بعنوان «فن الذوقيات والتصرف الراقي»

TT

أخضعت الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالعاصمة المقدسة أكثر من 20 فتاة من أعضاء فريق «نيرسان» التابع لقسم الفتيات بالندوة العالمية للشباب لدورة خاصة لـ«الإتيكيت» بعنوان «فن الذوقيات والتصرف الراقي».

وأكدت سامية السالك مسؤولة الإعلام في الندوة العالمية للشباب الإسلامي، لـ«الشرق الأوسط» أن الدورات التي تقدمها الندوة العالمية للشباب الإسلامي تركز عادة على التنمية البشرية واكتساب المهارات الشخصية والقيم الاجتماعية.

وبينت أن سبب اختيارهم لهذا النوع من الدورات التي تعنى بالسلوك الإنساني يهدف إلى دعم الفتاة سلوكيا وأخلاقيا حتى تصبح متكاملة وقالت «تطوير الفتاة لا يكون فقط بالدورات العلمية والحرفية وإنما الاهتمام بالجانب السلوكي والأخلاقي للفتاة أمر مهم ونحن نركز على هذا الجانب»، لافتة إلى وجود بعض الدورات الحرفية التي تقام عادة في فصل الصيف ولكن بشكل بسيط وفق رغبة بعض الفتيات، كدورات التصوير الفوتوغرافي، ودورة تزيين الهدايا، وبينت أن مشاركة الفتيات في المعارض والفعاليات ضعيفة إلى حد ما وإن وجدت تكون باجتهاد شخصي من الفتيات، مرجعة السبب إلى عدم اهتمامهن بالدورات الحرفية التي تعمل على تخريج فتيات ليشاركن في المعارض، وتركيز الندوة على تطوير الجانب السلوكي للفتيات بهدف تلبية احتياجاتهن في جميع المجالات العلمية والأخلاقية.

وأشارت إلى بعض الفعاليات التي تقيمها الندوة خلال شهر رمضان والتي تتمحور في «السلوك الإنساني» إضافة إلى الإفطار الجماعي الذي يجمع سيدات الأعمال بفتيات الندوة العالمية وموظفيها وفرق الفتيات بجدة.

وحول دورة «فن الذوقيات والتصرف الراقي» التي أقامها القسم النسائي بالندوة العالمية للشباب الإسلامي بالعاصمة المقدسة، بينت أن هذه الدورة هدفت إلى الرقي بالسلوكيات والتعاملات اليومية في حياة الفتاة.

وأوضحت أنها استهدفت 20 فتاة من أعضاء فريق «نيرسان» للفتيات التابع للقسم، وقدمتها المدربة الدكتورة هيفاء بنت عثمان فدا، وقالت: «ركزت في بدايتها على تعريف ما يعرف بفن (الإتيكيت) ويقصد به الآداب العامة في التعامل مع الأشياء، ومرجعيته هي الثقافة الإنسانية الشاملة وهو الذوق العام أو الآداب العامة». وأضافت أن «الإتيكيت» إنما يعنى بعمل الفرد على تحسين علاقته بالآخرين، من خلال حسن التصرف واللطف، للحصول على احترام الذات وتقدير الآخرين، ولفتت إلى أنه هو السلوك الذي يساعد على الانسجام والتلاؤم مع الناس بعضهم بعضا والبيئة المحيطة بكل فرد.

وللخروج بفوائد عملية من هذه الدورة المهمة، تناولت الدكتورة هيفاء أنواع ومحطات الذوق العام، التي يمكن للمشاركات في الدورة العمل بها وتكرارها حتى تصبح سلوكا شخصيا ثابتا لهن، بحيث لا يعتريه التكلف أو الحرج، ومن أهمها: ذوقيات التعارف والتحية، وذوقيات التعامل مع الأسرة، وذوقيات «السلوك مع الكبار»، وذوقيات «السلوك مع الإخوة والأخوات»، والذوقيات «مع الفقراء والمحتاجين»، والذوقيات «بين الزوجين»، وغيرها الكثير، وهي تشمل حياتهن الخاصة والعامة، خلال تعاملهن اليومي داخل المنزل وخارجه.