20 مليون ريال قدمها الأمير سلمان لمسابقة القرآن الكريم خلال 13 عاما

كشف عنها وزير الشؤون الإسلامية خلال الحفل الختامي لمسابقة أمير الرياض لحفظ القرآن الكريم

TT

كشف وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي أن إجمالي ما قدمه الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، لمسابقة القرآن الكريم، التي تحمل اسمه، من نفقته الخاصة على مدار 13 عاما وصل إلى نحو 20 مليون ريال للفائزين والفائزات بالمسابقة، مما يدل على اهتمام وارتباط الأمير سلمان بأهل القرآن وحفظته، والجمعيات الخيرية التي تعنى بالقرآن الكريم وتعليمه.

جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الشيخ صالح آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، في الحفل الختامي لمسابقة الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده للبنين والبنات، وذلك بقاعة الأمير سلمان بن عبد العزيز بوزارة التعليم العالي في الرياض، بحضور مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ.

وقال الوزير آل الشيخ، المشرف العام على المسابقة، خلال كلمة عبر فيها عن جزيل شكره للأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، على هذه المسابقة، منوها بعنايته بكتاب الله وحفظته من البنين والبنات وحرصه المستمر على تقديم شتى أنواع الدعم المادي والمعنوي لناشئة هذه البلاد المباركة وشبابها حتى يتقنوا كتاب الله تلاوة وحفظا وتجويدا وتفسيرا.

وبين وزير الشؤون الإسلامية أن الأمة الإسلامية أمة عظيمة ومن أسباب قوتها الاهتمام بالقرآن الكريم.

وأضاف «إننا نحتفل اليوم بتكريم الفائزين في جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز في عامها الثالث عشر، الذين حظوا بالتميز ما بين عدد كبير من المتسابقين والمتسابقات، فأحرزوا قصب السبق وصاروا في المقدمة، فهنيئا لهم بهذا الفوز».

من جانبه، أكد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، أن «هذه المسابقة قوت العزائم، وشحذت الهمم حتى اشترك فيها عدد كبير من أبنائنا وبناتنا، وحفظوا ما يسر الله من حفظه».

وأوضح آل الشيخ، خلال كلمته أن «من نعم الله على هذه الأمة أن أنزل على عبده ورسوله محمد هذا الكتاب العزيز الذي جعله الله سببا للسعادة في الدنيا والآخرة، إذ هو دستور هذه الأمة تحكمه، وتتحاكم إليه وتسير على نهجه وتطبق أحكامه، وهو الكتاب العزيز الذي تكفل الله بحفظه، قال تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، والقرآن جاء ليخرج الناس من ظلمات الشرك والظلال إلى التوحيد والإيمان، جاء لينقذ الأمة ويسعى بها للدرجات العلى».

وأوصى المفتى العام المشاركين في المسابقة بتقوى الله في السر والعلن وأن يكون هذا القرآن الذي حفظوه سببا لهدايتهم واستقامتهم على الخير.

ودعا المفتى العام للأمير سلمان بن عبد العزيز إلى كل خير وأن يجزيه عن الجميع خير الجزاء، وأن يوفق جميع القائمين على هذه المسابقة المباركة، ودعا لخادم الحرمين الشريفين بالخير العميم.

إلى ذلك، أوضح الشيخ منصور السميح، أمين عام جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القران الكريم، «ليس غريبا أن نرى مثل هذا الاحتفاء بالقرآن وأهله، فذلك منهج سارت عليه هذه البلاد المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الذي لم يدخر جهدا في سبيل العناية بالقرآن الكريم وأهله ونشره وتعليمه على المستوى المحلي والعالمي».

وفي ختام الحفل، سلم وزير الشؤون الإسلامية الجوائز لرؤساء الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن، والمحكمين للمسابقة، والفائزين في المسابقة.