السعودية الـ 23 عالميا في الناتج المحلي للاقتصاد والسياحة

أصحاب أعمال يتفقون على أن صناعة السياحة من أكثر الصناعات نموا في العالم

TT

اتفق عدد من أصحاب الأعمال أن صناعة السياحة من أكثر الصناعات نموا في العالم، وأن مهرجان «جدة غير 32» يلعب دورا كبيرا في تعزيز مكانة المنتج السياحي السعودي وتوسعة نطاق الاستثمار في صناعة السياحة، ومقدرة عروس البحر الأحمر من خلال هذا الحدث على استقطاب العدد الكبير من السياح من داخل المملكة، ودول الخليج والدول العربية والعالمية، بمختلف المعالم والمناطق والمدن الترفيهية والمنتجعات والأسواق وغيرها من وسائل الجذب السياحي.

أحمد المربعي، عضو مجلس إدارة غرفة جدة، أشار إلى أنه من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تطورا مزدوجا على صعيدي السياحة والسفر لما فيهما من تلازم وتنشيط الحركة السياحية في المملكة ككل، حيث وصل متوسط الإنفاق اليومي للسائح داخل المملكة إلى 268 ريالا عام 2010 مقارنة مع 168 ريالا في 2009 بارتفاع قدره 59.1 في المائة في حين بلغ متوسط الإقامة 5.1 ليلة في 2010 مقارنة مع 6.2 ليلة عام 2009، وتعتمد صناعة السياحة في المملكة، وجدة بشكل خاص، بشكل رئيسي على السعوديين والعرب من دول الخليج الأخرى. وبين المربعي أن السياحة أسهمت في المملكة بنسبة 7.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في 2010، وتعد السياحة عنصرا رئيسيا في الخطط التي تستهدف تقليل الاعتماد على النفط وتوفير فرص عمل للسعوديين، حيث وفر القطاع أكثر من 490 ألف وظيفة مباشرة في 2010، شغل السعوديون نحو 120 ألف وظيفة منها، بحسب معلومات الهيئة العامة للسياحة والآثار، وما استمرار مهرجان جدة في نسخته لهذا العام على مدار 70 يوما إلا انفتاح جديد على آفاق أرحب للسياحة في المملكة، ومما يدلل على ذلك تقديم المهرجان لأكثر من 100 حدث ترفيهي وفني ورياضي وثقافي يقدمها عدد من الجهات المتخصصة في الاستثمار السياحي بمشاركة الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة محافظة جدة والغرفة التجارية الصناعية بجدة، واستهداف من خلال ذلك الأسرة والمجتمع بكافة شرائحه مما سيسهم في دعم السياحة الداخلية وتشجيعها والعمل على نموها بما يتوافق مع العادات والتقاليد وتوفير وسائل الترفيه للمواطنين والزائرين والمقيمين في مدينة جدة. وقال عضو مجلس إدارة غرفة جدة، عصام ناس، إن مستقبل الاستثمار في القطاع السياحي بالمملكة يدعو للتفاؤل في ظل الاهتمام الذي يحظى به هذا القطاع الحيوي من قبل الحكومة وفي ظل الجهود التي يقوم بها الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، مشيرا إلى أن السياحة أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني، ومن المتوقع أن تصبح من أهم الموارد الاقتصادية في المستقبل في وقت تتجاوز فيه الإيرادات السياحية 70 مليار ريال، وأن نسبة إسهامها في الناتج المحلي غير النفطي بلغت 6.5 في المائة، وتتميز السياحة السعودية بالنمو السريع وتوفير الكثير من فرص العمل، حيث يوفر هذا القطاع ما يقارب نصف مليون وظيفة يشغل السعوديون منها أكثر من 130 ألف وظيفة، ومن المتوقع أن يوفر القطاع أكثر من 90 ألف وظيفة إضافية بحلول عام 2014. ونوه بالتقرير الصادر عن المجلس الدولي للسياحة والسفر عن التوقعات المستقبلية للسياحة والسفر لعام 2019، الذي أشار إلى احتلال المملكة المرتبة رقم 23 عالميا من حيث الناتج المحلي للاقتصاد والسياحة.