بدأ في السعودية، أمس، مشروع أطلقته المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، يهدف لتدريب أكثر من 15 ألف شاب في مختلف مناطق السعودية على ما يزيد على 20 تخصصا مهنيا طيلة شهر رمضان، وذلك من خلال 8 أندية رمضانية تم إطلاقها.
وكشف مصدر مسؤول في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لـ«الشرق الأوسط» عن إطلاق نحو 8 أندية رمضانية تقنية على مستوى السعودية، أمس، والتي تهدف إلى تدريب الشباب فيما يزيد على 20 تخصصا من ضمنها صيانة الحاسب الآلي، وصيانة الجوالات، والكهرباء، والنجارة، وميكانيكا السيارات، إضافة إلى برامج منوعة للأمن الفكري والموجهة إلى المجتمع، في حين تم تخصيص مكافآت مالية لهم. وأوضح زياد الصايغ، مدير عام خدمات المتدربين في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، أن تلك الأندية تعد امتدادا للبرامج الصيفية التي بلغ عددها ما يقارب 31 برنامجا، لافتا إلى أن مجمل هذه البرامج تعمل على نشر ثقافة العمل التقني والمهني بين شرائح المجتمع.
وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «الأندية الرمضانية موزعة على مناطق ومدن ومحافظات مختلفة من السعودية والمتمثلة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والرس وبريدة والقنفذة والأحساء»، غير أنه لم يفصح عن الميزانية المرصودة لتلك الأندية.
وما يميز تلك الأندية الرمضانية هو أنها توفر للمتدرب شهادة معتمدة تخوله لاقتحام سوق العمل من خلال دورات ينتسب إليها، إلى جانب حصوله على مكافأة مالية نهاية الدورة بمقدار 500 ريال، وذلك بحسب ما أفاد به لـ«الشرق الأوسط» أحمد أبو حسان، مشرف الإعلام في مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة.
وأضاف: «انطلقت اليوم (أمس) نحو أربعة أندية رمضانية تقنية في منطقة مكة المكرمة لكل من محافظات جدة والقنفذة والعاصمة المقدسة والليث، والتي تهدف إلى تدريب ما يقارب 1000 شاب، حيث تم فتح باب التسجيل منذ دخول أول أيام شهر رمضان المبارك»، مؤكدا على وجود مشتركين أيضا ممن التحقوا مسبقا في البرامج الصيفية التقنية.
وأشار إلى أنه خلال الدورات التدريبية التابعة للأندية الرمضانية، فإنه يتم التركيز على الالتزام بالحضور وإخضاع المتدرب للتقييم المستمر بشكل أسبوعي، عدا عن اختبار نهاية الدورة الذي يحدد حصوله على الشهادة والمكافأة المالية، وذلك من خلال المسؤولين في المؤسسة والإمارة والمشرفين على الدورات.
وفيما يتعلق بساعات الدورات التدريبية في الأندية الرمضانية، أبان مشرف الإعلام بمجلس التدريب التقني والمهني في منطقة مكة المكرمة بأن عدد الساعات يمتد حتى 4 ساعات يوميا خلال الفترة المسائية، فضلا عن استمرار الأندية طيلة شهر رمضان المبارك، موضحا في الوقت نفسه أن كل ناد من الأندية الرمضانية بمنطقة مكة المكرمة يستقبل ما يقارب 250 متدربا سيتم توزيعهم على أكثر من 20 تخصصا.
من جهته، أكد الدكتور راشد بن محمد الزهراني، رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة، على استعداد المؤسسة لاستقبال الراغبين في الانضمام للأندية الرمضانية التي تشرف عليها إمارة منطقة مكة المكرمة تحت شعار «نحو العالم الأول.. أعتز بديني.. أنتمي لوطني».
وبين أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تهتم كثيرا بالأندية الصيفية والرمضانية كونها تقدم لها الميزانيات التشغيلية، إلى جانب اختيار الكفاءات لتقديم البرامج المتميزة التي تخدم المتدربين وتسهم في تنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم واستثمارها وتوجيه طاقاتهم الوجهة السليمة.
واستطرد في القول: «تسعى المؤسسة من خلال تلك الأندية والبرامج إلى تدريب الشباب على العمل الجماعي وتحمل المسؤولية وبث روح التنافس الشريف ونشر ثقافة الحوار الهادف».
وفي سياق متصل، لفت المهندس أحمد بن جلالة، نائب رئيس المجلس التقني والمهني في منطقة مكة المكرمة، إلى أنه تم إعداد الكثير من البرامج حسب ميول ورغبات المستفيدين، حيث اشتملت على برامج تقنية تم تدعيمها بعدد من البرامج الاجتماعية والرياضية والكشفية والثقافية والحوارية، إضافة إلى البرامج العلمية والابتكارات ودورات تطوير الذات وحلقات التوجيه والإرشاد.