في خطوة هي الأولى من نوعها.. طالبات سعوديات يزرن كوريا الجنوبية

بتنظيم من جامعة الملك سعود.. للتعرف على الفرص الأكاديمية بالخارج

TT

في خطوة تعد الأولى من نوعها، زار وفد من الطالبات السعوديات بجامعة الملك سعود عددا من الجامعات والمستشفيات في كوريا الجنوبية، للتعرف على البرامج والأنشطة المقدمة من قبل الجامعات الكورية، في إطار تعزيز التواصل الثقافي والمعرفي بين البلدين.

هذه الزيارة التي تعد الأولى لوفد من طالبات الجامعات السعودية خارج النطاق الإقليمي الضيق، جاءت بتنظيم من عمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك سعود، وبالتنسيق مع الملحقية الثقافية السعودية في كوريا الجنوبية.

واستهدفت الزيارة التي ضمت 14 طالبة جامعية، إلى جانب الدكتورة لينا حماد، رئيسة الوفد والمستشارة بوكالة الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية، تعريف الطالبات السعوديات بالفرص المتاحة لهن في أقسام الجامعات المختلفة، والبرامج الأكاديمية التي يوفرها قطاع التعليم العالي في كوريا الجنوبية في مجال الدراسات العليا، إلى جانب الأنشطة المقدمة في الجامعات الكورية.

الزيارة التي استمرت 10 أيام بدءا من 2 يوليو (تموز) الحالي، شملت عددا من الجولات السياحية والتعريفية بكوريا الجنوبية، إلى جانب المشاركة في احتفال فوز مدينة بيونغ تشانغ بشرف تنظيم الأولمبياد الشتوي في ساحة اليونيسكو بالعاصمة الكورية سيول.

وزار الوفد السعودي، عددا من الجامعات الكورية، من بينها جامعة سوك ميونغ النسائية، ودوك سونغ النسائية، إلى جانب مستشفى «باك» التعليمي التابع لجامعة «إن جيه»، إضافة إلى زيارة الملحقية الثقافية السعودية بكوريا الجنوبية، وتلبية دعوة الدكتور تركي العيار الملحق الثقافي السعودي في كوريا.

وأشارت الدكتورة لينا حماد، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن اختيار كوريا الجنوبية كان صائبا، وأن الرحلة حققت أهدافها وأفادت الطالبات عبر زيارة الجامعات النسائية وإطلاعهن على برامج الدراسات العليا، إضافة إلى التعرف على أساليب المزج بين الطرق التقليدية والحديثة في العلاج المستخدمة في المستشفيات الكورية. وأضافت الدكتورة لينا: «تعتبر لفتة رائعة من الجامعة لإطلاع الطالبات على التقدم العلمي والتعليمي وفرص الدراسات العليا والبحث العلمي، إضافة إلى ما شملته من جوانب ترفيهية».

الطالبات اللاتي تم اختيارهن بناء على ترشيح إدارات الأنشطة والأندية والشراكة الطلابية بجامعة الملك سعود، أبدين إعجابهن بالأسلوب الكوري في عرض رموزه التاريخية، والأساليب التقليدية المتبعة لدى الشعب الكوري في العلاج، مؤكدات في الوقت ذاته استفادتهن من التجربة التي أتيحت لهن في زيارة عدد من الجامعات الكورية.

بشاير الرشيد، إحدى طالبات الوفد السعودي، أثنت على الفرصة التي أتاحت لها استكشاف معالم سياسات التعليم العالي في كوريا الجنوبية من خلال زيارة الجامعات الكورية، وأضافت: «أكثر ما نال إعجابي هو وجود جامعات نسائية بحتة في دولة متطورة مثل كوريا الجنوبية، وأكثر ما جذبني، تميز جامعاتها في مبانيها المخصصة والمهيأة للتعليم وإضفاء أجواء مريحة للدراسة، وتقبل شعبهم للآخرين، وقدر الأمان العالي في الدولة، وتمسكهم بتراثهم وتاريخهم واعتزازهم به».

وتشيد رفيف مطر، بالأسلوب الكوري في تصميم الجامعات والمستشفيات التي زارها الوفد، وزادت: «شاهدنا في الجامعات أن تصميم المباني والمكتبات والحدائق والجلسات كلها تهيئ الطالبة نفسيا للدراسة والتعلم، أما في المستشفى فإن الألوان المستخدمة في الممرات والعيادات والأثاث تريح المريض وتساعده على الاسترخاء».