«رئاسة الحرمين» تدشن حافظات مطورة لمياه زمزم بداية رمضان

يمكن برمجتها لتحديد الكميات المطلوبة منها منعا للهدر

الحافظات المطورة يصعب فتحها إلا بواسطة العامل المختص («الشرق الأوسط»)
TT

تدشن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في الأول من رمضان حافظات مياه زمزم المطورة، حيث يتم تجربة الدفعة الأولى منها في مواقع محددة داخل المسجد الحرام.

وبحسب المهندس عبد المحسن بن عبد الرحمن بن حميد مدير عام المشاريع والدراسات، قامت الرئاسة ممثلة في الإدارة العامة للمشاريع والدراسات بتطوير الحافظات وفقا للمتطلبات التشغيلية والمعايير الصحية اللازمة لسقيا زمزم، حيث تمتاز بسهولة النقل والتوزيع والتخزين، والموثوقية العالية في المحافظة على درجة حرارة المياه، إضافة إلى كونها مصنوعة من مواد مقاومة للنمو البكتيري.

وقال إن الحافظات المطورة تتميز بالإغلاق المحكم، بحيث لا يمكن فتحها سوى من قبل العامل المختص لغرض التعبئة أو الغسيل للحماية من الممارسات الخاطئة من بعض المستخدمين.

وكشف مدير عام المشاريع والدراسات عن أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ستقوم خلال هذا الموسم بتركيب ماكينات للتعبئة الآلية لحاويات زمزم المطورة، وذلك لضمان مستوى عال من النظافة والمحافظة على نقاء مياه زمزم المباركة أثناء تعبئة الحاويات.

وأشار إلى أن ماكينات التعبئة الآلية تعمل بطريقة ذكية من خلال التعرف على وزن المياه في الحاويات لتحديد كمية المياه التي يمكن ضخها لكل حاوية، وستساعد هذه الطريقة على تلافي الهدر الذي قد يحدث من خلال التعبئة اليدوية للحاويات، كما يمكن برمجة الماكينات لتحديد الكمية المناسبة من المياه المطلوب ضخها في الحاويات وفقا للخطة التشغيلية المعتمدة في المواسم وباقي أيام العام.

يذكر أن مياه زمزم المباركة تحظى باهتمام من الحكومة وتقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالعمل على تطوير خدمات سقيا زمزم، إنفاذا لتوجيهات ولاة الأمر حول التشديد على توفير هذه الخدمة بأفضل الأساليب وأعلى المعايير والمواصفات العالمية الملائمة للاستخدام في المسجد، علما بأن الأكواب التي يتم توزيعها يوميا تبلغ نحو 3.7 مليون كوب، قابلة للزيادة إذا دعت الحاجة، ويبلغ عدد العمالة المكلفة بتنفيذ خطة السقاية 638 عاملا يعملون على وقتي عمل.

وكان وزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله الحصين، أكد أن مشروع الملك عبد الله لسقيا زمزم يتضمن مصنعا للتعبئة يتألف من عدة مبان، منها مبنى ضواغط الهواء ومستودع عبوات المياه الخام، ومبنى خطوط الإنتاج، ومبنى مستودع العبوات المنتجة بطاقة تخزينية يومية تبلغ 200 ألف عبوة.

ويشمل المشروع مبنى المولدات الكهربائية الاحتياطية بطاقة 10 ميغاوات يعمل بنظام «سكادا» الذي يمكن من التحكم والمراقبة لمراحل المشروع كافة، ابتداء من ضخ المياه من البئر إلى آخر مراحل التعبئة، ويشمل مستودعا آليا مركزيا لتخزين وتوزيع العبوات المنتجة من مصنع التعبئة مجهزا بأنظمة تكييف وأنظمة إنذار وإطفاء الحريق.