لقي 3 أشخاص بينهم امرأة ومسن مصرعهم في جدة فجر أمس «اختناقا» على أثر حريق شب بمنزلهم المكون من طابقين بحي الجامعة بجنوب جدة.
وأوضح الرائد عبد الله العمري الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة أن الحادث وقع عند الساعة الثالثة من فجر أمس بمجلس المنزل المكون من طابقين، وباشرته 3 فرق إطفاء وإنقاذ ونتج عنه وفاة رجل سبعيني وامرأة وشاب في الثلاثين من عمرهما جميعهم من الجنسية اليمنية، وذلك نتيجة استنشاقهم الدخان المنبعث من الحريق، وتم نقل الجثث لمستشفى الملك عبد العزيز لتسليمها لذويهم.
وبحسب الرائد العمري فإن التحقيقات الأولية والمعاينة الفنية ترجح أن يكون الحادث قد وقع بسبب ماس كهربائي بجهاز التكييف بالمنزل المحترق، والذي غطي تماما باللون الأسود بسبب الكربون.
وكانت جدة قد تعرضت خلال الأيام القليلة الماضية لعدة حرائق تنوعت أماكنها بين المراكز والمنازل والورش، خطورة الظاهرة كشف عنها مؤخرا العميد عبد الله جداوي مدير إدارة الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة عندما ذكر أن نسبة الحرائق في جدة تعادل 51% منها في بقية مدن المملكة، إذ إن هذه الحوادث تتركز في النفايات والتي تمثل ما نسبته 35% تليها حرائق المنازل بنسبة 16%. وبين جداوي أن أسباب تكرار الحرائق في الأيام الماضية متعددة لكن يمكن إجمالها في ارتفاع درجة الحرارة والاستخدام المتواصل للأجهزة الكهربائية خلال الصيف وأن المحافظة تعاني إضافة لذلك مشكلات ضعف الصيانة للتمديدات الكهربائية، ونقص وسائل الأمن والسلامة في بعض المواقع.
في ذات السياق أكد الرائد العمري الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن التحقيقات لا تزال مستمرة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء حوادث سنترال بارك ومبنى «باناسونيك» والورش الصناعية بالإضافة لحادث المنزل أمس السبت.
ودعا العمري أصحاب المنازل والمشرفين على الأبنية المختلفة مراقبة الوصلات الكهربائية ومتابعتها والتقليل قدر الإمكان من استخدام الطاقة الكهربائية.