رئاسة الحرمين: تجنيد 4455 رجلا وامرأة لخدمة زوار الحرمين الشريفين

الشؤون الإسلامية لـ «الشرق الأوسط»: 12 مترجما ينقلون التراويح لـ 40 قناة تلفزيونية في العالم

خطة رئاسة الحرمين تهدف إلى توفير المناخ التعبدي داخل الحرمين الشريفين (تصوير: محمد علي )
TT

أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خطتها لموسم رمضان لهذا العام التي تأتي امتدادا لخطة موسم العمرة التي بدأت من غرة شهر صفر لهذا العام، كما أكدت من جانبها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد اكتمال الاستعدادات لبث صلاة التراويح مترجمة إلى 40 دولة والاستعانة بفريق فني مكون من 22 مختصا منهم 12 مترجما.

وبحسب الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، ينفذ خطة الرئاسة لموسم رمضان أكثر من 4455 موظفا وموظفة، ويشمل هذا الرقم الرسميين والموسميين، والعمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل.

وأضاف: «تم تنفيذ عدد من البرامج التدريبية الموجهة للعاملين والمرشدات بالمسجد الحرام، استفاد منها أكثر من 400 من العاملين والمرشدات في المسجد الحرام، تنوعت تلك البرامج التدريبية بين برامج تتعلق بتنمية مهارات التعامل وتنمية المهارات الإشرافية والرقابية والتواصل بلغات مختلفة والإسعافات الأولية».

وأوضح الخزيم أن خطة موسم شهر رمضان المبارك تبدأ من غرة شهر رمضان المبارك، وتنتهي منتصف شوال المقبل، وتهدف إلى مساعدة رواد المسجد الحرام في تأدية نسكهم بالسكينة والهدوء والطمأنينة مع توفير المناخ التعبدي داخل الحرمين الشريفين والساحات المحيطة بهما وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة المرافق والتأكد من جاهزيتها وذلك للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لرواد الحرمين الشريفين وتثقيفهم وتوعيتهم بأمور دينهم.

وأشار إلى أنه تم الانتهاء من توفير عدد من نوافير ماء زمزم المبارك بعدد 160 صنبورا موزعة بصحن المطاف ومبنى الحرم القديم، وتكثيف اللوحات الإرشادية المكانية داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به، والعمل على تحديث خرائط (أنت هنا) الموزعة حول المسجد الحرام، إضافة إلى تنفيذ شبكة مراوح التلطيف المناخي بـ6 مواقع بالساحة الجنوبية للمسجد الحرام.

كما تم هذا العام تركيب «ماكينات» للتعبئة الآلية لحاويات زمزم المطورة وذلك لضمان مستوى عال من النظافة والمحافظة على نقاوة مياه زمزم المباركة أثناء تعبئة الحاويات.

وبين نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرمين أن الخطة لهذا العام تتضمن أيضا خدمات فنية تعنى بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة المعنية من الإنارة والتكييف والتهوية وأنظمة الصوت والتحكم وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية والمباني وتقوم بتنفيذ هذه الخدمات الإدارة العامة للمشاريع والدراسات، والإدارة العامة للخدمات والصيانة، وإدارة التشغيل.

وأضاف أن ذلك يتم من خلال العمل وتوفير الخدمات التوجيهية والإرشادية بالمسجد الحرام من خلال تركيز هذه الخدمات على توعية زوار المسجد الحرام بأمور دينهم وإرشادهم وتوجيههم وإقامة حلقات الدروس والإفتاء على أيدي عدد من المشايخ والعلماء والمدرسين المكلفين في المسجد الحرام وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الإرشادية.

ويقدم هذه الخدمات عدد من الإدارات العاملة بالمسجد الحرام وهي إدارة التوجيه والإرشاد وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمسجد الحرام ووحدة شؤون المرشدات وإدارة التطويف وإدارة شؤون المصاحف.

