جناح طبي في «صيف أرامكو» يكشف على أسنان 11 ألف زائر

عقد ورش عمل تثقيفية وتعليمية للنساء والرجال والأطفال

TT

استقبل أحد الأجنحة الطبية المتخصصة في طب الأسنان، والمشارك في مهرجان صيف أرامكو المقام في العاصمة الرياض، أكثر من 11 ألف زائر لغرض فحص الأسنان، حيث يقوم الفريق العامل في الجناح بعمليات الكشف والاستشارة لأكثر من 650 زائرا يوميا.

ولأهمية الكشف الدوري للأسنان، قدمت كليات الرياض لطب الأسنان والصيدلة، ممثلة بمركز الأمير سلمان لصحة الأطفال، الفحص للزوار يوميا من النساء والأطفال في مهرجان صيف أرامكو بالرياض، حيث شهد الحضور المكثف في واحة حواء المخصصة للنساء، كشفا أوليا للأسنان، ثم عرض فيديو ثلاثي الأبعاد أمام الحاضرات؛ للتثقيف الصحي الشامل في تنظيف الأسنان، والتعريف بأدوات طبيب الأسنان، وطرق العلاج؛ كإزالة التسوس، وتركيب الجسور.

وأشارت الدكتورة منى ياسين، اختصاصية صحة الفم، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الإقبال كان كبيرا من قبل الزوار، حيث وصل إلى قرابة 650 زائرا من النساء والأطفال، وأضافت الدكتورة ياسين: «يتم الكشف على الزوار بعد تعبئة نموذج يتيح لهم مراجعة عيادة الكلية في حال كانت هناك مشكلات في الأسنان تستدعي العلاج». ولم يغفل الكادر من كليات الرياض فتح المجال للاستفسارات حول النوع المناسب من فرش الأسنان والمعجون المستخدم لكل حالة.

من جانبها، أكدت الدكتورة ريم عطار، المشرفة على الجناح، أهمية تكثيف التطبيق الصحي، مشيرة إلى عقد 16 ورشة عمل مختلفة عن مواضيع كزراعة الأسنان، وتركيب حشوات الأسنان, أمراض السكر وصحة الفم، 10 منها مخصصة للنساء والأطفال و6 مخصصة للحضور من الرجال. وفي خطوة رائدة لنشر الثقافة الصحية لدى الأطفال، أعدت كليات الرياض لطب الأسنان ورش عمل عملية للأطفال؛ حتى يكون لها الأثر الأكبر في التثقيف الصحي، ففي واحة الطفل كل مجموعة من الأطفال تحضر 3 ورش تثقيف صحي في التعقيم من الجراثيم، والإسعافات الأولية، وفي صحة الأسنان. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قال الدكتور كمال الشيخ، طبيب الأسنان، والمشرف على واحة الطفل في الجناح: «ساعدنا الطفل على التعمق في مجال التثقيف الصحي في ملامسته لذلك؛ حيث طلبنا من الأطفال ارتداء رداء الطبيب الأبيض أثناء التجوال، وفي قسم صحة الأسنان جعلنا الطفل هو الطبيب المعالج بعد استماعه لشرح حالات في فيديو ثلاثي الأبعاد، يقوم بالكشف على دمية موضوعه أمامه على كرسي طبيب الأسنان، ونساعده في استخدام أدوات الطبيب». «وداعا للجراثيم» من الأقسام التي يشارك فيها الأطفال في واحة الطفل، حيث يعرض يديه في جهاز ذي أشعة فوق بنفسجية، يوضح كم الجراثيم الموجودة على اليدين، وعلى ذلك يتم تثقيفهم بالطريقة الصحيحة والصحية لغسل اليدين، والوقاية من الجراثيم والبكتيريا. وفي قسم الإسعافات الأولية حرص الأطباء على تعليم الأطفال بعض الخطوات المفيدة في الحالات الطارئة، كالحروق والاختناق، وأهمية حفظ أرقام الدفاع المدني والإسعاف، في الحالات التي لا يوجد فيها بجانبهم شخص كبير السن يستنجدون به.

ويقول الكاتب الفرنسي فولتير: «الابتسامة تذيب الجليد، وتنشر الارتياح، وتبلسم الجراح». فكل منا يحلم بأسنان صحية، وابتسامة بيضاء كنجوم هوليوود؛ فالعناية بالأسنان لا تعد ضرورة فقط للصحة، وإنما مطلب للمحافظة على جمال الابتسامة أمام أعين الجميع. والعناية بصحة الفم لا تقل أهمية عن الحفاظ على صحة الأسنان، فقد أثبتت الدراسات مؤخرا علاقة بين الإصابة ببعض الأمراض؛ كالسكري والفشل الكلوي، تم تشخيصها عن طريق الفم بزيارة المريض لطبيب الأسنان.