أقامت الهيئة العامة للسياحة والآثار ورشة عمل «السياحة تثري» في متحف وطني بالطائف بهدف توعية المجتمع المحلي بالآثار الإيجابية للسياحة على الفرد والمجتمع من خلال توفير فرص العمل وزيادة دخل الفرد، وتطوير البنى التحتية وتحسين مستوى الخدمات.
وأوضح طارق محمود خان المدير التنفيذي المكلف لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالطائف، أن الورشة عرفت بأهم المعالم التراثية والمعمارية في المحافظة، وسلط عبد العزيز العمري مدير متحف «قصر شبرا»، الضوء على الإرث المعماري الثري في الطائف، ودعا أهالي الطائف والمصطافين إلى زيارة متحف «قصر شبرا» ومشاهدة المقتنيات التاريخية والأثرية النادرة.
وأشار إلى أن الهيئة من خلال البرنامج تسعى إلى تمكين المجتمعات المحلية من استثمار المقومات السياحية المتاحة في المدينة الجميلة، بالإضافة إلى توجيه قدرات الأفراد والجماعات للاستفادة القصوى من الفرص الواعدة، التي يوفرها قطاع السياحة الناهض في الطائف، والمواقع السياحية المحيطة، في ظل الدعم الذي يجده القطاع السياحي من الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز، والنائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز، والاهتمام والمتابعة من رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، مما عزز مشاركة المجتمع المحلي في صناعة السياحة علاوة على التوعية بأهمية المحافظة على الآثار ونشر الثقافة المتحفية.
وتطرق خان إلى الحاجة إلى إفراغ الاتجاهات السلبية المرتبطة بمفهوم السياحة لدى المجتمع وإحلال اتجاهات إيجابية بدلا منها لتساهم في تمكين المجتمعات المحلية من التعاطي مع مفهوم السياحة بشكل إيجابي يعود عليها بالنفع والفائدة، وأبان أن سياحة الطائف تلقى دعما مستمرا من محافظ الطائف رئيس مجلس التنمية السياحية فهد بن عبد العزيز بن معمر، الذي يدعم سبل النهوض بالقطاع السياحي ويعمل على إعادة الطائف إلى واجهة صناعة السياحة المحلية.
وتحظى محافظة الطائف بدعم متكامل تجسد مؤخرا في إطلاق مشروع محاربة التشوه البصري الذي تنفذه الهيئة العامة للسياحة والآثار، حيث أكد رئيسها الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز أن الطائف ستكون خلال العامين القادمين تجربة سياحية متكاملة، مشيرا إلى أن صندوق معالجة التشوه البصري هو حلم يراود الجميع نظرا لما حصل من تشويه بصري كثير لمناطق سياحية من حيث البناء العشوائي وتلوين المباني، ودول العالم تتبع أنظمة بناء محددة لكي لا يتأثر السائح والساكن بهذه العشوائيات وبالتالي فهي تقلل من مكانة المكان الجمالية، منوها إلى أن دعم الصندوق وصل إلى أكثر من مليون ريال، وسيتم البدء فيه من قبل مجلس التنمية السياحية، وستكون الطائف أول نموذج يحتذى به في هذا المجال.