10% نسبة الإصابة بمرض السرطان في السعودية لعام 2010

جمعية مكافحة السرطان تقرع طبول التوعية وتثقيف أفراد المجتمع بالكشف المبكر

TT

كشف في السعودية عن أن معدل الإصابة بمرض السرطان منذ عام 2010 قد بلغت نسبة الزيادة فيه 10 في المائة، حيث إن مرض السرطان بالبلاد يسجل أعلى معدلات الإصابة في العالم، فيما تقدر معدلات الإصابة به دوليا بـ25 في المائة.

وذكرت هيفاء القصيّر مديرة القسم النسائي بالجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، أنه منذ إنشاء مركز عبد اللطيف للكشف المبكر في 2007، تم اكتشاف 186 حالة، بعضها تم علاجه، والبعض ما زال تحت العلاج، من خلال الكشف السريري والفحص بالأشعة الصوتية لسرطان الثدي وعنق الرحم والقولون وسرطان البروستاتا.

جاء ذلك على خلفية حفل السحور الخيري الثاني بالرياض، مساء أول من أمس، الذي أقامته الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان بقسمها النسائي بمقر مركز الملتقى النسائي بحي الملز بالرياض.

ويعد مركز عبد اللطيف للكشف المبكر الأول من نوعه بالشرق الأوسط، وقد حقق خلال مسيرته الكثير من الإنجازات، من خلال تقديم خدمات الكشف المجاني عن السرطان، الذي يساهم في الاكتشاف المبكر للحالة ويساهم في الشفاء بنسبة تصل إلى 95 في المائة.

وخلال حفل السحور الخيري، نوهت الدكتورة فاتنة الطحان، استشارية الأشعة، بأهمية التثقيف الصحي للسيدات للكشف الدوري للمساهمة في الاكتشاف المبكر للإصابة بسرطان الثدي، مؤكدة أهميته في بداية سن الأربعين.

وأوضحت الطحان أنه يغلب على النساء بالسعودية التحفظ من الكشف عند ظهور مشكلة بالثدي، رغم أن سرطان الثدي صعد إلى أعلى معدلاته، فهو يصيب سيدة من كل 8 من النساء في محيطها، موضحة أن الاكتشاف المبكر بأشعة الماموغرام يسهم في العلاج والتماثل للشفاء بنسبة عالية.

وقد شهدت البلاد في السنوات الأخيرة تكثيفا في الجهود الهادفة إلى نشر الثقافة والوعي بين الموطنين، من خلال عمل محاضرات دورية بالتثقيف الصحي لطالبات المدارس والجامعات والمعاهد، حتى تكافح نسبة كبيرة من الإصابات وتعالج في مرحلة مبكرة.

وشهد حفل السحور الخيري الثاني حضور المستفيدات من خدمات الجمعية والمتعافيات من السرطان وذويهن، والجمعيات الخيرية لرعاية الأيتام ومجموعة من حافظات القرآن الكريم بدعم من رجال الأعمال وفاعلي الخير بالتبرع بمقاعد لحضورهن، بالإضافة إلى وفد من ملحقية السفارة الأميركية، والمهتمات من سيدات المجتمع، لمد جسور التواصل بين الجمعية ومختلف شرائح المجتمع.

وصحب حفل السحور الخيري الثاني أركان توعوية بالكشف المبكر من مركز عبد اللطيف، وركن تعريفي للزائرات بأنشطة المركز النسائي بجمعية مكافحة السرطان، وركن للمبيعات المتنوعة تحمل شعار «مكافحة السرطان» التي يعود ريعها بالكامل للجمعية بالإضافة إلى ركن لمبيعات قصص الأطفال، ومصممة تعرض تصاميمها لملابس أطفال، وركن لمصممة عباءات نسائية تبرعت بـ50 في المائة من ريع بيعها للجمعية.

يشار إلى أن السحور الخيري الثاني من الأنشطة الرمضانية التي تقوم بها الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان ضمن فعاليات حملة «أنتم أملي» لدعم مرضى السرطان بالسعودية، ومد يد العون ومساندتهم بتخفيف آلامهم والتكفل بتكاليف علاجهم.