشراف المختصين.

ولفت إلى أن الأعشاب الموجودة عند محلات العطارة تكون في الغالب غير منقاة وتحوي مركبات تؤدي عند استخدامها بطرق عشوائية أو بطرق مخلوطة مع مركبات أخرى إلى تأثيرات ضارة على البشرة وأعضاء الجسم الأخرى.

وأكد الطفيل أن للأعشاب الطبية فوائد ومنافع عند استخدامها بإشراف مختصين وبجرعات محددة، كما أن لها خطورة ومضار بالغة عند استعمالها بطرق عشوائية وبجرعات غير مدروسة أو عند تحضيرها بطرق بدائية منزلية.