الدفاع المدني يواجه 12 خطرا افتراضيا بمكة المكرمة

تشمل احتمالية انتشار الأوبئة والهزات الأرضية

TT

كشفت المديرية العامة للدفاع المدني بالسعودية عن تحديدها لخطة تدابير لمواجهة الطوارئ خلال شهر رمضان المبارك بالعاصمة المقدسة، وأبان الدفاع المدني عن تحديد 12 خطرا افتراضيا محتملا، بحيث يتم اتخاذ كافة الإجراءات والترتيبات للتعامل مع هذه المخاطر وتوفير أقصى درجات الحماية والسلامة لضيوف الرحمن من المعتمرين.

وأوضح العقيد سالم بن مرزوق المطرفي مدير شعبة العمليات بإدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة أن قائمة المخاطر الافتراضية تتضمن حوادث الحريق في مواقف السيارات ومحطات الكهرباء ومواقع الصيانة وغرف التحكم والمراقبة والفنادق والأبراج السكنية والأنفاق المؤدية إلى المنطقة المحيطة بالحرم المكي الشريف، بالإضافة إلى حالات الدهس والإغماء الناجمة عن الزحام والتدافع عند دخول المسجد الحرام أو الخروج منه، كذلك حدوث أي خلل في سير الحياة الطبيعية نتيجة انقطاع التيار الكهربائي أو هطول أمطار غزيرة أو وقوع هزات أرضية أو انهيارات صخرية.

وشملت المخاطر الافتراضية انتشار بعض الأمراض الوبائية بين المعتمرين، وحالات التسمم الناجمة عن تناول أطعمة أو مشروبات ملوثة أو غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وحوادث التلوث.

وبحسب إحصاءات صادرة عن وزارة الحج بالسعودية أشارت إلى أن عدد تأشيرات العمرة التي أصدرت هذا العام 2011 بلغت أكثر من 5 ملايين تأشيرة، وأنه من المتوقع أن يزيد هذا الرقم بحلول منتصف شهر رمضان لتبلغ أكثر من 5.5 مليون تأشيرة، مقارنة بنحو 4 ملايين تأشيرة أصدرت العام الماضي، وتعد هذه المرة الأولى التي يصل فيها عدد المعتمرين إلى هذا الرقم القياسي.

وأكد المطرفي أنه في إطار الاستعداد والوصول لأعلى درجات الجاهزية لمواجهة هذه المخاطر وتعزيز الإجراءات الوقائية ضدها فإن الخطة أقرت آلية للتنسيق مع كافة الجهات الممثلة في لجنة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة تتضمن تسمية كافة المستويات التنظيمية المكونة لإدارة الحالات الطارئة والخطط التفصيلية لكل جهة في مواجهتها.

وزاد بأن خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ خلال شهر رمضان المبارك بالعاصمة المقدسة اشتملت على تهيئة 7 مراكز تغطي جميع أنحاء مكة المكرمة والمنطقة المركزية المحيطة بالحرم الشريف ودعمها بكل ما يلزم من القوى البشرية والآلية لأداء مهامها، مشيرا إلى أنه بلغ عدد وحدات الإطفاء بالمراكز السبعة الثابتة 56 وحدة، بالإضافة إلى 32 وحدة للإنقاذ و12 وحدة للتدخل السريع، و7 مراكز للإسعاف، و9 فرق متخصصة في أعمال الإنقاذ المائي المجهزة بالقوارب والسيارات مع تحديد مراكز إسناد مدعومة بقوة من الوحدات والآليات الحديثة عند الضرورة.

يشار إلى أن المديرية العامة للدفاع المدني كثفت خلال موسم رمضان المبارك الجاري من دوريات السلامة للقيام بأعمال المسح الميداني، وإزالة كافة المخاطر والمخالفات التي تهدد سلامة المعتمرين حيث تم تقسيم العاصمة المقدسة إلى 7 مناطق تغطيها مجموعات للمسح الوقائي بقيادة ضباط ومفتشي سلامة من الأفراد المؤهلين للتأكد من جاهزية متطلبات السلامة وتدابيرها ومعالجة ودرء المخالفات الخطرة وذلك على مدار الساعة، وذلك وسعيا من الدفاع المدني إلى تعزيز الإجراءات الوقائية ضد كافة المخاطر المحتملة.