وزير التعليم العالي معلقا على أحداث أم القرى: لا مكان للفوضى في الجامعات.. وما حدث غير مبرر

طمأن جميع الطلاب الذين تقدموا للجامعات بأنه سيتم قبولهم

TT

اعتبر الرجل الأول في وزارة التعليم العالي في السعودية ما حدث في جامعة سعودية غرب البلاد، لا يتعدى كونه محاولة للحصول على مقعد بسرعة دون ترو أو انتظار، مما تسبب، على حد وصفه، في تدافع الطالبات للحصول على مقعد جامعي.

وقال الدكتور خالد العنقري، وزير التعليم العالي السعودي، إن ما حدث لا يتعدى كونه رغبة من قبل الطالبات للحصول على مقعد سريع، مما أدى إلى اندفاع الطالبات اعتقادا منهن في حصولهن على مقاعد نتيجة الوصول باكرا.

أمام ذلك، أكد وزير التعليم السعودي أن الاحتجاجات من قبل الطالبات، وتكسير الأبواب وزجاجات الجامعات، التي ابتدأت من جامعة أم القرى، وكان آخرها، أول من أمس السبت، في جامعة الملك عبد العزيز، وضع فوضوي فقط، مطمئنا جميع من تقدموا للالتحاق بالجامعات بأنه سيتم قبولهم.

وكان الدكتور خالد العنقري، وزير التعليم العالي، يتحدث في محافظة جدة (غرب السعودية)، على هامش إبرام الوزارة 5 عقود إنشائية لمشاريع جديدة في عدد من الجامعات السعودية، بلغت قيمتها الإجمالية 889 مليون ريال.

وبالعودة إلى المؤتمر الصحافي إذ أكد الدكتور العنقري أن مشاريع الوزارة الجديدة تأتي ضمن البرنامج الذي أقره خادم الحرمين الشريفين، لتطور المدن الجامعية في كل المناطق، وخصوصا المدن الجامعية الجديدة، حيث سبق إنشاء الكثير من تلك المشاريع، وستلحقها مشاريع أخرى سيعلن عنها خلال الأسابيع المقبلة.

وحول المشاريع المتعثرة، أوضح العنقري أنه لا يوجد أي تعثر في المشاريع، وإنما كان هناك تأخر نتج عن الأزمة المالية العالمية، ولكن نتيجة للحلول التي وضعتها الحكومة لتعويض المقاولين، فقد تم حل تلك الإشكالية، ويتوقع استلام معظم المشاريع خلال فترة قليلة، أما المشاريع التي تم توقيعها بعد الأزمة المالية العالمية، فهي تسير بشكل جيد ضمن الجدول الموضوع، بل إن بعضها يتم تسليمه قبل الموعد المقرر.

وعرج وزير التعليم العالي على تخوف الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم من عدم القبول في الجامعات، إذ أكد أن رغبة الطلاب والطالبات للقبول في تخصصات معينة دون غيرها، أو الحصول على مقاعد بشكل سريع، تدفعهم للحضور إلى الجامعات معتقدين أن ذلك سيمكنهم من التسجيل قبل الآخرين، وهو أمر غير صحيح، مشيرا إلى أن هناك مقاعد كافية، خصوصا إذا ما علمنا أن بعض الجامعات لم تبلغ طاقتها الاستيعابية حتى الآن، وأكد العنقري أن الجامعات سترفع طاقتها الاستيعابية فعليا خلال الأيام المقبلة.

وزاد أن هناك مجالات وبرامج تستحدثها الجامعات في برامج خدمة المجتمع والتعليم الموازي، ستستوعب بدورها أعدادا لا يستهان بها من الخريجين، خصوصا أن بها تخصصات مميزة ومطلوبة تحتاجها سوق العمل، إلى جانب كليات التقنية والجامعات والكليات الأهلية، مستدركا أنه لن يبقى أي خريج ليس لديه مقعد في الجامعة.

وردا على تساؤلات صحافية حول وضع الطلاب الذي يقبلون في الجامعات الحكومية، ثم يسجلون في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، أكد وزير التعليم العالي أن التسجيل اشترط في الجامعات الحكومية أن يكون بالأوراق والشهادات الأصلية؛ منعا لازدواجية التسجيل الداخلي والخارجي في الوقت ذاته، وحول إيجاد مكافآت مالية لطلبة وطالبات كليات المجتمع، قال العنقري إن مثل هذه الكليات أنشئت أساسا للقبول فيها في تخصصات جديدة، دون أن يكون هناك أعباء مالية تصرف كمكافآت، ولكن إن اقتضت الحاجة فستسارع الوزارة بالرفع للجهات المختصة لبحث إيجاد مثل تلك المكافآت لطلابها وطالباتها.

إلى ذلك، وقع وزير التعليم العالي، أمس، في مقر الوزارة في محافظة جدة، خمسة عقود إنشائية لمشاريع جديدة في عدد من الجامعات السعودية، بلغت قيمتها الإجمالية 889 مليون ريال، إذ شملت العقود، عقد مشروع إنشاء إسكان أعضاء هيئة التدريس، المرحلة الثانية، بجامعة حائل بمبلغ 142 مليون ريال، إضافة إلى عقد مشروع إنشاء البنية التحتية للجامعة المرحلة الثانية بمبلغ 440 مليون ريال.

كما شملت العقود، إنشاء مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس بجامعة الطائف، بمبلغ 137 مليون ريال، وعقد مشروع إنشاء كلية الطب بجامعة الحدود الشمالية، بمبلغ 999 مليون ريال (266 مليون دولار)، إضافة إلى عقد مشروع إنشاء محطة التحويل الكهربائي وربطها بالشبكة الكهربائية بجامعة المجمعة، بمبلغ 59 مليون ريال.