تسلم محامي وكيل أمين جدة السابق المتهم في عدة قضايا تتعلق بكارثة سيول جدة صحيفة الدعوى صباح أمس من رئيس المحكمة الجزئية في جدة، وحدد موعدا لجلسة النظر في القضية بعد عيد الفطر المبارك للرد عليها.
ورفض محامي المتهم، الدكتور وائل فقيه، التعليق على التهم في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، إلا أنه أكد أنه تسلم الدعوى، ويعمل على تجهيز رد أمام أطراف القضية، وهم القاضي والمتهم والمدعي العام.
ويواجه وكيل الأمين، المتقاعد عن العمل منذ أكثر من 17 عاما، تهما ذات تخصصات مختلفة من المتوقع أن تتوزع في عدة محاكم لتنوع تلك التهم ووجوب أن تنظر في المحاكم المتخصصة حسب الاختصاص لكل قضية، ويشترك في تلك التهم 3 متهمين جميعهم كانوا يعملون في مناصب قيادية بأمانة جدة.
ووزعت تلك القضايا على 3 قضاة دون أن تحدد مواعيد رسمية لتسليم الدعوى للمتهمين، وتشهد مواقع الإنترنت مطالبات بأن تكون تلك المحاكمات علنية أو تسمح لوسائل الإعلام بالحضور على غرار محاكمة المتورطين في قضايا الإرهاب بعد أن سمحت وزارة العدل لوسائل الإعلام بدخول المحاكمة. ولم تحدد المحكمة الجزئية في جدة ما إذا كانت علنية أو مغلقة، حسب ما أكدته مصادر لـ«الشرق الأوسط»، ولم تحدد المحكمة ما إذا كانت الجلسات معلنة لوسائل الإعلام.
ويوجه للمتهمين الثلاثة 5 تهم: إزهاق الأرواح، والإضرار بالممتلكات العامة، والرشوة، والكسب بطرق غير مشروعة، والإهمال في أداء المهام الوظيفية.. وسيتم توزيع قضايا التزوير والرشوة والكسب بطرق غير مشروعة إلى المحكمة الإدارية (ديوان المظالم) سابقا حسب الاختصاص.
وطالب المدعي العام بحق المتهمين، بعد الانتهاء من التحقيقات اللازمة في هيئة التحقيق والادعاء العام وهيئة الرقابة الجهة المسؤولة عن التحقيق في التهم الموجهة لموظفي الدولة، بتوقيع عقوبة تعزيرية رادعة بحقهم، بما يحقق الصالح العام، وحدد المدعي ببيانات تفصيلية لما تسبب فيه المتهمون من التسبب في قتل وإصابة 470 شخصا، بالإضافة إلى التسبب في الإضرار بالممتلكات الخاصة والعامة؛ حيث ألحق الضرر بـ22084 عقارا ومركبة.
وبيَّن المدعي العام، في لائحة الدعوى، أن بعض المتهمين، ومن بينهم وكيل سابق، أقروا بوجود تقصير، وعدم مراعاة مصالح الوطن، والعامة من الناس، وفصل المدعي في اللائحة أن ما فعل بحق المتهمين محرم ويعاقب فاعلوه بتوقيع عقوبة تعزيرية رادعة، بما يحقق الصالح العام.
كان محامي المتهم الأول وكيل أمين جدة، الدكتور وائل فقيه، قد أكد، في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط»، حول السماح له بحضور جلسات التحقيق، قائلا: «نعم.. كنت أحضر وأتابع مع موكلي جلسات التحقيق مع هيئة الرقابة وهيئة التحقيق والادعاء العام، وهذا أمر معروف قانونيا من بدء سير التحقيقات وانتهاء بوصولها للمحاكم في السعودية». وأضاف: «أما ما يتعلق بتحقيقات لجنة تقصي الحقائق فلم أحضرها».
وبين الدكتور وائل فقيه، أول المحامين السعوديين عن المتهمين أو المتورطين في كارثة سيول جدة، أن موكله يتمتع بنفسية جيدة، وقال: «حالته النفسية ممتازة ويمارس حياته العادية ويتناول الشوربة والسمبوسة في رمضان»، على حد قوله.