فعاليات التمور والاستعراض تحزم حقائبها متجهة إلى مدن العالم

بعد تحقيق الرقم القياسي لأكبر طبق تمور.. واختتام فعاليات «أكشنها»

التمور السعودية تطير خارج الحدود للعرض في جنوب أفريقيا («الشرق الأوسط»)
TT

مهرجان «أكشنها» الاستعراضي، ومهرجان التمور التسويقي، اللذان شهدتهما جدة مؤخرا ضمن فعاليات جدة غير 32، أعلن المسؤولون فيهما عن شدهما الرحال إلى خارج الحدود لأول مرة، بعد بدء برامج خاصة في العاصمة الرياض، وذلك بعد شهرين من الآن.

الفريق الاستعراضي المشارك في فعاليات جدة غير 32 سيواصل تجوله بين مدن العالم لتقديم عروضه، في الوقت الذي سينتقل فيه معرض التمور إلى عاصمة جنوب أفريقيا جوهانسبورغ في الربع الأول من العام القادم، لإقامة المعرض هناك بمشاركة دولية.

مهرجان «أكشنها» شارك فيه هذا العام نجوم كرة السلة الأميركية الاستعراضية، بعيدا عن أزيز المحركات وأصوات الإطارات التي تعود عليها سكان جدة، خلال دوراته السابقة، وأكد ماجد الفاسي، المذيع المعروف في إذاعة (MBC fm) ومقدم الفعالية، أن المهرجان انطلق ضمن المهرجانات الدورية التي تقيمها MBC Action في السعودية، واستقطبت عددا كبيرا من جمهور الشباب، سواء من حيث المشاركة أو الحضور في الفعاليات، وذلك في الصالة الرياضية باستاد الأمير عبد الله الفيصل بجدة، وأنه سينتقل إلى الرياض بعد شهرين.

وأشار إلى أن نقل موقع الفعالية هذا العام من حلبة سباق السيارات جاء لاستيعاب أكبر عدد من الجمهور، بعد نجاح الفعاليات السابقة، وعدم قدرة الحلبة على استيعاب العدد الكبير من الجماهير، إضافة إلى أن الفعالية التي تم اختيارها تتميز بتقديم استعراضات رياضية في كرة السلة وفنون «الدانك» قدمها فريق «AND1» الاستعراضي العالمي.

كما أسدل الستار في جدة على أكبر مهرجان للتمور تشهده عروس البحر الأحمر، ليواكب كرنفالها السنوي جدة غير 32، حيث جذب الحدث، الذي تضمن أجود أنواع السكري والصقعي والروثانة، أكثر من 40 ألف زائر خلال فعالياته التي استمرت أسبوعين بمركز جدة للمنتديات والمعارض التابع للغرفة التجارية الصناعية، وزاد من أهمية المهرجان إقامته قبل أيام من انطلاق شهر رمضان المبارك الذي يشهد أكبر استهلاك للتمور على مدار العام.

وكشفت أمل الزهراني مدير عام مؤسسة الصمت الناطق المنظمة للمهرجان أنه تم خلال الحفل الختامي للمهرجان توزيع محتوى أكبر طبق تمور في العالم للجمعيات الخيرية، حيث بلغ وزن الطبق الذي عرض على مدار أيام المهرجان ما يزيد عن 1050 كيلوغراما، حيث بلغ طوله 4.5م، وعرضه 75سم، وعمقه 50سم، وضم محتواه أجود أنواع التمور، مشيرة إلى أن المهرجان شهد مشاركة 25 شركة ومؤسسة من منتجي ومسوقي التمور في كل من جدة والمدينة المنورة والقصيم، وكذلك المؤسسات التي تقدم منتجات تدخل في صناعتها التمور كمادة أساسية وعدد من صانعي القهوة.

ونوهت أمل الزهراني إلى بدء الاستعداد لإقامة المعرض السعودي الدولي للتمور في جنوب أفريقيا منتصف العام المقبل، وشددت على أن المهرجان هدف في المقام الأول إلى خدمة الزوار والمصطافين في جدة وتخلله عدد من الفعاليات التراثية والعروض المتنوعة التي تواكب مهرجان العروس.

وقالت: بحسب الإحصائيات يبلغ إنتاج المملكة من التمور نحو مليون طن سنويا يصدر منه نحو 40 في المائة، كما أن المملكة تحتل المرتبة الثالثة من حيث التصدير على مستوى العالم، خصوصا في أوروبا، لافتة إلى أن الجهة المسؤولة عن مشروع نقل المهرجان في نسخته الثالثة إلى جنوب أفريقيا ومنه إلى عدد من الدول تتطلع إلى دعوة عدد من العارضين من الدول الأخرى للمشاركة في المعرض للعام القادم.

الجدير بالذكر أن حجم إنتاج المملكة من التمور يبلغ 950 ألف طن سنويا تقريبا، وتعد التمور ثروة وطنية واقتصادية مهمة يعتمد عليها قطاع كبير من المزارعين كأحد أهم مصادر الدخل، وتملك المملكة أكثر من 23 مليون نخلة تنتج أكثر من 350 نوعا من التمور، وتأتي منطقة القصيم في المملكة في المرتبة الأولى من حيث الإنتاج، حيث يبلغ معدل استهلاك الفرد السعودي من التمور سنويا 30 كيلوغراما تضعه في المرتبة الأولى عالميا في استهلاك التمور.