30 شاعرا يتنافسون على «بردة» شاعر عكاظ

أمير مكة يعلن أسماء الفائزين بجوائز سوق عكاظ الأحد المقبل

لقطة من القرية التراثية لسوق عكاظ («الشرق الأوسط»)
TT

يرفع الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ، في مكتبه يوم الأحد المقبل الموافق 14 رمضان الجاري، الستار عن أسماء الفائزين بجوائز السوق في نسخته الخامسة، فيما سيتم تتويج الفائزين في حفل الافتتاح المقرر في 22 شوال المقبل.

وتشرف على جوائز سوق عكاظ اللجنة الثقافية في السوق بالتعاون مع كل من وزارة التربية والتعليم، والهيئة العامة للسياحة والآثار، ووزارة التعليم العالي، ومحافظة الطائف، وتضم اللجنة المشرفة على الجوائز في مدير جامعة الطائف «رئيسا»، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، ووكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية، ونائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لشؤون الآثار، وممثلا لوزارة التعليم العالي، وأمين سوق عكاظ، وأربعة أشخاص من المهتمين بالثقافة.

وأوضح بيان رسمي لأمانة سوق عكاظ أن «هذا العام تمت إضافة جائزة جديدة هي جائزة الإبداع والتميز العلمي، ليرتفع عدد جوائز السوق إلى ثماني جوائز، والتي تشمل أيضا: جائزة شاعر عكاظ، وجائزة شاعر شباب عكاظ، وجائزة لوحة وقصيدة، وجائزة الخط العربي، وتقدر قيمتها الإجمالية بأكثر من مليون ريال».

وأضاف أن «عدد المتنافسين لنيل جائزة مسابقة شاعر عكاظ لهذا العام بلغ 30 شاعرا منهم 14 سعوديا، وستة مصريين، وخمسة سوريين، وعمانيان، وموريتانيان، ويمني واحد، فيما بلغ عدد المتقدمين للفوز بجائزة مسابقة شاعر شباب عكاظ بلغوا 16 شاعرا من الشباب، أما مجموع الأعمال المشاركة في جائزة مسابقة لوحة وقصيدة فوصل إلى 96 لوحة».

ووصفت الأمانة جوائز مسابقات سوق عكاظ بأنها منافسة على مستوى الوطن العربي، وتغطي مساحة واسعة من الإبداع الفني، ابتداء من الشعر مرورا بالفن التشكيلي والخط العربي وانتهاء بالفلكلور الشعبي، وهي اليوم موضع عناية واهتمام من المثقفين.

واعتبرت الأمانة أن «الحصول عليها أصبح أحد أهم آمال وطموحات المبدعين في مختلف الأقطار العربية»، مستشهدا بجائزة مسابقة شاعر عكاظ التي حققت خلال الأعوام الأربعة الماضية شهرة كبيرة، وتنافس عليها أسماء كبيرة في عالم الشعر العربي، وهي تعنى بالشعر الفصيح، وتقدير الشاعر العربي الأصيل، من خلال منحه وسام الشعر العربي المتمثل في لقب «شاعر عكاظ»، كما يحصل الفائز على درع عكاظ لعام 1432 هـ، وبردة شاعر عكاظ، وجائزة مالية مقدارها 300 ألف ريال، إضافة إلى دعوته لحضور سوق عكاظ وإلقاء قصيدة حفل الافتتاح.

وبحسب أمانة سوق عكاظ توجد جائزة شاعر شباب عكاظ وهي مخصصة للشعراء الشباب في المملكة، وتهدف إلى تشجيعهم وبث روح التنافس بينهم، وتقدم فيها المتسابقون بنص شعري باللغة العربية الفصحى يحمل رؤية وتشكيلا ومضمونا جيدا، بشرط ألا يكون النص قد حصل به صاحبه على جائزة من قبل، وألا يتجاوز عمر المتسابق 30 عاما، وسينال الفائز جائزة مالية قدرها 100 ألف ريال.

