«أرامكو» ترطب ليالي رمضان: الشعر والنقد والتراث جنبا إلى جنب مع «المسحراتي» و«قريقعان»

افتتاح معرض «ضوء وصورة» بمشاركة 90 مصورا فوتوغرافيا و180 صورة

TT

ضمن أجواء رمضانية ساخنة، يطل مهرجان أرامكو الثقافي بزخم عبر الأمسيات واللقاءات التي تجمع بين التراث والثقافة، وسط حضور لشخصيات ثقافية وأدبية وتراثية، وجمهور يتعطش للثقافة والفن والتراث.

بعد ثلاث أمسيات متميزة، ينظم المهرجان أمسيته الرابعة مساء اليوم (الثلاثاء) والتي تجمع الدكتور خالد الزامل، والدكتور حبيب الله تركستاني، والدكتور عمر الحميدي، وفؤاد الذرمان، وتحمل الأمسية اسم «سابع جار»، ويديرها الدكتور سالم الديني.

في حين تقام يوم غد الأربعاء الأمسية الخامسة، بعنوان «التطوع»، وتجمع الدكتور خالد الغامدي، والدكتور سالم الديني ونعيمه الزامل، ويديرها خالد الحازمي.

وكان المهرجان قد استضاف أول من أمس الشاعر البحريني عبد الرحمن رفيع، وقبله الراوي السعودي المعروف محمد الشرهان الذي قدم جانبا من الرواية الشعبية وأصولها الحكائية.

وفي واحدة من الأمسيات الثقافية استضاف المهرجان مساء أمس، الأدباء محمد حسن علوان، ويوسف المحيميد، وجبير المليحان، وبدر السماري، والناقد محمد العباس، وحملت عنوان «ومضات إبداعية».

وتميز برنامج أرامكو الرمضاني هذا العام في إحيائه بعضا من العادات الاجتماعية التي اندثرت، حيث يحتفي المهرجان مساء يوم الرابع عشر من شهر رمضان بفعالية «المسحراتي»، حيث يستعيد واحدة من أبرز ما تحتويه الذاكرة في الزمن الجميل، وكان يطلق على المسحراتي لقب «أبو طبيلة».

عودة المسحراتي ستكون مختلفة، حيث تستذكره خيمة الفنون المسرحية بالمهرجان عبر عمل مسرحي درامي يعرف الجمهور بشخصيته التي عرفت قديما في رمضان وأيام الأعياد في المنطقة الشرقية والخليج العربي وذلك ما قبل فترة ظهور الكهرباء، حيث يتولى مؤلف هذا العمل سامي الجمعان تعريف الجيل الناشئ بدوره الاجتماعي والإنساني وتحديد طبيعة المهنة التي يقوم بها الرجل الذي يطوف بالبيوت ليوقظ الناس قبيل أذان الفجر، حيث يقوم بدعوة الناس للاستيقاظ من النوم لتناول طعام السحور في ليالي شهر رمضان.

ويستعرض العمل الدرامي الآلة التي يستخدمها المسحراتي وهي عبارة عن طبلة تعرف بـ«البازة» إذ يمسكها بيده اليسرى، بينما يمسك باليمنى سيرا من الجلد، أو خشبة يطبل بها في رمضان وقت السحور.

وفي منتصف شهر رمضان، يحتفي مهرجان أرامكو بعادة اجتماعية مبهجة تحل في النصف من شهر رمضان المبارك وهي ليلة «القرقيعان» حيث ستصاغ هذه الليلة بطريقة درامية ترتبط بحالة الفرح لا سيما عند الأطفال، الذين يحتفلون بهذه العادة في مدن وقرى المنطقة الشرقية والخليجية، حيث يجوبون الشوارع والأزقة مبتهجين بهذه المناسبة الرمضانية التي توارثتها الأجيال، وهم يلبسون الملابس الجديدة والتي تخاط لهم خصيصا لهذه المناسبة ويحملون معهم أكياسا يجمعون فيها الحلوى والمكسرات التي يحصلون عليها من أصحاب البيوت مرددين بعضا من الأهازيج الجميلة.

إلى ذلك، استقطب المعرض الفوتوغرافي الذي يقام في خيمة أرامكو الرمضانية ويحمل اسم «ضوء وصورة» اهتمام الزوار، ويتضمن المعرض صورا عملاقة معلقة على جدران الخيمة المخصصة للتصوير الفوتوغرافي والتي تميزت بدقتها وبساطتها وهي لمصورين سعوديين حاصلين على جوائز عالمية، تجبر الزائر على متابعة القدرة الإبداعية للمصور السعودي ومدى الموهبة التي يمتلكها.