شركات سعودية تستبدل مادة البوليستر بالسلع القطنية لانخفاض أسعارها وتوفير الطلب

الشهري لـ «الشرق الأوسط» : الاضطرابات السياسية والفيضانات بالدول المصدرة ترفع سعر الملابس الداخلية 25%

الأحداث السياسية والطبيعية في بعض الدول المنتجة تنعكس سلبا على الأسواق («الشرق الأوسط»)
TT

كشف متعاملون في صناعة واستيراد الملابس القطنية لـ«الشرق الأوسط» عن سعي عدد من الشركات لاستيراد منتجات من الملابس مصنوعة من مادة البوليستر مع احتوائها على نسبة بسيطة من القطن، لتوفير الاحتياج المحلي من الملابس بأسعار مشجعة، بعد أن شهدت الأسواق السعودية ارتفاعا في أسعار الملابس القطنية بنسبة تزيد على 25 في المائة بسبب الفيضانات والأجواء الجوية السيئة في كل من باكستان والصين، بالإضافة إلى الاضطرابات السياسية في مصر، وسط توقعات باستمرار الارتفاعات مع زيادة الطلب على الملابس الداخلية الرجالية والشتوية للأطفال والنساء خلال شهر رمضان المبارك.

وأوضح محمد سلطان الثابتي الشهري رئيس لجنة الملابس والأقمشة في غرفة جدة أن الزيادة حدثت نتيجة عوامل تسببت في حدوث خسائر اقتصادية في ثلاث دول تعتبر من أكبر الدول المصدرة والمنتجة لصناعة القطن، حيث تسببت الاضطرابات السياسية في مصر في تعطل وتأخر عدد من المصانع المنتجة للقطن، وهذا الأمر جاء تزامنا مع حدوث فيضانات كبرى في كل من باكستان والصين مسببة خسائر في مزارع القطن والمصانع المنتجة لها، الأمر الذي أدى إلى زيادة جميع منتجات القطن سواء الرجالية والنسائية.

وقدر الشهري نسبة الأسعار بأكثر من 25 في المائة، واصفا تلك الزيادة بـ«الطبيعية». عطفا على العوامل الاقتصادية للدول المنتجة للقطن. ولم يستبعد الشهري انخفاض الأسعار مستقبلا، مع عودة تشغيل المصانع، إلا أن تلك النسبة ستكون بسيطة ولن تتجاوز 5 في المائة، بسبب رفض بعض التجار عودة الأسعار إلى النسب السابقة لتحقيق أرباح مضاعفة.

وقال «ولن تنخفض تلك الأسعار إلا بتعاون الجهات الحكومية المراقبة للأسعار أو بمقاطعة المستهلكين للضغط على التجار الرافضين تخفيض أسعار منتجاتهم».

وتوقع عدد من المتعاملين من أصحاب المحلات أن تشهد المنتجات القطنية ارتفاعا خلال الأيام المقبلة وبنسبة تزيد على 40 في المائة نتيجة قلة المعروض مقابل الطلب عليها.

وحول وجود خيارات للمستهلك قال عبد الرحمن العودي أحد المستثمرين في سوق الملابس، إن بعض السلع وخاصة من الثياب يوجد من خامات صناعية ويتم بيعها بأسعار مشجعة ولم تصاحبها أي ارتفاعات وهي خيار جيد للمستهلك حيث تتراوح أسعار الثياب ما بين 20 إلى 35 ريالا بينما لا تقل أسعار الثياب القطنية عن 120 ريالا.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن عددا من الشركات المستوردة تعمل حاليا على استيراد منتجات مصنوعة من مادة البوليستر مع إضافة نسبة بسيطة من القطن تكون شبيهة بالمنتجات القطنية للملابس، الأمر الذي يسهم في إيجاد سلع بأسعار في متناول الجميع.