قطع مسؤول في قطاع الغذاء والمنتجات الغذائية، بعدم عرض أي سلعة غذائية في المتاجر التجارية الكبرى، من تلك التي تقل مدة صلاحياتها عن 90 يوما، مؤكدا خوف أصحاب المتاجر الكبرى وحرصهم على عدم قبول مثل تلك السلع الغذائية، معتبرا ذلك «رقابة ذاتية على أنفسهم».
وجزم عبد الله بالشرف رئيس اللجنة الغذائية بغرفة الرياض، خلال حديثة لـ«الشرق الأوسط» بعدم عرض الأسواق التجارية الكبرى المنتشرة في السعودية، أي منتجات غذائية متبقي على انتهاء تاريخ صلاحيتها أقل من 3 أشهر، خوفا على سلامة مرتادي الأسواق، وعلى سمعة متاجرهم، موضحا أن هناك رقابة ذاتية من قبل تجار الأسواق التجارية الكبرى، من خلال رفض المواد الغذائية التي تقل عن 90 يوما.
وأكد رئيس اللجنة الغذائية بالغرفة التجارية بمنطقة الرياض، على توفر جميع السلع الأساسية الاستهلاكية، لا سميا الرمضانية، في السوق المحلية بكميات مختلفة وكبيرة، تزيد على حاجات سكان منطقة الرياض، مبينا أن المخزون من المواد الغذائية كبير ويكفى لشهر رمضان المبارك.
وقال إن غرفة الرياض تعمل على المتابعة المستمرة مع التجار وموردي السلع الغذائية للكميات التي تتطلبها الأسواق المحلية، قاطعا بعد وجود أي نقص في أي سلعة غذائية من التي يحتاجها المواطن خلال شهر رمضان المبارك.
وبين بالشرف، أن العديد من المراكز التجارية بدأت مؤخرا في عرض السلع الأساسية، ليتسنى للمواطنين شراؤها قبل حلول شهر رمضان المبارك، بكميات كبيرة وبأصناف متعددة لوضع أكثر من خيار أمام المستهلك.
ورأى أن الطلب على المواد الغذائية يزداد خلال أول أسبوع من شهر رمضان، ومن ثم يعاود بعد ذلك إلى الاستقرار، وذلك لتوجه اهتمام المستهلكين لشراء الملابس والحلويات استعدادا لاستقبال العيد.
ونفى عبد الله بالشرف، وجود أي ممارسات احتكارية في السوق المحلية لأي سلعة، مرجعا الأسباب لتعدد التجار الذين يستوردون الأصناف نفسها والأصناف الأخرى الشبيهة.
وأبرز رئيس اللجنة الغذائية بالغرفة عبد الله بالشرف، وجود منافسة شديدة بين الأسواق التجارية في السوق المحلية، وهو الأمر الذي أتاح خيارات واسعة أمام المستهلك السعودي في عملية التسوق وشراء السلع بشكل متنوع وبأسعار مختلفة حسب رغبة المتسوق.
وحول سحب المواد الغذائية منتهية الصلاحية، أوضح بالشرف، أن هناك اتفاقا بين المورد والموزع على أن تتم عودة المورد قبيل وقت انتهاء صلاحية المواد الغذائية.
وفي جانب آخر، يهدف للعمل الخيري، تعمد كثير من المتاجر الكبرى في السعودية إلى توزيع سلال غذائية لاحتياجات شهر رمضان الكريم، على كثير من الأسر المحتاجة دون مقابل، من خلال قسائم شرائية تتيح لمالكها شراء مواد غذائية في مقابل تلك القسائم.
وتستخدم تلك القسائم في الغالب طوال السنة، لكنها تنشط خلال شهر رمضان المبارك، لمساهمة عدد كبير من المواطنين والمقيمين في العمل الخيري خلال شهر رمضان المبارك، عبر إعطاء تلك المتاجر مبالغ مالية مقابل إعطاء الأسر المحتاجة تلك الكروت للاستبدال بها مواد غذائية.