الرياض ترفع حظر استيراد الخضراوات الأوروبية ومسؤول سعودي يعتبره نتيجة لقلة «الشبهات»

العبيد وكيل وزارة الزراعة لـ «الشرق الأوسط» : الأحداث تستدعي دعم القطاع المحلي

TT

اعتبر مسؤول رفيع في وزارة الزراعة السعودية، قرار بلاده برفع الحظر عن استيراد الخضراوات الطازجة، المفروض على دول الاتحاد الأوروبي، أمرا وليدا عن عدم وجود «شبهات»، نتيجة تتبع بلاده للتقارير اليومية التي تصدر عن هذا الشأن.

وقال الدكتور عبد الله العبيد وكيل وزارة الزراعة السعودية لشؤون الأبحاث والتنمية في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» في أعقاب رفع الرياض الحظر عن تلك المنتجات الأوروبية، إن خطرا كان نتيجة مرض بكتيريا «إي كولاي»، بدأت تتضح قلته ويتضاءل حجمه، وهو الأمر الذي استندت عليه وزارة الزراعة السعودية في رفع الحظر المفروض مع مطلع يونيو (حزيران) الماضي.

وأعلنت الرياض أمس، عبر وزارة الزراعة السعودية أنها رفعت الحظر المفروض على استيراد الخضراوات الطازجة من دول الاتحاد الأوروبي، مشترطة ذكر بلد المنشأ، فيما أبقت الحظر على استيراد واردات الخضراوات الطازجة من ألمانيا.

وكانت الوزارة قد أصدرت قرارا بإيقاف استيراد الخضراوات بشكل مؤقت من دول الاتحاد الأوروبي، لاحتمالية أن تكون بعض أنواع الخضراوات السبب في عدد من الإصابات والوفيات لتلوثها ببكتيريا «إي كولاي».

الدكتور العبيد أكد أن الإنتاج المحلي في السعودية، يغطي حجم الطلب المحلي، وهو ما قال عنه إنه بديل لتعزيز السوق المحلية بالخضراوات، فالقطاع الزراعي في السعودية أخذ على عاقته تعزيز السوق المحلية بالاحتياج الغذائي. واعتبر الدكتور عبد الله العبيد وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» تعزيز السوق المحلية من قبل القطاع الزراعي في البلاد أمرا يعطي أهمية أكبر لهذا القطاع، الذي يرى العبيد أنه «يجنب البلاد مثل هذه الأزمات التي قد تحدث كالتي حدثت مؤخرا»، في إشارة إلى حظر الاستيراد من دول الاتحاد الأوروبي، الذي سلكته بلاده مؤخرا.

وقال العبيد «الخضراوات المستوردة من دول الاتحاد الأوروبي محدودة للغاية، نظرا لارتفاع الأسعار والتكلفة، نحن نملك بديلا محليا جيدا يناسب السوق السعودية، الآن الوضع مطمئن بالنسبة لنا على الأقل في المستوى المحلي».

وعد الأمر ورفع الحظر بالإجمال أمرا ناتجا عن متابعة الوضع الوبائي، من خلال التقارير التي تنشرها المواقع الرسمية الإلكترونية المختصة في هذا المجال، التي أبرزت سلامة الخضراوات المنتجة في دول الاتحاد الأوروبي، مستثنية بذلك ألمانيا، التي شهدت كثيرا من حالات الوفاة جراء ذات المرض.

السعودية في ذات الوقت لم تكن هي الوحيدة التي حظرت الخضراوات واستيرادها من دول الاتحاد الأوروبي، بل كانت ضمن دول كثيرة في العالم لجأت لذات الخطوة، احترازا من المرض الذي كان له وقع على المستوى العالمي بعد ظهور بوادره في حالته الأولى في إحدى المدن الألمانية.

وتعمل المملكة عبر وزارة الزراعة، التي تخصص بذات الوقت جزءا من قوتها لمتابعة ما يحدث في هذا الشأن على مستوى العالم، وتعمل وفقا لما يصدر على بناء سياستها الخارجية والمحلية فيما يتعلق بالاختصاصات الموكلة إليها من الدولة. وتغطي السعودية إنتاجها المحلي من الخضراوات والفواكه، عبر قطاع زراعي يعد ضمن الأكبر في المنطقة، لكنها شكت مؤخرا من شح في المياه، قادها للتفكير في اللجوء لدول أجنبية للعمل على أرضها وإنشاء مشاريع زراعية من شأنها تغطية الطلب المحلي من تلك السلع الغذائية الأساسية، واستهدفت دولا كثيرة في أفريقيا لما تمتلكه من مخزون كبير في المياه الجوفية.