جدة: مشروع لتحويل مجاري السيول إلى متنزهات عامة

الأمانة لـ«الشرق الأوسط»: الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع الممتد على طول 13 كلم

TT

أعلن مصدر مطلع في أمانة جدة انتهاء المرحلة الأولى من مشروع تحويل مجاري السيول إلى متنزهات مفتوحة من شرق المدينة إلى غربها، عبر دمجها مع مشروع التحسينات بشارع الأمير محمد بن عبد العزيز (التحلية)، وأن العمل جارٍ لإقامة المقاهي والساحات العامة عليها بعد تغطيتها.

وأوضح المهندس عبد الله الكشميري العمري، المدير العام المكلف للحدائق والتشجير بأمانة محافظة جدة، لـ«الشرق الأوسط» أن الدراسات حول تنفيذ المشروع اختلفت، والسبب في ذلك كميات مياه الأمطار والسيول خلال السنتين الماضيتين على مدينة جدة مما تسبب في تأخير المشروع، مشيرا إلى أن ذلك المشروع يتضمن تطوير أرض تشغلها قناة التصريف الرئيسية المفتوحة، وإتمام العمل والدراسة على ذلك، في حين يتوقع أن يخدم مجموعات كبيرة من السكان تشمل العائلات، إضافة إلى فرص لنشاطات تخدم مختلف الأعمار، بينما ستبدأ المرحلة الثانية والأخيرة قريبا، التي تنفذها «شركة جدة للتطوير»، وبإشراف وخطط الأمانة.

وأوضح أن من المتوقع أن يمتد ذلك المشروع على طول 13 كلم وعرض 80.40 متر، وبالتالي سيحول المدينة إلى مساحة مفتوحة كبيرة وعامة يسهل الوصول إليها.

وبيّن الكشميري أن متنزه مجرى السيل الشمالي سيرفع عدد المشاريع الأخرى، التي يجري تنفيذها حاليا في المنطقة، حيث سيدمج المشروع مع التحسينات التي تجري على شارع الأمير محمد بن عبد العزيز، بينما يتضمن فرصا لإقامة مقاهٍ وساحات عامة بعيدة عن منطقة التسوق الأكثر ازدحاما، في حين تتضمن التحسينات القريبة الأخرى تحسينات على المدينة (حي الخالدية وحي العزيزية).

وقال إن المتنزه سيستجيب لجزء من الحاجة إلى مساحات مفتوحة عالية الجودة، محسنا بذلك المنطقة والمدينة من خلال تزويد ما يقرب من 70 هكتارا من المساحات المفتوحة الجديدة في المدينة، وتوفير سلسلة من تسهيلات الرفاهية للعائلات وللأشخاص من كل الأعمار والفئات، مثل مناطق لممارسة نشاطات الرياضة وملاعب للأطفال وأماكن للصلاة ومساحات للأسواق المكشوفة، وتحسين سلامة المنطقة للمشاة وراكبي الدراجات وتيسير وصولهم إليها، إضافة إلى إشراك شركات هندسة معمارية دولية لضمان أن يكون التصميم على أفضل مستوى.

وعلى صعيد آخر وجّه الدكتور هاني محمد أبو راس، أمين محافظة أمانة جدة، إدارة التراخيص والرقابة التجارية بسرعة متابعة محلات خدمات الاتصال بالإنترنت بعد ورود شكاوى عدة لتجاوزاتها ومخالفتها للشروط والضوابط الخاصة بتلك المحلات، مطالبا من الإدارة بتشكيل لجنة عاجلة وإجراء جولات تفتيشية على المحلات، خصوصا وأن هناك محلات لم يتقيد أصحابها باللوائح النظامية.

وقال الدكتور بشير أبو النجم، مدير عام التراخيص والرقابة التجارية بأمانة جدة: «لاحظنا في الآونة الأخيرة خلال جولات الإدارة وجود مخالفات كثيرة على تلك المقاهي، حيث هناك مقاهٍ لا يوجد فيها الموظف السعودي كمسؤول عن المقهى، وقيام بعض المقاهي بتوظيف مسؤولين غير سعوديين، ومعظمهم على غير كفالة صاحب المقهى، وبعضهم لا يحمل رخصة إقامة نظامية أيضا، مع سماحهم بدخول صغار السن للمقاهي، إضافة إلى وضع إنارة خافتة داخل المقاهي وبعضها تحمل ألوانا وأشكالا مثيرة ولافتة».

وأردف بالقول: «واجهات الكثير من تلك المحلات معتمة وغير واضحة من الخارج، مع وجود حواجز في بعض المقاهي بين الأجهزة وبعضها على شكل غرف ومختصرات لكل مستخدم، مما يهيئ استخدامها على أي نحو كان وعدم خضوعها لمراقبة إدارة المقهى التي باتت هي الأخرى تسمح إلى جانب تلك المخالفات بالسماح للمرتادين بالتدخين وعملها على مدار الساعة، دون التقيد بالوقت المحدد للإغلاق والفتح».

على صعيد متصل، طالب أمين جدة بجولات دورية على المحطات ومرافقها بالطرق السريعة والبلديات الفرعية وبلديات المحافظات والإدارة العامة للأسواق والرقابة التجارية، بسرعة تنفيذ جولات متواصلة ومستمرة وإفادته بتقارير دورية عن الجولات التفتيشية على ملحقات المحطات والاستراحات بالخطوط السريعة وتجهيزها بالشكل الملائم والمناسب، لكل مرتاديها حتى تكون تلك المحطات وملاحقها نظيفة ومهيأة للمسافرين على الطرق السريعة.

يذكر أن عددا كبيرا من المسافرين والمعتمرين أبدوا معاناتهم من الإهمال الموجود في تلك المحطات وملاحقها الخاصة، في جانب التكييف والتنظيف الخاص بدورات المياه أو حتى الفرش الموجودة داخل المساجد، والذي يعكس إهمال ملاك تلك المحطات بسبب تركيزهم على المحلات التجارية الموجودة في محطاتهم مما يجعل المسافرين يبدون معاناتهم أثناء وجودهم في تلك الاستراحات.