«الطيران المدني»: 227 رحلة عمرة تحط رحالها في مطار جدة يوميا

مسؤول لـ«الشرق الأوسط»: تحويل 99% من حركة المعتمرين إلى مدينة الحجاج

«الطيران المدني» تحول معظم حركة المعتمرين إلى صالة الحجاج («الشرق الأوسط»)
TT

كشف لـ«الشرق الأوسط» مصدر مسؤول في الهيئة العامة للطيران المدني عن بلوغ متوسط معدل رحلات العمرة التي تحط رحالها في مجمع صالة الحجاج التابع لمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة نحو 227 رحلة يوميا، لافتا إلى أنه أمس وصل عدد رحلات العمرة المقبلة ما يقارب 139، في حين بلغ عدد المغادرة منها 88 رحلة.

وقال المصدر المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «انتهت الهيئة العامة للطيران المدني من نقل نحو 99% من حركة المعتمرين إلى صالة الحجاج، وذلك تفاديا لحدوث تكدسات في الصالتين الشمالية والجنوبية التابعة لمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة».

في السياق ذاته، أعلن الدكتور فيصل بن حمد الصقير، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، عن وصول إجمالي عدد رحلات العمرة التي استقبلها مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة حتى أمس إلى 14.2 ألف رحلة، وذلك بزيادة تقدر نسبتها بما يقارب 61% مقارنة بالعام الماضي.

وذكر أن هذه الرحلات أقلت على متنها نحو 2.4 مليون معتمر، الذين سجلوا زيادة على العام الماضي بنسبة 109%، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود من قبل جميع العاملين لخدمة ضيوف الرحمن في ظل كثافة الحركة الجوية والمسافرين التي يشهدها كل من مطاري الملك عبد العزيز الدولي بجدة والأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة.

جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أمس لمجمع صالات الحج والعمرة في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، شملت صالات القدوم والمغادرة وبعض المرافق الحيوية في المجمع، وذلك بهدف الوقوف على الاستعدادات والإمكانات التي تم توفيرها لاستقبال ومغادرة المعتمرين خلال شهر رمضان المبارك الحالي بشكل يسهم في تسهيل حركتي قدوم وسفر هؤلاء المعتمرين.

وأكد الدكتور فيصل الصقير وجود تعاون كبير بين كل من الهيئة العامة للطيران المدني والقطاعات الحكومية والخاصة في إعداد الترتيبات العملية لاستقبال المعتمرين فور قدومهم، خصوصا خلال شهر رمضان هذا الذي يشهد كثافة في أعداد المعتمرين مقارنة بالأعوام السابقة.

كان المهندس محمد عابد، مدير عام مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، قد قام، في منتصف شهر يونيو (حزيران) الماضي، بجولة تفقدية للصالتين الجنوبية والشمالية بهدف مناقشة العمل القائم على تحسين مستوى التشغيل ضمن مشروع تطوير مطار الملك عبد العزيز الدولي في مرحلته الأولى، التي تم خلالها تخفيض رسوم مواقف السيارات إلى 3 ريالات في الساعة وتعديل فترة الانتظار من 10 إلى 15 دقيقة.

وتضمن، آنذاك، تحسين مستوى التشغيل في الصالة الشمالية تحويل نحو 90% من حركة مغادرة وقدوم الركاب المعتمرين والقادمين على الرحلات المنتظمة إلى صالات الحج والعمرة تدريجيا وعلى مدى شهر كامل، والاستفادة من انضمام كل من «الخطوط السعودية» و«العطار» و«الوطنية» تحت سقف واحد باسم «السعودية للخدمات الأرضية» من أجل توحيد الجهود وتوفير الموظفين بالصالة ومناطق الأمتعة.

وأعلن المهندس محمد عابد، خلال الجولة في ذلك الوقت، عن إزالة أكثر من 15 مكتبا وصفها بـ«العشوائية» من منطقة الميزانين في الصالة الشمالية، التي كانت مستغلة من قبل بعض الشركات كمستودعات لها، أو من الموظفين في تخصيص مكاتب مستقلة لكل واحد منهم، إضافة إلى إنشاء 6 مكاتب خارج حركة الركاب ضمن صالة القدوم الدولي.

وقال، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «تم وضع الموظفين في مكاتب مشتركة، بحيث يحوي كل مكتب موظفين أو ثلاثة، وذلك من أجل تنظيم المكاتب في المنطقة واستغلال المساحات في توسيع ساحات المطار»، لافتا إلى أن عدد الشركات التي تم تشغيلها في المطار بلغ ما يقارب 60 شركة.