السعودية تتجاوز تبعات 11 سبتمبر.. وتبتعث 57 طالبا لدراسة علوم الطيران

في 4 دول غربية منها الولايات المتحدة.. وتخضع 3400 موظف في «الخطوط» للتدريب

TT

تتجه السعودية، خلال الفترة القليلة المقبلة، لابتعاث نحو 57 طالبا، لدراسة علوم الطيران في 4 دول غربية؛ هي: الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وآيرلندا، وكندا، في خطوة تتجاوز من خلالها تبعات أحداث 11 سبتمبر (أيلول)، التي تورط فيها 15 سعوديا، منهم من تلقى علوم الطيران في بعض الدول الغربية.

وكشف عن هذا التوجه الدكتور عمر بن عبد الله جفري مساعد المدير العام التنفيذي للخدمات المشتركة في «الخطوط السعودية»، حيث أفصح عن أنه تم إعداد خطة استراتيجية شاملة لإعادة تأهيل الكوادر البشرية في مختلف قطاعات المؤسسة وذلك من خلال البرامج والدورات التدريبية المتطورة والمتخصصة، في إطار اهتمام «السعودية» بالعنصر البشري الذي يعتبر أهم عنصر في منظومة المؤسسة. وأكد أن «السعودية» تحرص على حصول جميع منسوبيها على الفرص والبرامج التدريبية بناء على الاحتياجات والمتطلبات التشغيلية، كما حرصت على مواكبتها لمشاريعها ببرامج تدريبية متخصصة وعامة لضمان الدقة والالتزام في التنفيذ. لافتا إلى إنجازات «الخطوط السعودية» خلال النصف الأول من العام الجاري 2011 في قطاع التدريب والتنمية. وأوضح الجفري أن القطاع نفذ خلال الفترة الماضية أكثر من 334 دورة تدريبية استفاد منها 3401 موظف من كافة قطاعات المؤسسة وتضمنت الكثير من البرامج والدورات التدريبية للموظفين.

ففي برامج المهارات الإدارية المختلفة بلغ عدد الدورات 92 دورة استفاد منها أكثر من 1077 موظفا، وفي برامج تدريب المهارات المالية المختلفة بلغ عدد الدورات المقدمة 16 دورة استفاد منها 191 موظفا، وبلغ عدد دورات تدريب مهارات الحاسب الآلي 45 دورة استفاد منها 438 موظفا. وبلغ عدد دورات اللغة الإنجليزية 24 دورة استفاد منها 286 موظفا، وبلغ عدد دورات برامج تدريب خدمات العملاء 137 دورة استفاد منها 1182 موظفا، وأما دورات نظام «ساب» فقد بلغ عدد الدورات 20 دورة استفاد منها 227 موظفا، إلى جانب الاستشارات التدريبية والندوات وورش العمل التي تعقد بشكل مستمر وتخرج بالكثير من التوصيات التي تنعكس إيجابا على موظفي «السعودية»، وبالتالي على أداء المؤسسة، ويجري حاليا تحديث وتطوير البرامج التدريبية في «السعودية» بشكل مستمر لتواكب أحدث البرامج التدريبية المتخصصة في أنحاء العالم.

وبين الجفري أن مجموع الطلبة والموظفين المبتعثين الملتحقين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي خلال السنوات الثلاث الماضية قد بلغ 202 طالب، بالإضافة إلى ابتعاث موظفين على حساب المؤسسة، وكذلك بلغ مجموع الملتحقين في برنامج رواد المستقبل 51 طالبا، كما تم تدريب 41 موظفا جديدا ضمن برنامج «السعودية» لخدمات الركاب والمبيعات.

وأشار إلى أن قطاع التدريب والتنمية في «السعودية» يعد من أهم قطاعاتها ويضم تحت مظلته 3 إدارات تختص الأولى بتخطيط وتطوير ومساندة التدريب، وتختص الإدارة الثانية بتقديم التدريب في مجالات متخصصة وعامة كالحاسب الآلي واللغة الإنجليزية والتدريب الإداري والمالي والمكتبي والبرامج الحديثة في الإدارة والتخطيط والسلوكيات، أما الإدارة الثالثة فتختص بتدريب موظفي خدمات العملاء حيث تقدم برامجها لموظفي الصف الأمامي داخل وخارج المملكة.

وأضاف الجفري أن قطاع التدريب والتنمية يقوم بإعداد وتنفيذ الخطط التدريبية بناء على الاحتياجات التدريبية الفعلية مثل المهارات الإدارية والقيادة والمالية والحاسب الآلي وبرامج «ساب» واللغة الإنجليزية.

وبين أن العمل جار لتوفير برامج التدريب عن طريق التعلم عن بعد في بعض الدورات الإدارية واللغة الإنجليزية وغيرها من المجالات التقنية الحديثة، كما أن هناك موقعا خاصا بقطاع التدريب والتنمية في «السعودية» على شبكة الإنترنت يتم من خلاله التواصل مع أكاديميات ومؤسسات التدريب في أنحاء العالم، كما يوجد مركز للتعليم والتدريب الذاتي من خلال برامج أعدت خصيصا لهذا المركز لتلقي التدريب في الكثير من المجالات المتخصصة والعامة.

وعن الخطط الاستراتيجية المستقبلية أكد مساعد المدير العام التنفيذي للخدمات المشتركة أن قطاع التدريب والتنمية بـ«السعودية» يسعى إلى تطبيق وتقديم منهج تدريبي لإعداد وتأهيل موظفي المكاتب المالية الداخلية والخارجية لاستخدام وتطبيق برنامج «فيكو» ضمن برامج «ساب» الذي توفر له برامج تدريبية لتغطية الاحتياج بمختلف قطاعات المؤسسة، كما تركز خلال الفترة القادمة على دراسة وتحديد الاحتياج التدريبي لقطاعات الخدمة الجوية وبعض القطاعات الأخرى، بالإضافة إلى تصميم برنامج لإعداد وتطوير المهارات الإدارية والقيادية لأعضاء طاقم القيادة وخطط تدريبها لإعداد الصف الثاني لقطاع الشؤون المالية.