علي الحاجي: مهرجان «حسانا فله» نجح اقتصاديا وحضاريا

مسرح «السنافر» يبهج الأطفال.. و«أرامكو» تثقف زوارها عن السلامة المنزلية

TT

اعتبر علي بن طاهر الحاجي، مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالأحساء، أن مهرجان صيف الأحساء «حسانا فله»، الذي تنظمه أمانة الأحساء بشراكة الغرفة في منتزه الملك عبد الله البيئي، نجح في إحداث حركة اقتصادية واضحة، كما أنه أسهم في تعزيز البعد الحضاري للأحساء وتعريفها لدى أبناء الوطن.

وأكد الحاجي أهمية المهرجانات السياحية كمنتجات سياحية تهتم بها الهيئة العامة للسياحة والآثار؛ لدورها البارز في الحراك الاقتصادي الذي يشهده البلد في شتى المجالات، كما أن من شأن هذه المهرجانات أن تلعب أدوارا في المحافظة على رأس المال وإنفاقه داخليا.

وأضاف مدير السياحة في الأحساء أن لمهرجان صيف الأحساء أثرا واضحا وإيجابيا جدا على المكونات الاقتصادية الداعمة في الأحساء، ومن ذلك ما تشهده الأحساء من ارتفاع في نسبة إشغال مراكز الإيواء من فنادق ووحدات سكنية، ونمو واضح في حركة التسوق الآخذة في التنامي، وهذا ما يمكن استشعاره من خلال توجه كبرى الشركات المحلية والدولية لافتتاح فروع لها في الأحساء، إضافة إلى ما تعج به المواقع السياحية والتراثية في الأحساء من أعداد كبيرة من الزوار من مناطق المملكة ومن دول الخليج، وحتى المقيمين الذين توافدوا من كثير من مناطق المملكة.

من جهة أخرى، اجتذب عرض «السنافر» الذي يقام ضمن فعاليات مهرجان صيف «أرامكو السعودية» الثقافي 2011، جمهورا غفيرا من العائلات والأطفال، الذين أبحروا على الرغم من حرارة صيف الشرقية الملتهب، في عالم السنافر.

ويستمر العرض حتى اليوم الاثنين، وهو من إخراج خلدون كريم، والقصة مأخوذة من قصة «السنافر»، وهي من الأدب العالمي، وأثارت المسرحية الكثير من الأسئلة في أذهان الأطفال الذين غصت بهم قاعة العرض، ونجح المخرج في استخدام الموسيقى الهادئة، التي تمكنت من رفع مستوى الحوار بين شخصيات العمل، وقد اعتمد المخرج خلدون كريم على مجموعة من العناصر الرئيسية، أبرزهم الممثلون الذين بهروا الجمهور.

إلى ذلك، واصل مهرجان صيف أرامكو الذي يقام في مدينة الظهران، الاهتمام بالتثقيف الصحي والتركيز على السلامة، وقال منظموه إنه تمكن من استقطاب نحو 190 ألف زائر من المواطنين والمقيمين في الشرقية. ويقدم المهرجان في أحد أجنحته العملاقة معلومات عن «بيت السلامة»، وحاجة المجتمع السعودي لمزيد من التوعية بشأن السلامة في المنازل، ودرء الحوادث المنزلية من حرائق وإصابات، بالإضافة إلى طرق التعامل مع الأجهزة الكهربائية والمواد الخطرة، وغيرها من الأدوات.

واشتمل جناح «بيت السلامة» على الكثير من الرسائل التوعوية والتنبيهات والتحذيرات لزواره، الذين أبدوا إعجابهم بفكرة البيت وما يقدمه من رسائل تهم الأسرة، وخاصة ربة المنزل، بالإضافة إلى إلمامه بكل المعلومات المهمة التي قد تخفى على بعضهن؛ للعيش في بيت آمن خال من المخاطر.

ويعتبر «بيت السلامة» المقام ضمن أجنحة المهرجان منزلا متكاملا بما يحتويه من أثاث، حيث يتكون من خمسة أجنحة تحتوي على أهم مرافق المنزل، كما يشتمل كل جناح على شاشة عرض تلفزيونية، تقدم رسائل تحذيرية، وأساليب السلامة الواجب اتباعها في كل موقع. ويحظى الزوار فور دخولهم «بيت السلامة» بمرافقين من المتطوعين والمتطوعات، يقومون بشرح ما يحتاجون إليه من معلومات ضرورية حول المنزل ليكون آمنا وخاليا من المخاطر، بالإضافة إلى الإجابة عن استفساراتهم، وتشتمل التحذيرات على الحذر من التمديدات الكهربائية والتشديد على أن لا تكون مكشوفة للأطفال، وأن تكون المقابس غير مقلدة أو مغشوشة، بالإضافة إلى الحذر من الإكسسوارات الثقيلة أو الحادة، سواء بالاستغناء عنها أو استخدام الأدوات المخصصة للسلامة، مثل إكسسوارات الأمان البلاستيكية لزوايا الطاولات.

كما يطلع زوار البيت على أبرز المتطلبات الواجب توافرها في المنزل، من كاشف الحرائق وطفاية حريق، والطريقة الآمنة الواجب اتباعها في المستودعات، وطريقة ترتيب المطبخ وما يحتويه من أجهزة، وما يفترض أن تحتويه «دورات المياه»، من مقابض خاصة لمرضى السكر أو الضغط أو حالات الإغماء، بالإضافة إلى الدواسات الثابتة التي تحمي من خطورة الانزلاق ووقوع الحوادث.

ولاقت المحاضرات التوعوية عن السلامة المنزلية ومكافحة الحرائق إقبالا كبيرا من زوار برنامج «أرامكو السعودية» التوعوي، حيث تلقى الزوار محاضرات وعروضا حية عن عمليات إطفاء الحرائق.

وقد تضمن البرنامج شرح أنواع طفايات الحرائق للمنازل، والتأكيد على ضرورة توافرها في المطابخ وأماكن متفرقة من المنزل، وكيفية نزع صمام الأمان للطفاية، والوضعية الصحيحة لمجابهة الحريق تمهيدا لإخماده. كما تم عرض أنواع مختلفة من أجهزة الكشف والإنذار المبكر للدخان، وكيفية استخدامها.