ورشة العمل الثانية لمشروع تصريف السيول توازن المشاريع بالمواصفات الحكومية

المهندس السليم لـ «الشرق الأوسط» : نواجه القطاعات الحكومية بأخطائها بكل شفافية

TT

بدأت أمس جلسات ورشة العمل الثانية لمشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول، التي تعقدها اللجنة الفرعية للمشروع برعاية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، تحت شعار «جدة قادمة»، وتهدف إلى الاستفادة من مشاركة الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بالمنطقة في هذا المشروع.

وأكد المهندس أحمد السليم مدير مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة، لـ«الشرق الأوسط»، أن الهدف من إقامة ورش العمل هو عرض المشروع بكل شفافية، والتعاون مع جميع القطاعات الحكومية بما يتواءم مع المواصفات والمقاييس، ومواجهة الجهات الحكومية بأخطائها في تنفيذ المشاريع السابقة وكيفية تلافيها مستقبلا.

وأضاف أنه يتم أيضا في الورش مراجعة كل ما يتعلق بالحلول الدائمة في محافظة جدة، والاطلاع على التصاميم الأولية لها، وكذلك التعرف على مواقع السدود النهائية، وإبداء ملاحظاتهم ومناقشتها، بغية الوصول إلى حلول موحدة وعملية.

وقال إن الشركة الاستشارية للمشروع «أيكوم» طرحت أفكارها وتصاميمها خلال الجلسة الأولى من ورشة العمل الثانية، التي تستمر حتى الأربعاء المقبل، مبينا أن ورشة العمل انعقدت بحضور جميع ممثلي الدوائر الحكومية والجهات الخاصة المعنية بالمشروع.

وأشاد المهندس السليم بالدور الذي لمسه من الجهات المشاركة في ورشة العمل، والمتمثل في عدم اكتفائهم بالحضور لمناقشة ورشة العمل، بل اصطحابهم بعض المختصين المرتبطين بأعمال تنفيذية على أرض الواقع مع تلك الجهات، وهو ما يمثل نية صادقة لوصول المعلومة بشكل أدق بغية تنفيذها على الوجه المطلوب. وأكد السليم أن أمير المنطقة رئيس اللجنة الفرعية لمشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول، سيرأس الجلسة الختامية للورشة يوم الأربعاء المقبل، التي سيتم خلالها طرح النتائج والتوصيات.

وتبذل إدارة المشروع جهودا كبيرة لتوحيد نشاطات الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة لضمان إقرار مشاريع تحقق الهدف المنشود من طرحها بتضافر جميع الجهات المشاركة.

وكان المشروع قد عقد منتصف الشهر الماضي ورشة العمل الأولى في محافظة جدة، بمشاركة أكثر من 47 مشاركا مثلوا 20 جهة حكومية وشركات منافع، وانتهت الورشة الأولى إلى التوصية بتعزيز مفاهيم العمل كفريق واحد، وتحديد آليات المراجعة المشتركة، وتوحيد المعايير والمواصفات الهندسية بقدر الإمكان، إلى جانب مساهمتها في وضع مخطط شامل للمرافق والمنافع في المحافظة، وصياغة اتفاقية بين المشروع وكل جهة من هذه الجهات فيما يتعلق بالتنسيق في جميع مراحل المشروع المتمثلة في عمليات التخطيط والتصميم والإنشاء والتشغيل.