أصدرت السعودية، أمس، قرار يقضي بمنع استخدام الخيام التقليدية، والتوصية باستبدال خيام ذات نوعية بطيئة الاحتراق بها، وذلك لمنع حدوث حوادث الحريق، حفاظا على سلامة الأشخاص.
وعممت وزارة الشؤون البلدية والقروية، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، على فروعها من الأمانات والبلديات بتعليمات تقضي بمنع استخدام الخيام الرمضانية التقليدية سريعة الاشتعال المصنعة من القماش داخل الأحياء، واستبدال الخيام بطيئة الاحتراق بها، حفاظا على الأرواح والممتلكات.
وبينت الوزارة أن صدور هذا التعميم يأتي نظرا لانتشار هذه الخيام داخل الأحياء السكنية وبالقرب من المساجد، وذلك لغرض التوعية وإفطار الصائمين، دون أن يؤخذ بعين الاعتبار جوانب السلامة بتلك المخيمات.
وأكدت الوزارة على أن لا تزيد مساحة الخيمة على 100 متر مربع، وعدم إحداث تمديدات كهربائية داخل الخيمة، والاعتماد على كشافات خارجية إذا لزم الأمر، مع تركيب قاطع خاص بها، وعدم سحب الأسلاك على الأرض، وتوفير طفاية حريق بالموقع لا تقل عن 15 كيلوغراما متعددة الأغراض.
من جانب آخر، قال أحد المعاملين إن أسعار الخيام التقليدية ما يقارب 2000 ريال، وذلك لفئة 4 في 6، فيما يبلغ سعر فئة 8 في 5 سعر 3500، وتكون مصنوعة من باكستان، في مقابل ذلك، قلت تلك الأسعار من ذات الفئات، حيث بلغت تراوحت أسعارها ما يقارب 1400 ريال.
وأضاف أن نوع الخيام بطيء الاحتراق لا يتوفر بكثرة في الأسواق السعودية، التي عادة ما تستخدمها السلطات السعودية في مناسك الحج، وهي مصنوعة من البلاستيك.
وأفاد أحد المتعاملين في مجال الخيام في السعودية، بأنهم بدأوا فعليا في القيام بتأخير الخيام، وعند سؤاله عن قرار المنع، أوضح أن عددا من أئمة المساجد طلب منهم تركيب تلك الخيام داخل الأحياء السكنية.
وأوضح خلال حديثه أن سعر الخيام يبلغ خلال شهر رمضان المبارك المقبل 5500 للفئة 20 مترا في 10 أمتار، مع تكاليف الفرش، وعند سؤاله عن قرار المنع، قال إنه لا يوجد منع، وأنه تم تركيب الخيام مسبقا في عدد من الجهات والأحياء.
ويعتمد عدد من الجهات الخيرية في السعودية مع قدوم شهر رمضان المقبل بالدرجة الأساسية على الخيام التقليدية، وذلك لأغراض تتعلق بإفطار الصائمين، وعمل توسعة لعدد من المساجد ذات الإقبال الكثيف في صلوات التراويح والتهجد، ويشمل مصليات للنساء.
قرار المنع هذا لم يكن الأول، إذ سبقه قرار في العام الماضي، وخلال شهر أكتوبر (تشرين الأول)، والمتعلق بمنع استخدام الخيام كمجمعات تجارية، نظرا لما يترتب عليها من أخطار، في جدة (غرب السعودية)، وفي التعميم الذي بثته الأمانة لجميع البلديات الفرعية بضرورة التقيد بالتعميم الصادر بشأن إقامة الخيام «الصيوان» المجهزة للمناسبات والأفراح.
وتشدد المديرية العامة للدفاع المدني خصوصا في أوقات موسم الحج على أهمية توخي حجاج بيت الله الحرام السلامة في الخيام في المشاعر المقدسة، مشددة على ضرورة تطبيقها وإلزام الحجاج بها لسلامتهم وسلامة الآخرين. وشددت في نشرات توعوية وزعت في المشاعر المقدسة على ضرورة التأكد من نظافة موقع الخيمة قبل نصبها، واختيار المكان المناسب لذلك، وعدم نصب الخيام بالقرب من محولات وعدادات الكهرباء أو حنفيات الحريق، وأن تكون الخيام بعيدة عن طريق السيارات مسافة لا تقل عن ثلاثة أمتار، مع ترك مسافة كافية بين الخيام لمرور الحجاج بعرض لا يقل عن مترين خال من الأوتار والحبال، لتسهيل عمليات الإخلاء في الحالات الطارئة.