كشف تقرير حديث عن دور مبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي في رفع معدلات اللغة العربية على الشبكة العالمية، ورفع حضور المحتوى العربي على الإنترنت، حيث أسهمت المبادرة في مضاعفة المحتوى العربي 5 مرات خلال الأعوام الأربعة الأخيرة.
وأشار التقرير السنوي لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، إلى أن مبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي، رفعت نسبة المحتوى العربي على شبكة الإنترنت من 0.3 في المائة في 2009، إلى 1.5 في المائة في الوقت الراهن.
واعتمدت مبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي، على عدد من الابتكارات الرقمية، ومن أبرزها محرك البحث العربي «نبع» وبرنامج هندسة النظم المبتكرة «متاح»، إضافة إلى موقع «ويكي عربي» لترجمة أهم المقالات العلمية والتقنية من موسوعة «ويكيبيديا» العالمية.
وتأتي جهود مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في خدمة المحتوى العربي، في الوقت الذي تشهد فيه شبكة الإنترنت ضآلة واضحة في حجم المحتوى العربي، حيث لا يتجاوز المحتوى العربي حاليا حاجز الـ1.5 في المائة من إجمالي محتوى الشبكة، على الرغم من أن العرب يشكلون أكثر من 5 في المائة من إجمالي مستخدمي الإنترنت في العالم.
وكشفت المدينة في تقريرها السنوي عن تطوير أداة لتقدير حجم المحتوى العربي على شبكة الإنترنت، وبناء أنظمة ترجمة النصوص للغة العربية وتعريفها ونطقها تعرف باسم «نبع» وهو محرك بحث عربي، إضافة إلى تطوير عدد من المعاجم والأدوات التحليلية للمحتوى النحوي والصرفي للغة العربية، في حين يأتي برنامج «متاح» متخصصا في هندسة البرمجيات والنظم المبتكرة مفتوحة المصدر.
وتتبنى مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية المشروع، الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي، وهدفت خلاله إلى أن يكون مرجعا لجميع الباحثين عن المعلومة، ليكون مصدرا للعالم العربي بأسره وليس للسعودية فحسب.
وشرعت المدينة في إنشاء موقع «ويكي عربي» لترجمة أهم المقالات العلمية والتقنية من موسوعة «ويكيبيديا»، ولإثراء المحتوى العربي في موسوعة «ويكيبيديا». وكانت منافسة «ويكي عربي»، الهادفة إلى إثراء موسوعة «ويكيبيديا» العالمية، قد أثمرت في ترجمة ما يزيد على مليون كلمة عربية، كما وصل عدد المقالات العلمية المترجمة إلى ما يربو على 2100 مقال، أضيفت إلى القسم العربي على الموسوعة العالمية «ويكيبيديا».
وتنافس في إثراء «ويكي عربي»، الذي يأتي ضمن مشاريع مبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي، عدد من الجامعات السعودية، جاءت في مقدمتها جامعة الملك سعود، إضافة إلى جامعة طيبة وجامعة الملك فيصل، حيث تميزت الجامعات الثلاث عن بقية الجامعات بنوعية وحجم المشاركة.
ونشطت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في إجراء العديد من الدراسات بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتأسيس برنامج وطني لبرمجيات المصدر المفتوح، يتيح للمستخدم حق النفاذ إلى برنامج المصدر المفتوح واستخدامه وتغييره من غير أن تترتب عليه أي التزامات مالية أو قانونية، من أجل تعزيز البحوث العلمية والتقنية، وفتح المجال لتطويرها.