دراسة مقترح لضم ممثلين لإمارات المناطق في مجالس جمعيات تحفيظ القرآن

في اجتماع يعقد في رمضان.. ويأتي بعد توجيهات منع فتح التبرعات داخل تلك الجمعيات

مجلس أعلى حكومي سيدرس الأسبوع الأول من رمضان مقترح ضم ممثلين لإمارات المناطق في جمعيات تحفيظ القرآن («الشرق الأوسط»)
TT

يبحث اجتماع حكومي يعقد في السعودية، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، مقترحا يرمي إلى ضم ممثلين لإمارات المناطق في مجالس جمعيات تحفيظ القرآن الكريم.

ومن المقرر أن ينعقد اجتماع برئاسة الشيخ صالح آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، للمجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، حيث سيناقش المجلس خلال جلسته التي تعقد متزامنة مع إقامة الحفل الختامي للدورة الثالثة عشرة للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات الذي يقام في مساء اليوم ذاته - عددا من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال. وسيحسم اجتماع المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لحفظ القرآن الكريم، البت في مقترح ضم ممثلين من إمارات المناطق إلى عضوية مجالس الجمعيات، كما سيتم خلاله دراسة طلبات الترخيص لعدد من فروع الجمعيات في مدن ومحافظات بعض مناطق السعودية، إلى جانب استعراض إنجازات الجمعيات خلال الفترة الماضية خاصة ما يتعلق برسالتها الأساسية تجاه تعليم كتاب الله للبنين والبنات وحفظه وتجويده وتفسيره.

ويأتي ذلك، بينما شددت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، على منع جمع التبرعات داخل جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، حيث أبلغت وزارة الشؤون الإسلامية جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، بتوجيهات تمنع جمع التبرعات لأنشطة خارجة عن اختصاصات تلك الجمعيات، في إجراء يتوخى منه عدم استغلال تلك الأموال استغلالا سيئا.

وكانت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، قد وقعت عقدا مع مكاتب محاسبية لتولي مهمة مراجعة القوائم المالية والحسابات الختامية، لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم. وسبق للشيخ عبد الرحمن الرقيب، رئيس محاكم المنطقة الشرقية ورئيس جمعية تحفيظ القرآن، أن قال إن وزير الشؤون الإسلامية قد وجههم بالاهتمام بالموارد المالية وكيفية جمعها وعدم تركها لاجتهادات أشخاص.

وكان واحد من الاجتماعات التي عقدت للمجلس الأعلى لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم، قد خلص إلى أهمية وجود تنظيم مالي محكم، بحيث تكون الإيرادات منظمة ومعروفة، وعبر حسابات كي لا تستغل من قبل ضعاف النفوس ومن له أفكار وأهواء أو اتجاهات لاستغلالها.

وسبق أن واجهت مؤسسات خيرية من بينها جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في السعودية، اتهامات بدعم الأنشطة الإرهابية، في أعقاب الهجمات الانتحارية التي نفذها تنظيم القاعدة في السعودية بدءا من تفجيرات 12 مايو (أيار) 2003.

وقال رئيس المحاكم الشرقية في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك توجها لضبط العملية المالية في جمعيات تحفيظ القرآن الكريم أكثر فأكثر.

وأضاف في ذلك الحين أن وزير الشؤون الإسلامية وجه بتعيين محاسب من قبل الوزارة للمرور على تلك الجمعيات (تحفيظ القرآن)، والتأكد من حساباتها وإيراداتها في المكان الصحيح، بحيث تبنى على ذلك أمور منها دعم تلك الجمعيات التي تحتاج إلى دعم وضبط العملية المالية.

وأشار رئيس جمعية تحفيظ القرآن في المنطقة الشرقية، إلى أن كافة جمعيات تحفيظ القرآن لديها إدارة مالية تتولى الإيرادات والمصروفات، وما يدخل عليها من أوقاف وهبات ووصايا، بما في ذلك جمعها وصرفها عبر حسابات معروفة، كما أن لكل جمعية محاسبا قانونيا يشرف عليها ويضع لها ميزانية كل عام.

ومن ضمن التوجيهات التي نبه وزير الشؤون الإسلامية رؤساء جمعيات تحفيظ القرآن الكريم لها في اجتماع سابق للمجلس الأعلى لتحفيظ القرآن الكريم، عدم قيامها بنشاطات خارجة عن اختصاصاتها.

ومن بعض الأنشطة التي طلب من جمعيات التحفيظ عدم ممارستها، تنظيم برامج للحج، وذلك لعدم استغلالها من بعض ضعاف النفوس لجمع أموال تستغل استغلالا سيئا، طبقا لرئيس جمعية تحفيظ القرآن.

وأكد وزير الشؤون الإسلامية، لرؤساء جمعيات التحفيظ، أهمية الالتزام بنشاط تحفيظ القرآن والالتحاق بالحلقات، لما لها من دور كبير في حفظ الشباب وتوجيههم وبعدهم عن الغلو والتطرف.

وسبق للمجلس الأعلى لجمعيات تحفيظ القرآن، أن ناقش موضوع إنشاء فروع للجمعيات في بعض المحافظات، ودراسة الإعانة التي تصرف من غلال الأوقاف بنسب معينة، بينما سيكون الموضوع الأول مطروحا كذلك على طاولة اجتماعات المجلس الذي سينعقد في اليوم السابع من شهر رمضان المبارك المقبل.