وأبان أن الخدمات التشغيلية ستركز على تهيئة ماء زمزم من خلال عدد من المواقع داخل وخارج المسجد الحرام، ويتم توفيره مبردا وغير مبرد، وذلك حسب ما يحتاجه الزائر للمسجد الحرام، وعربات لذوي الحاجات الخاصة وتهيئة مداخل المسجد الحرام، ومنع إدخال الأطعمة إلى المسجد الحرام والقضاء على المخالفات داخل ساحات الحرم، وتهيئتها للصلاة والعناية بنظافة المسجد الحرام وساحاته ومرافقه. ويقوم بتنفيذ هذه الخدمات عدد من الإدارات وهي وإدارة سقيا زمزم وإدارة النظافة والفرش وإدارة العربات وإدارة الأبواب وإدارة الساحات بالمسجد الحرام إضافة إلى الخدمات الثقافية التي تقدمها مكتبة الحرم المكي الشريف التي تعتبر من أقدم المكتبات في العالم الإسلامي وتحتوي على نفائس الكتب والمخطوطات النادرة.

ولفت الخزيم إلى التنسيق مع كافة الجهات الحكومية ذات الصلة وفي مقدمة تلك الجهات إمارة منطقة مكة المكرمة والتعاون معها في كل ما يخدم بيت الله الحرام وأيضا من خلال التقارير اليومية المرفوعة للجنة الحج المركزية تقوم الإدارة العامة للمتابعة بالمسجد الحرام بدورها المنوط بها وهو الإشراف على العاملين وانتظام دوامهم والقيام بجولات متابعه للوقوف على مواطن القصور واكتشاف حالات الخلل والعمل على علاجها فورا.

كما يتم تشكيل عدد من اللجان العاملة التي تقوم بجولات مستمرة على جميع المواقع بالمسجد الحرام وعلى مدار الساعة للإشراف على أداء الخدمات المقدمة لرواد المسجد الحرام بكفاءة وفاعليه ومعالجة أي قصور أو خلل يطرأ على سير العمل.

ومن جهة أخرى أكملت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد استعدادها لانطلاقة مشروع الترجمة الفورية لصلاة التراويح من الحرمين الشريفين مع أول ليالي شهر رمضان المبارك، وللعام الثامن على التوالي، ينفرد مشروع الترجمة الفورية لصلاة التراويح والتهجد بالتنسيق والتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام التي تبثها من الحرم المكي والنبوي باللغة الإنجليزية والفرنسية عبر قناتيها القرآن الكريم والسنة النبوية في تلفزيون المملكة، وبالتعاون مع الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين.

وأوضح طلال بن أحمد العقيل مستشار وزير الشؤون الإسلامية للحج والعمرة والإعلام المدير التنفيذي للمشروع أن 40 قناة تشارك تلفزيون المملكة في بث صلاتي التراويح والقيام من المسجدين الحرام والنبوي، مع الترجمة الفورية باللغتين الإنجليزية من مكة المكرمة والفرنسية من المدينة المنورة.

وأضاف: تمت الاستعانة بعدد 12 مترجما، منهم ستة سيعملون على الترجمة للغة الفرنسية إضافة إلى 8 فنيين وإداريين، مشيرا إلى أن الترجمة تتميز عن الأعوام السابقة بعدة إضافات جديدة، بعد أن تمت معالجة بعض النصوص العلمية لتصبح أكثر سهولة بما يعزز مزيدا من التفاعل مع التطور السريع في عالم الإعلام بما يدعم جانب الفهم للمعاني سيلمسها المشاهد في أنحاء العالم، وخاصة أبناء الأقليات المسلمة في البلدان الغربية الذين استفادوا من هذا المشروع.

وأكد العقيل أن الترجمة الفورية تتميز بالسهولة والدقة والطرق السليمة التي تتعامل مع النص القرآني آليا ويدويا، مبينا أن المشروع أصبح جاهزا للبث بعد أن أكمل فريق العمل جميع المراحل والخطوات التحضيرية للمشروع بفضل الله تعالى ليصبح مكتمل العناصر الفنية والإدارية والتدريبية في ظل إضافة بعض البرامج الحديثة عبر برنامج حاسوبي حديث لضمان العرض بوضوح ونقاء ومتابعة دقيقة للإمام.

وقال إن الوزارة تسعى من خلال هذا المشروع العظيم إلى إيصال معاني القرآن الكريم لكافة المسلمين في أنحاء الأرض، ولغير المتحدثين باللغة العربية لتزداد معلوماتهم، إضافة إلى إيصال المعاني الكريمة والتوجيهات العظيمة التي وردت في كتاب الله، لتصل مفصلة ومترجمة وواضحة ومفهومة المعاني والمفردات من خلال هذا المشروع إلى أكبر شريحة ممكنة من الناس حول العالم عبر القنوات الفضائية.