تقديرات ببلوغ زوار المسجد النبوي 3 ملايين شخص.. وألف عاملة لخدمة الزائرات

جهود متواصلة لمواجهة كثافة الزوار في شهر رمضان المقبل

جهود تبذلها السعودية لخدمة الحرمين الشريفين على مدار العام («الشرق الأوسط»)
TT

قدرت جهات حكومية أن يحط أكثر من 3 ملايين شخص رحالهم في مدينة المصطفى، عليه الصلاة والسلام، المدينة المنورة، هذا العام، مع دخول شهر رمضان المبارك، وما يسبقه من أيام متبقية.

وتعمل جهات سعودية حكومية، من شأنها متابعة ورعاية الحرمين الشريفين في مكة والمدينة المنورة، على قدم وساق، لمواجهة الأعداد التي من المتوقع أن تتزايد لزيارة مسجد المصطفى، عليه الصلاة والسلام، خلال شهر رمضان، الذي لم يتبقَ على دخوله إلا 10 أيام.

وكثفت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف استعداداتها لاستقبال شهر رمضان المبارك في كافة الخدمات، لراحة وطمأنينة زوار المسجد النبوي، ليتمكنوا من تأدية صلواتهم وزياراتهم بكل يسر وسهولة.

وأكد عبد الواحد الحطاب، مدير العلاقات العامة والإعلام في وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، أن الوكالة أنهت خطتها التشغيلية لموسم رمضان، ودعمت الكوادر بموظفات موسميات ضمن الخطة التشغيلية التي تهدف إلى مواجهة كثافة الزوار والمصليات في شهر رمضان.

وبين حطاب أن أبرز مستجدات الخطة هذا العام تتضمن تشغيل دورات المياه في الساحات الشرقية للنساء، التي تحتوي على مباني المرافق وعددها مرفقان للنساء، كل مرفق يتألف من أربعة أدوار؛ ثلاثة منها خصصت لدورات المياه والرابع لخزانات المياه ومكافحة الحريق، إلى جانب احتوائها على 912 دورة، و1823 «حنفية وضوء»، كما تضم 44 سلما كهربائيا و12 مصعدا.

وأشار مدير العلاقات العامة إلى أن الخطة شملت فتح مكتبين إضافيين لإعارة العربات لذوي الاحتياجات الخاصة في الجهتين الشمالية والجنوبية الشرقية من المسجد النبوي، وفرش الروضة والمسجد القديم بسجاد جديد محدد عليه استقامة الصفوف، إضافة إلى فرش أقسام النساء بسجاد جديد ذي نوعية خاصة، بدلا من السابق، وزيادة الدواليب الخشبية للأحذية بجوانب المداخل الرئيسية للتوسعات، وتشغيل 15 معدة جديدة لغسيل الساحات تضاف للعدد السابق، ليصبح الإجمالي 40 معدة.

وزاد: «الرئاسة استبدلت بأجهزة الهاتف الخاص بالإرشاد الديني أجهزة التيار غير المنقطع، واستكملت جميع خطوط التغذية الكهربائية التبادلية للنظام الصوتي الأساسي والاحتياطي ليكون النظام الصوتي بإذن الله مؤمنا تأمينا كاملا لاستمرار التيار الكهربائي دون انقطاع، إلى جانب تحديث نظام التكييف بمنطقة الروضة الشريفة، والاستبدال بالوحدات المنفصلة القديمة وحدات جديدة بقدرات مضاعفة».

وكشف عبد الواحد الحطاب عن أن الخطة تضمنت زيادة حلقات الدروس والإفتاء، وتوزيع النشرات والكتب التي تعني بآداب الزيارة وأمور العبادة، ورفع قدرة المكتبة الصوتية، بزيادة مواد التسجيل لدروس المسجد النبوي وخطبه وتلاوات أئمته، وزيادة عدد المصاحف في أروقة المسجد وترجمات معاني القرآن الكريم ولغة «برايل»، إضافة إلى توفير كميات إضافية من ماء زمزم بزيادة عدد الترامس المقدمة للزوار وتوزيعها في أنحاء المسجد وسطحه، وتغذيتها باستمرار، ومضاعفة ما يرد من مكة المكرمة.

وأضاف: «نعمل على زيادة برادات الماء في ساحات المسجد، وتعيين عدد من المراقبين للإشراف عليها في أنحاء المسجد النبوي وساحاته وسطحه، إلى جانب تعيين أعداد إضافية من مراقبات الأبواب لفتح جميع أبواب المسجد النبوي، وزيادة وقت فتح مكتبة المسجد النبوي بقسميها الرجالي والنسائي، وزيادة أوقات الزيارة والمساحة المخصصة لدخول النساء إلى الروضة الشريفة بثلاث فترات بعد صلاة الفجر وبعد صلاة الظهر وبعد صلاة العشاء، مع زيادة عدد المراقبات المكلفات بتنظيم حركة الزائرات في الدخول مع ممرات الدخول، وفي الخروج مع ممرات العودة لمصلى النساء، ومتابعة احتياجاتهن».

وأشار مدير العلاقات العامة إلى أنه تم تعيين أعداد إضافية للإشراف على نظافة المسجد النبوي ومرافقه، والتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر السعودي لنقل الحالات الإسعافية الطارئة، إضافة لإعداد وتنفيذ برامج تشغيل وإطفاء الإنارة والسلالم الكهربائية والمراوح ووحدات التكييف، وفتح وإغلاق القباب والمظلات بما يتناسب مع حاجة المسجد بمراعاة حالة الجو وازدحامه بالزوار.

وكانت الوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي أعلنت أسماء ما يزيد على 1000 مرشحة للعمل الموسمي لشهر رمضان، حيث ستعقد في الشهر الحالي دورات تدريبية للمرشحات البالغ عددهن أكثر من 600 مرشحة في قاعة التدريب بباب 37، في التوسعة الشرقية من المسجد النبوي، ضمن استعدادات وكالة الرئاسة لموسم رمضان، كما سيتم تشغيل من تجتاز البرنامج التدريبي في وظائف بعدة مرافق في المسجد النبوي، تشمل إدارة الأبواب، وإدارة الساحات والمواقف، وإدارة التنسيق والمتابعة، والتوجيه والإرشاد، والنظافة والفرش، والصيانة والسقيا.