الكوميديا الارتجالية ترطب «صيف الشرقية»

الجبيل: برنامج «موهبة» الصيفي يختتم فعالياته

TT

في حين تتواصل فعاليات «صيف الشرقية»، في أكثر من موقع، اختتم برنامج «موهبة» الصيفي، الذي نظمته الهيئة الملكية بالجبيل، بالتعاون مع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع فعالياته، مساء أول من أمس.

وأكد الدكتور ماهر بن محمد الغانم، مدير كلية الجبيل الجامعية رئيس برنامج «موهبة» الصيفي، أن برنامج «موهبة» الصيفي هذا العام أتى بالكامل على محور الصناعة الكيميائية، الذي يعد المحور الأساسي للبرنامج، مشيرا إلى أن برنامج «موهبة» الصيفي لهذا العام الذي استمر لمدة 21 يوما، استهدف 50 طالبا موهوبا من جميع أنحاء المملكة، منوها بالدعم الكبير من الهيئة الملكية بالجبيل وشركتي «كيان» السعودية و«بتروكيميا» للبرامج المحلية الإثرائية.

وأوضح أحد الطلاب الموهوبين في حفل الختام أن البرامج هدفت إلى تنمية قدراتهم على التفكير الإبداعي وحل المشكلات، وإكساب الطلاب المعارف والمعلومات والخبرات العلمية.

وركز برنامج «موهبة» الصيفي 1432هـ على مجموعة من البرامج والوحدات الإثرائية والأنشطة المتنوعة التي تتمحور حول الهندسة الكيمائية ومعارف في الكيمياء والبحث العلمي واللغة الإنجليزية، كما قدم البرنامج للطلاب دورة متقدمة في التفكير الإبداعي وبرامج فن الإلقاء وبناء الذات والمهارات الشخصية وتنمية روح القيادة وبناء القرارات والحوار الفعال.

وعلى هامش مهرجان «صيف أرامكو السعودية الثقافي 2011»، تم تقديم فقرات من الكوميديا الارتجالية، وهو عرض ينظمه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي.

وتعتبر الكوميديا الارتجالية حالة إبداعية جديدة على الفن السعودي، وهي أحد الفنون المنتشرة في العالم، وتحاكي وتلامس قضايا تهم المجتمع. وقد برز هذا الفن الكوميدي الارتجالي بداية في الولايات المتحدة كوسيلة ترفيهية تتطرق إلى الكثير من الهموم الاجتماعية والسياسية، وحتى الاقتصادية، وتعرضها بشكل كوميدي ساخر عن طريق شخص يقوم بجميع الأدوار، فهو في وقت واحد المؤلف والكاتب والممثل والمخرج. وخلال أداء هذا النوع من الفن يقف الممثلون على خشبة المسرح، ويرتجلون مباشرة مواضيع طريفة وهادفة، ويعبرون من خلال الفكاهة عن قضايا اجتماعية وإنسانية راهنة، في قالب من الحوار والتفاعل مع الجمهور.

وخلال فعاليات «صيف أرامكو»، الأسبوع الماضي، استطاع شابان سعوديان هما، محمد القرعاوي، وعبد العزيز العريكان، وشابان مصريان هما، علي قنديل، ومحمد قنديل، أن يصنعوا التلقائية وفي نفس الوقت الابتكار مصحوبا بالمفاجأة والتغير السريع لكل حركة يقومون بها على خشبة المسرح، مما زاد إعجاب الجمهور بذلك، ولقد كان قمة الروعة أداء الكوميديا الارتجالية وتوصيل ما يريدونه من خلال طرحهم للقضايا الاجتماعية والثقافية والحياتية باستخدام الكوميديا، التي تحاكي الطباع، من خلال الفعل الذي تحمله صفته وطبيعته هو كممثل وطبيعة الجمهور.

وقال الممثل محمد القرعاوي إنه أدى تجارب سابقة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أمام طلاب الجامعة، أما هذه التجربة فهي أمام جمهور كبير يقارب الألف ما بين الأطفال والشباب والكبار. ويضيف القرعاوي أن الجمهور يحضر وفي قراره نفسه أنه سيضحك ويسمع ويرى ما يضحكه، وفن «الكوميديا الارتجالية» يحتاج إلى تركيز بالإضافة إلى وجود ثقافة واسعة واطلاع لدى الممثل حتى يمكنه أن يكون قمة في الأداء، ويقدم ما هو جديد لجمهور كبير يستحق الكثير، وشكر كل من أسهم وساعد على إعطائه هذه الفرصة.

بينما تحدث المسرحي جبران الجبران عن أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، سبقت في طرح هذا النوع من «الكوميديا الارتجالية»، وكان ذلك في عام 2006، وفيه تم اختيار مجموعة من الطلاب كتصفية لطلاب متفوقين، وقد كانت اللغة الإنجليزية التي يجيدها الطلاب في اطلاعهم على تاريخ هذا الفن عاملا مهما.