وحول جائزة الإبداع والتميز العلمي وهي جائزة مستحدثة للمرة الأولى هذا العام، بينت أمانة سوق عكاظ أن جائزة مسابقة الإبداع والتميز العلمي ستعمل على دعم وتشجيع الإبداع والتميز العلمي، في ضوء اتجاهات البحث العلمي والتطور المعرفي والتطبيقات التكنولوجية المعاصرة، مشيرة إلى أن الجائزة تهدف إلى تكريم الباحث المبدع الذي قدم أبحاثا علمية عالمية المستوى، أو حصل على براعة اختراع يخدم من خلاله البشرية، وتمنح الجائزة لباحث واحد، ولا تمنح مناصفة وستتولى التحكيم لجنة من كبار العلماء المتميزين في مجال التخصص على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

وأفصحت أمانة سوق عكاظ عن أن موضوع جائزة الإبداع والتميز العلمي هذا العام هو «تقنية النانو»، مفيدا أن الفائز سيحصل على 100 ألف ريال. وتطرق بيان أمانة سوق عكاظ إلى جائزة «لوحة وقصيدة»، مفيدا أنها تهدف إلى تشجيع الفنون بشكل عام وما يرتبط منها بفن العرب الأول وهو الشعر بشكل خاص، ولهذا فإن المسابقة «توضح العلاقة الوثيقة بين الشعر والرسم، وتشجع الفنانين التشكيليين السعوديين والعرب المقيمين في المملكة على ارتياد هذه المساحات، وتقديم ما يكشف عن إمكاناتهم وقدراتهم الإبداعية الخلاقة»، مشيرا إلى أن قيمة الجائزة 100 ألف ريال.

وتناول بيان الأمانة جائزة «الخط العربي»، مشيرا إلى أنها مخصصة لأعمال الرسم بالكلمات، وتقديم لوحات فنية تكتب كلمات من عيون الشعر العربي بالخط العربي الأصيل، لتربط بين الشعر باعتباره ديوان العرب، وتراث الخط العربي.

وقال البيان «خصصت جائزة نقدية لأفضل اللوحات حسب نتيجة التحكيم قيمتها 60 ألف ريال للفائز عن فئة أكبر من 20 سنة، كما خصصت جائزة نقدية لأفضل اللوحات حسب نتيجة التحكيم قيمتها 40 ألف ريال للفائز عن فئة من 20 سنة فما دون».

وبحسب الأمانة، فإن جائزة مسابقة التصوير الضوئي اتخذت من الخيل العربية الأصيلة موضوعا لها في هذا العام، لأن الخيل العربية أصل لكل الجياد الأصيلة في العالم وأجودها، موضحا أنها استهدفت كل من يجد في نفسه المقدرة على التصوير الضوئي وفق أصوله وقواعده الفنية الصحيحة وفنونه ومجالاته التقليدية والرقمية من الجنسين، وينال الفائز عن فئة أكبر من 18 سنة 100 ألف ريال، فيما ينال الفائز بأفضل اللقطات عن فئة أقل من هذه السن 40 ألف ريال، منوها بأن المسابقة مفتوحة للمشاركين من الجنسين لمن تبدأ أعمارهم من 15 عاما فما فوق، وذلك من المملكة ومختلف البلدان العربية.

وحول جائزة الحرف اليدوية، ذكر بيان أمانة سوق عكاظ أنها تُعنى بالمبدعين في مجال الابتكار في الحرف والصناعات اليدوية والشعبية في المملكة، للفت انتباه الحرفييّن للمحافظة على هذا الموروث الوطني، واستمرار العطاء والإبداع للصناعة اليدوية، مستطردا: «تمنح هذه الجائزة للحرفيين السعوديين الذين سعوا لإحياء مهارة نادرة وأيضا للحرفيين رجالا ونساء ممن قدموا أفضل أعمالهم وأظهروا مهارة في العمل من خلال تقديم العروض، وتتلخص معايير الجائزة في معاينة التفوق والتميز والتصميم والابتكار في المنتج والدقة في العمل»، مفيدا أنها تشمل ست حرف وصناعات يدوية، كالسدو أو النسيج والسجاد اليدوي وأعمال الكروشيه اليدوية، والتطريز على القماش والأزياء التراثية باستخدام الخيط أو الخرز، وصناعة ونحت ونجارة المنتجات الخشبية، وصناعة المنتجات اليدوية من النخيل، والرسم أو النحت أو النقش أو الزخرفة اليدوية على أي مادة طبيعية، والمنتجات الحرفية الأخرى التي لها طابع ابتكاري، فيما تبلغ قيمتها 150 ألف ريال موزعة على أفضل أربعة فائزين في كل مجال من مجالات الجائزة الستة، ممن تنطبق عليهم معايير الجائزة.