بعد موجة استياء طلابية، نتجت عنها بعض الفوضى في بعض الجامعات السعودية، أعلنت وزارة التعليم العالي، أمس، قبول 211 ألف متقدم للدراسة في جامعات البلاد، فيما لا يزال هناك 100 ألف مقعد لم تشغل بعد، حيث ستستمر الجامعات في قبول الطلاب حتى حجز كامل المقاعد المتاحة للدراسة في الفصلين الدراسيين المقبلين.
وفي بيان بثته أمس، أعلنت وزارة التعليم العالي أن إجمالي الطلبة المستجدين المقبولين بالجامعات قد بلغ حتى يوم الأربعاء، 211 ألفا، وذلك من إجمالي عدد المقاعد المتاحة لهذا العام البالغة 319 ألف مقعد.
الدكتور محمد العوهلي، وكيل وزارة التعليم العالي، أوضح أن عملية التسجيل تسير بشكل جيد حسب الخطة التي أعدتها الوزارة بالتعاون مع الجامعات.
ويأتي ذلك، ليطمأن الطلاب الغاضبون الذين أسهموا في إحداث أعمال فوضى في أكثر من جامعة بالسعودية خلال فترات التسجيل، وهي الأحداث التي خرج بعدها الدكتور خالد العنقري، وزير التعليم العالي، ليعلن رفضها، ويطمئن الجميع بالحصول على مقاعد جامعية.
وكيل وزارة التعليم العالي، قال في تصريحات له، أمس، إن الجامعات تعمل على استيعاب أكبر عدد ممكن من خريجي المرحلة الثانوية، خصوصا في التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، لافتا إلى أن الإحصائيات التي رصدتها الوزارة من واقع ما يردها من بيانات الجامعات، تشير إلى أنه قد تم استيعاب 211.432 طالبا وطالبة، منهم 108.610 طالبات و102.822 طالبا.
وبين الدكتور العوهلي أن الجامعات لا تزال تحتفظ بـ108.050 مقعدا شاغرا للفصلين الأول والثاني، وذلك بواقع 50.166 مقعدا خاصا بالمنتظمين و18.132 للمنتسبين، في حين يحظى التعليم الموازي بما مقداره 39.752 مقعدا، ليكون المجموع 102.242 مقعدا شاغرا. وأضاف وكيل الوزارة للشؤون التعليمية أن الكليات والجامعات الأهلية ستوفر أيضا مزيدا من المقاعد المتاحة؛ لتصل إلى أكثر من 21 ألف مقعد لخريجي الثانوية، بالإضافة إلى أكثر من 65 ألف فرصة دراسية في مؤسسات التعليم فوق الثانوي الأخرى، التي تضم المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، ومعهد الإدارة العامة.
وأكد الدكتور العوهلي أن الجامعات سوف تواصل إجراءات القبول وفق خطوات معلنة تتميز بالشفافية والوضوح والعدالة بين جميع الطلبة والطالبات، وبنتائج معلنة أولا بأول ليتمكن الجميع من متابعة عملية القبول، كما بين أن الجامعات تعمل على تهيئة الاتصال المباشر مع الطلاب والطالبات وأولياء الأمور؛ لتوضيح الإشكالات والرد على الاستفسارات، وذلك من خلال مكاتب العلاقات العامة.