وزير التعليم العالي: الجامعة الإلكترونية ستخفف الضغط على الجامعات.. والدراسة بعد عام

قال: إن الانتساب سيتم إلغاؤه خلال 5 سنوات.. ولم نسجل أي حالة تسرب للمبتعثين من برنامج خادم الحرمين

TT

أعلن الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي أن الجامعة الإلكترونية التي أمر بإنشائها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ستبدأ العمل العام الدراسي بعد المقبل، من خلال بعض التخصصات المطلوبة في سوق العمل.

وأشار في تصريحات صحافية أمس إلى أن الجامعة الإلكترونية ستعمل على تخفيف الضغط على الجامعات الموجودة لتتمكن من التفرغ لما هو أهم من برامج دراسية.

وأوضح أن وزارة التعليم العالي رأت أهمية استقلال الانتساب الذي سيتم إلغاؤه من الجامعات تدريجيا خلال 5 سنوات، ليتم العمل على تطوير البرنامج وفق خطط استراتيجية تلبي الاحتياجات للراغبين في مواصلة الدراسة.

وأكد وزير التعليم العالي أن الجامعة السعودية الإلكترونية ستقضي على الكثير من العقبات التي يواجها الراغبون في مواصلة دراساتهم العليا، لا سيما شرط السن الذي أقرته بعض الجامعات في ظل الأعداد الكبيرة من المتقدمات والمتقدمين، حيث اشترطت بعض الجامعات الأربعين عاما كحد أعلى لعمر المتقدمين.

وبين الوزير العنقري أن وزارة التعليم العالي ستسعى بالتعاون مع القطاعات الأخرى بحث إيجاد برامج لتوظيف المبتعثين بعد عودتهم إلى الوطن بالتنسيق مع الجامعات ومن الجهات الأخرى على استيعاب أعداد كبيرة من المبتعثين الذين أنهوا دراستهم. وأوضح أن بعض الجامعات تعمل على عقد يوم للمهنة في عدد من دول الابتعاث، للتنسيق مع المتوقع تخرجهم من المتميزين للالتحاق بها كأعضاء هيئة تدريس، مشيرا إلى أن التقارير الواردة إلى الوزارة من بعض الجامعات أوضحت التحاق أعداد كبيرة من المبتعثين بوظائف أعضاء هيئة التدريس، فيما يعد مؤشرا إيجابيا، لا سيما أن إحدى الجامعات استقطبت أكثر من مائة مبتعث للعمل كأعضاء تدريس.

وبين أن الوزارة ستعمل حاليا على نقل التجربة التي أجرتها في الولايات المتحدة الأميركية إلى بريطانيا وأستراليا، المتضمنة دعوة عدد من الشركات الكبرى في المملكة لعقد لقاءات مع الطلاب المبتعثين وإجراء عقود عمل معهم ليتمكنوا من العمل فور عودتهم. وبين الوزير أن وزارته تعمل قبل الإعلان عن برامج الابتعاث على معرفة الاحتياجات في مؤسسات الدولة المختلفة وسوق العمل، وعلى أثر ذلك تحدد أعداد المبتعثين والتخصصات المطلوبة، مؤكدا عدم وجود إشكاليات في توظيف المبتعثين بعد عودتهم لوجود عدة قنوات ستعمل على استيعابهم.

ونفى الوزير وجود حالات تسرب للطلاب المبتعثين في برنامج خادم الحرمين الشريفين، مؤكدا عدم تسجيل أي حالة إخفاق، سوى حالات بسيطة لديها ظروف اجتماعية وأسرية واضطرت للعودة إلى الوطن مشيرا إلى أن الحالات التي سجلت هي لطلاب خرجوا لدراسة على حسابهم الخاص وتم دمجهم في البرنامج.

وبين أن مائة ألف مقعد دراسي في الجامعات متوفرة حاليا، سيتم إشغال الطالبات والطلاب غير المقبولين، مبينا أن تلك المقاعد هي نتاج لاعتذار بعض الطالبات والطلاب لتوفر فرص دراسية لديهم، والغالبية من المقاعد في كليات المجتمع وخدمة المجتمع، وسيتم إحلال المتقدمين عليها فورا.