«الإذاعات الشبابية» تدخل على خط «العمل الخيري».. باتفاقيات مع مؤسسات النفع العام

تسهم في ترشيح الحالات الإنسانية الأكثر استحقاقا للغوث والإعانة

TT

دخلت الإذاعات الشبابية التي سمحت لها وزارة الثقافة والإعلام بالبث من على الأراضي السعودية، على خط العمل الخيري الرامي لتقديم المساعدة للحالات الإنسانية التي تحتاج للإعانة والغوث.

ووقعت المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية في المنطقة الغربية اتفاقية تعاون مع إذاعة «مكس إف إم»، تقوم الإذاعة بموجبها بترشيح الحالات لدراسة احتياجاتها وتقييمها من قبل المؤسسة من خلال برنامج أسبوعي تبثه كل يوم اثنين تحت عنوان «عائلة واحدة». أحمد طعمة، المدير الإداري في الإذاعة، قال إن «إذاعة (مكس إف إم) هي إذاعة سعودية شبابية انطلقت في أواخر 2010، وخلال هذه الفترة استطاعت أن تكون لها جمهورا في وقت قصير، إضافة إلى استقطابها أكثر من 41 ألف عضو فعال»، وأضاف أن هذا الرقم على مستوى الإذاعات الآن يعتبر رقما رائعا. وحول آلية التعاون أشار طعمة إلى أن الإذاعة تقوم كل يوم خلال شهر رمضان بإذاعة الحالات التي هي بحاجة لمساعدة من خلال اتصالهم على الهواء، مؤكدا أن هذه الاتصالات لا تهدف للربح المادي، مضيفا «بدليل أن الإذاعة تستقبل الاتصالات عبر ثلاث قنوات، الأولى عبارة عن رد آلي يقوم بالاستماع للحالة ومن ثم نعاود الاتصال به ومعرفة تفاصيلها ومن ثم إحالتها للمؤسسة من خلال فورمه متفق عليها بيننا». وأضاف طعمة أن هناك قناة اتصال ثانية بأن يقوم الشخص بإرسال رسالة قصيرة يذكر فيها فقط أنه بحاجة للمساعدة فيقوم شخص مسؤول من الإذاعة بالاتصال به وأخذ المعلومات والتفاصيل ومن ثم إحالتها للمؤسسة. وبين أن قناة الاتصال الأخيرة هي عن طريق الإيميل، حيث تقوم الحالة بإرسال إيميل يشرح الحالة ونتواصل معه من خلال البرنامج، لافتا إلى أن البرنامج وجد صدى وإقبالا جيدا، وتأتيه حالات كثيرة ويتم إرسالها إلى المؤسسة كل ثلاثة أو أربعة أيام.

من جهتها، أكدت عبير قباني، عضو مجلس إدارة ورئيسة إدارة تنمية الموارد والعلاقات العامة في المؤسسة، أن مبادرة «مكس إف إم» تأتي لرغبتها في التعاون مع المؤسسة والنابعة من استشعارها بمسؤوليتها تجاه المجتمع، لافتة إلى أن «(مكس إف إم) تمكنت خلال فترة بسيطة من إثبات حضورها في الساحة الإعلامية وجذبت إليها قاعدة جماهيرية، الأمر الذي أدى إلى توقيع هذه الاتفاقية لتعزيز سبل التواصل مع المجتمع، إضافة إلى تنويع الوسيلة الإعلامية التي نعرف المجتمع من خلالها بخدماتنا لكي نصل إلى أوسع شريحة اجتماعية ممكنة».

وبين المدير الإداري في «مكس إف إم» أن «دور المحطة الإذاعية أن تكون وسيلة اتصال مع الجمهور والمؤسسة، حيث تقوم الإذاعة بتوصيل الحالة للمؤسسة التي تقوم بدورها بتقييم واستقصاء الحالات التي هي بحاجة لمساعدة عن طريق دراستها، ومن ثم تعيدها إلينا ونقوم نحن بالاتصال بالحالة الأكثر استحقاقا للمساعدة وتوصيلها بالمتبرع». وأوضح طعمة أن هذه الاتفاقية جاءت بعد تجربة بينهم وبين الجمعية قبل دخول شهر رمضان تكللت بالنجاح. وقال «كنا نذيع قبل شهر رمضان برنامجا كل يوم اثنين نطرح فيه الحالات على الهواء»، وبعد نجاح البرنامج قررنا عقد الاتفاقية وبث البرنامج بشكل يومي خلال شهر رمضان. وأشار إلى كثرة المساعدات الفورية التي تتلقاها الإذاعة على الهواء من أهل الخير، وقال «نحن والمؤسسة لسنا مسؤولين عن أي أمور مادية وعينية، حيث ينتهي دورنا فور توصيل الحالة بالمتبرع». وبين أن انطلاقة الإذاعة الحقيقة كانت أثناء كارثة جدة حيث أخذت الإذاعة منحى آخر يختلف عن باقي الإذاعات التي كانت تنتقد وتستنكر، فكانت «مكس إف إم» كلجنة طوارئ تقوم بإيصال المتضررين بالجهات المتبرعة والمتطوعة للمساعدة.