مهرجان التمور يشغل مرافق الإيواء ببريدة.. ويزحم شوارعها

الشباب السعودي يستثمر حرارة الجو بالمياه.. ويرفع مداخيله المالية بنقل التمور

TT

شكل مهرجان بريدة الدولي للتمور في نسخته العاشرة قفزة نوعية في تعاطي الشباب مع هذا المهرجان، من خلال استثمار الفترة التي ينطلق بها المهرجان، مما وفر فرصا وظيفية مختلفة للشباب، يأتي في مقدمتها بيع الماء إثر ارتفاع الطلب عليه، مع تسجيل درجات الحرارة معدلات عالية، وزيادة الطلب عليه في هذه الأجواء، فقام عدد من الشباب السعودي ببيع الماء علي العاملين والمرتادين لسوق المهرجان.

ويؤكد هنا الدكتور خالد النقيدان، المدير التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور، أن إدارة المهرجان قامت بتأمين عربات مجانية للشباب المقبلين على هذه المهن، مؤكدا أن العمل يقتصر على السعوديين في داخل السوق، في وقت يشهد فيه المهرجان إقبالا من الشباب على المهن المتوافرة به.

في المقابل، ينخرط شباب آخرون بالعمل في نقل التمور المباعة، وكانت لافتة حركات العربات وسط السوق مع بدء العمل بها على فتراتها المختلفة. ودخول بعض الشباب من خارج السوق يسوقون عرباتهم لداخلها بعد أن زاد الطلب عليهم، مما حقق لهم مداخيل جيدة.

إلى ذلك، قال الشاب محمد البريدي، طالب جامعي: إن ارتفاع المداخيل التي يحققها الشباب من العمل في السوق هو ما جعل الإقبال يرتفع على العمل في هذه السوق، موضحا أن جل شباب بريدة يأتون للسوق للعمل أو للتعرف على العمل بها واكتساب خبرات منها، كما تشهد السوق توافد عدد من الشباب من خارج بريدة للعمل بها.

على صعيد ذي صلة، فقد شرعت إدارة المرور بمدينة بريدة بتطبيق خطة مرورية لمواكبة مهرجان بريدة تفاديا للزحام والاختناقات المرورية التي قد تحدث في الشوارع والطرقات المؤدية للمهرجان؛ حيث بدأ الزوار بالتهافت على المهرجان من داخل السعودية وخارجها للاطلاع على المهرجان والتسوق من التمور المعروضة للبيع.

وأوضح سليمان عبد الرحمن الفايز، أمين لجنة التمور بمهرجان بريدة، أن إدارة المرور ستطبق تلك الخطة في ظل ما تشهده المدينة من ازدحام، مشيرا إلى أن هناك حجوزات قام بها الكثير من السياح والتجار القادمين من خارج البلاد في هذا الموسم للتسوق ومشاهدة المهرجان ومعروضاته عن قرب.

واعتاد الكثير من الزوار من مناطق السعودية المختلفة، خلال النسخ الماضية، على تكرار زيارتهم للمهرجان بهدف التسوق وشراء احتياجاتهم السنوية من التمر الفاخر، وارتفعت معه نسب الإشغال في الشقق المفروشة وفنادق المنطقة من قبل الزوار والسياح القادمين للمنطقة بحسب مصدر في جهاز السياحة في القصيم.

يُشار إلى أنه مع حلول المساء تزدحم جنبات بريدة، التي أصبح يطلق عليها «مدينة التمور»، بالمتسوقين والزوار، وتشهد أيضا المواقع السياحية والمهرجانات الرمضانية في بريدة زحاما ملحوظا يعكس حجم الزوار والسياح القادمين للمنطقة، وقد شهدت بريدة، خلال الأيام الماضية، كثافة مرورية غير معتادة نظرا لقدوم الزوار والسياح إلى المنطقة.