اليوم وغدا.. الرياض تشهد ختام مسابقة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم وتجويده

وزير الشؤون الإسلامية: المسابقات القرآنية تسعى لحماية الناشئة من الانحرافات الفكرية وتيارات الغلو

TT

يتنافس 99 متسابقا ومتسابقة، على مدى يومين، ابتداء من اليوم (الأحد)، لنيل جوائز المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده، للبنين والبنات، حيث يقام اليوم بقاعة الأمير سلمان بوزارة التعليم العالي، وتحت رعاية أمير منطقة الرياض، الحفل الختامي للمسابقة، في حين ترعى الأميرة حصة بنت سلمان غدا (الاثنين) في القاعة ذاتها الحفل الختامي للمسابقة ذاتها فرع البنات.

وبلغت قيمة جوائز المسابقة المحلية لحفظ القرآن الكريم، التي تحمل اسم الأمير سلمان بن عبد العزيز، ويقدمها من نفقته الخاصة، منذ انطلاقتها قبل 13 عاما، 20 مليون ريال.

ويبلغ عدد المشاركين في المسابقة، 99 متسابقا ومتسابقة، منهم 56 متسابقا. أما منافسات البنات فقد شارك فيها 43 متسابقة.

الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقة، شدد على أن للقرآن الكريم أثره البالغ في حماية النشء، من الانحرافات الفكرية والعقدية والسلوكية وتيارات الغلو، فهو يربي في النفس الجد والاجتهاد، وحب التخلق بمكارم الأخلاق من الرفق، والأناة، والصدق، والورع، والود، والرحمة، والعدل، والإحسان، ويعودهم على علو الهمة، واستثمار أوقاتهم بما يعود عليهم وعلى أمتهم بالنفع والفائدة، ويعمق في نفوسهم الاعتزاز بهذا الدين.

ولم يفت وزير الشؤون الإسلامية، أن يثني في سياق تصريحاته على تواصل صاحب الجائزة الدائم مع كتاب الله، وأهله وحفظته من البنين والبنات، وحرصه المستمر على تقديم شتى أنواع الدعم المادي والمعنوي لناشئة وشباب هذه البلاد المباركة من البنين والبنات حتى يتقنوا كتاب الله تلاوة، وحفظا، وتجويدا، وتفسيرا، مشيرا إلى أن الجوائز المالية التي يقدمها الأمير سلمان من نفقته الخاصة على مدار ثلاثة عشر عاما وصلت إلى نحو عشرين مليون ريال للفائزين والفائزات بالمسابقة، وهو ما اعتبره انعكاسا طبيعيا لهذا التوجه، وهذا الارتباط الكبير من الأمير سلمان بأهل القرآن وحفظته، مشددا على أن الإنفاق على مثل هذا العمل المبارك، والتشجيع عليه في كل صوره وأعماله أمر محمود، لما تحققه هذه المسابقة من تنافس مبارك في أشرف ميدان، وهو حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، وتقوية أنشطة تعليمه وتدارسه، وكل ذلك يحقق الخيرية التي وعد بها الرسول - صلى الله عليه وسلم.

وفي هذا الشأن، أفاد الوزير آل الشيخ بأن التنافس من الوسائل النافعة في التفوق في كل مجال، ولا يوجد ما هو أفضل من التفوق في حفظ القرآن الكريم، كما أن هذه المناسبة القرآنية التي تتكرر كل عام في عاصمة الخير والإنسانية، تتجدد معها السعادة والسرور بحملة القرآن، وحفظته من البنين والبنات أبناء هذه البلاد المباركة مهبط الوحي، ومهد الرسالة، ومهوى أفئدة المسلمين، والتي يسعى جميع أبناء المملكة وبناتها في جميع مدن ومحافظات المملكة، ومراكزها، وقراها، إلى نيل شرف المشاركة فيها، حيث التنافس يكون في أعظم ما يتنافس فيه في الدنيا، ألا وهو القرآن الكريم الذي هو فضل الله العظيم، وحبله المتين.

وتمنح للفائزين والفائزات، بالمراكز الثلاثة الأولى (الأول والثاني والثالث) من البنين والبنات في كل فرع من فروع المسابقة جوائز مالية، في 5 فروع، حيث يمنح الفائز الأول مبلغ سبعين ألف ريال، والثاني ثمانية وستين ألف ريال، والثالث ستة وستين ألف ريال، وذلك عن الفرع الأول، أما في الفرع الثاني فيمنح الأول خمسين ألف ريال، والثاني ثمانية وأربعين ألف ريال، والثالث ستة وأربعين ألف ريال، أما بالنسبة إلى الفرع الثالث، فيمنح الأول أربعين ألف ريال، والثاني ثمانية وثلاثين ألف ريال، والثالث ستة وثلاثين ألف ريال، وبالنسبة إلى الفرع الرابع فيمنح الأول ثلاثين ألف ريال، والثاني ثمانية وعشرين ألف ريال، والثالث ستة وعشرين ألف ريال، ويمنح الفائز الأول في الفرع الخامس عشرين ألف ريال، والثاني ثمانية عشر ألف ريال، والثالث ستة عشر ألف ريال.

كما تقدم هدايا تقديرية باسم راعي الجائزة إلى الجهات المرشحة للفائزين، وهدايا رمزية لكل متسابق ومتسابقة شاركوا في المسابقة.