قبيل رمضان.. بداية لأزمة في المياه تطل برأسها من جديد في الطائف

مواطنون يضطرون للبقاء أكثر من يوم للحصول على صهريج في ظل عدم توافر شبكة لتزويد الأحياء المجاورة

TT

يبدو أن ملامح أزمة جديدة لمياه الشرب بدأت في الظهور في غرب البلاد، على أبواب شهر رمضان المبارك، والذي يتزامن مع ذروة الصيف لهذا العام، حيث رصدت «الشرق الأوسط» معالم هذه الأزمة التي بدأت في التشكل في محافظة الطائف غرب البلاد.

وتزايدت أعداد مراجعي صالات الانتظار لأشياب الطائف، قبيل دخول شهر رمضان المبارك، منذرة بأزمة في المياه المحلاة قد تضرب الطائف في موسمها السياحي وشهر رمضان، حيث شوهد تكدس لطالبي الماء من مواطنين ومقيمين في أشياب المثناة والحوية والسيل الصغير خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وقال مبارك العدواني، أحد سكان الحوية (شرق الطائف)، إنه انتظر يوم أول من أمس الجمعة في أشياب الحوية منذ الصباح وحتى موعد صلاة الجمعة، ثم عاد مرة أخرى حتى صلاة العصر ولم يتمكن من الحصول على صهريج ماء لمنزله الذي انقطع عنه الماء منذ يومين. ويستكمل العدواني حديثه قائلا إنه عاد أمس السبت ليستكمل دوره في انتظار الحصول على صهريج ماء بعد وضعه على قائمة المتأخرين في تسلم الصهاريج. فيما يؤكد مرزوق العتيبي وجود عدد من العمالة يأخذون أرقاما كثيرة، لبيع المياه على الشقق المفروشة، مستغلين الأزمة في تحقيق مكاسب شخصية، الأمر الذي يأتي على مصلحة المواطنين الذين لا يرغبون إلا في صهريج يروي عطش أسرهم. وأضاف العتيبي أنه حصل على رقم متأخر جدا بعد اصطفافه بعد صلاة الفجر، وطال انتظاره لمدة 8 ساعات حتى حصل على صهريج ماء. ويشير كل من مصلح المطيري ومنيف السبيعي إلى أن هذه الأزمة مفتعلة، موضحين أنه طوال الصيف لم يحدث شيء يعكر صفو أهالي الطائف فلماذا على وجه رمضان تحدث مثل هذه المشكلة التي أصبحت تؤرقهم بسبب طول الانتظار للحصول على صهريج ماء؟

وعزا المواطن سلمان السفياني أزمة المياه لكثرة الطلب من المواطنين ومن الشقق المفروشة التي تستهلك يوميا كميات كبيرة بسبب كثافة السياح والزوار للطائف هذا الصيف.

وبين مصدر مطلع في مصلحة مياه الطائف، أن نسبة المياه المضخة للطائف تبلغ 200 ألف متر مكعب يوميا على الأحياء السكنية بداخل المحافظة فقط، أما أحياء الحوية والسيل الصغير والسيل الكبير فلم تصلها شبكة المياه حتى الآن، ويعتمد المواطنون بها فقط على الصهاريج التي تحدث بأشيابها ومضخاتها مشكلات تقنية تؤخر الضخ في كثير من الأحياء.

ومن جانبه، نفى مدير مصلحة المياه بمحافظة الطائف ناصر السمحان وجود الأزمة قائلا إن الأعداد الموجودة في صالات الانتظار لا تمثل أزمة، بل التكدس يكون في فترات الذروة فقط، وطالب بالوقوف على تلك الأشياب في أوقات أخرى غير وقت الذروة (الصباح) للتأكد من خلوها من المراجعين.