أمير حائل يوقع عقد تطوير أرض منحة خادم الحرمين

الأمير سعود لــ«الشرق الأوسط»: عوائد الأرض ستصل لعروق المجتمع

الأمير سعود بن عبد المحسن خلال المؤتمر الصحافي أمس («الشرق الأوسط»)
TT

كشف الأمير سعود بن عبد المحسن، أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، أن منحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لأهالي حائل هي من حائل ولأهالي المنطقة، مؤكدا أن «مبدأ الشفافية يحتم علينا أن نضع كل مواطن في المنطقة في كامل الصورة لكل خطوة تطويرية تشهدها الأرض»، مشيرا إلى أن موقع الهيئة العليا لتطوير المنطقة سيكون همزة وصل بين المواطن والهيئة في كل ما يتصل بمراحل تطوير الأرض وأوجه صرف عوائدها المستقبلية. وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي على هامش توقيع عقد تطوير أرض منحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، التي تقع في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة حائل على الطريق الدائري، وتبلغ مساحتها 18 مليون متر مربع، مع مجموعة شركات «ركاء» القابضة، وذلك في متنزه المغواة، تنفذ على 10 مراحل، كل مرحلة يتم تنفيذها خلال عام واحد. وأكد الأمير سعود بن عبد المحسن في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن صرف إيرادات الأرض، أنها سوف تستثمر في مشاريع تنموية لها مساس مباشر باحتياجات المنطقة ومواطنيها، وسوف يتم عرض سلسلة من المشاريع بعد استطلاع وجهات نظر أبناء المنطقة المستقبلية خلال المرحلة القادمة، مشيرا إلى أن الهيئة سوف تعمل على تنفيذ ما يتم اختياره من المشاريع بمشاركة ذوي الإمكانات القادرة على إنجاح هذه المشاريع، والعمل على جذب رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية لاستثمارها في المنطقة بما يكفل تشغيل أبناء وبنات المنطقة.

وقال أمير حائل «إنني حريص على أن تصل عوائد هذه الأرض إلى عروق المجتمع، وأنا أعلم أنني سأقف أمام ربي عاريا ويسألني عن هذه الأمانة العظيمة، كما أنني أعتز وأقدر ثقة ولي الأمر حفظه الله، وأقدر هذه الوجوه الطيبة في المنطقة، وأعلم حجم طموحاتهم وطموحاتنا جميعا، وسأعمل على تحقيق ما هو مأمول بأسرع وقت ممكن وفي بناء صلب وعلى أسس قوية». وأبان أن «حائل اليوم أصبحت علامة بارزة في التطور في مختلف المجالات، ولكننا أيضا نطمح إلى عمل المزيد والوصول إلى مستويات أفضل من التنمية والتطوير». وقال: «حائل ما زالت بحاجة إلى جهود مضاعفة ودعم أكبر لسد كافة الاحتياجات الملحة»، وبين أمير حائل أن الأرض ليست مجرد أرض تخطط وتباع، وإنما هي محرك اقتصادي جاذب للمنطقة ونقطة انطلاقة وليست نهاية لمستقبل مشاريع المنطقة وأهدافها التطويرية الشاملة.

وأعلن الأمير سعود بن عبد المحسن عن قيام شركة جديدة تابعة للهيئة العليا لتطوير منطقة حائل من أجل أن تكون ذراعا تنفيذية لبرامج الهيئة العليا لتطوير المنطقة، ومساندة لمشاريع المنطقة، وعاملا أساسيا في رسم مستقبل تطويري شامل لقطاع الأعمال والخدمات بالمنطقة وبما يتوازى مع الطموح الكبير لأبناء المنطقة.

وأفاد أمير حائل بأن تأخير تطوير أرض الهيئة ناتج عن عدة عوامل، منها الالتزام بإنشاء مبان بديلة للحرس الوطني، حيث قامت الهيئة بصرف 80 مليون ريال لإنشاء مشروع متكامل لنقل الحرس الوطني، الذي يتوقع الانتهاء منه خلال عام بتكلفة إجمالية بلغت 2030 مليون ريال.

وقال «إن الحفاظ على 90 في المائة من الأرض والبدء بتطويرها بشكل متوازن وعلى مراحل هو بهدف الوصول إلى أعلى مستوى من التنفيذ والإنجاز على أرض الواقع، والحرص على إيجاد مشاريع ذات ديمومة وتفيد الجيل الحالي والأجيال القادمة».

وأشار أمير حائل إلى أن مشاريع الإسكان في المنطقة تحظى بدعم من ولاة الأمرن مبينا أن المنطقة متوافر فيها أراض مخصصة للإسكان، حيث تم تكليف فريق عمل برئاسة نائب أمير المنطقة الإسراع لتوفير المساكن للمحتاجين.

ومن جهته، كشف الدكتور عبد الرحمن الطاسان، رئيس الشركة المطورة، أن التطوير يشمل تنفيذ كافة أعمال البنية التحتية والمشتملة على إنشاء الطرق والأرصفة وإنارة الشوارع ومد شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي وتصريف مياه السيول وشبكات الاتصالات والساحات والحدائق العامة وفق التصميمات الهندسية وعلى أعلى المواصفات والمعايير الفنية.