السعودية: البدء بتنفيذ مسارات تطويرية للنقل العام في منطقة مكة

تشمل 3 مسارات.. وتتضمن محطات للركاب في مواقع مختلفة

TT

وضعت السعودية الخطوات الفعلية لتشغيل عدد من المسارات التطويرية لدى أمانة العاصمة المقدسة، إذ تشمل عددا من الطرق الجديدة في مكة، مع تضمينها عددا من المرافق الخاصة بمواقف السيارات ونقاط تحميل للركاب.

وقال أسامة البار أمين العاصمة المقدسة لـ«الشرق الأوسط» إنه خلال العام الحالي سيتم تشغيل مسارات جديدة تطويرية لفئة النقل العام، موضحا في ذات الوقت أنه سيتم في هذا العام تشغيل 3 مسارات نقل عام تطويرية تشمل مسار طريق أم القرى «باتجاه الحرم إلى جدة » ومسار كدي عبر أنفاق المسخوطة «في كلا الاتجاهين»، وبحسب البار، فإن تلك المسارات التطويرية تشمل مسار طريق الملك عبد العزيز الشمالي «منشأة الجمرات إلى الحرم»، وما تتضمنه تلك المسارات من مواقف ثابتة ومؤقتة ومحطات لتحميل الركاب وإنزالهم في مختلف المواقع التي يشملها النقل العام.

تأتي تلك التصريحات في وقت وجه فيه الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، بوضع خطط تشغيلية لعملية نقل المعتمرين والمصلين من المسجد الحرام وإليه عبر وسائل النقل العام خلال موسمي رمضان والحج، وتشكيل لجان ميدانية لمتابعة تنفيذ تلك الخطط والاستفادة من المواقف والمساحات التي خصصت كمحطات للنقل العام في جميع الطرق الرئيسية والمداخل المؤدية إلى الحرم المكي الشريف والمسارات التي أعدت لهذا الغرض، موجها القائمين على معهد خادم الحرمين الشريفين بجامعة أم القرى بدراسة وتقييم تجربة مسارات النقل العام التطويرية المنفذة حاليا خلال شهر رمضان المبارك.

ووجه الدكتور بكري بن معتوق عساس، مدير جامعة أم القرى المشرف العام على معهد خادم الحرمين الشريفين، بتقييم تجربة مسارات النقل العام التطويرية خلال هذا الشهر المبارك للمعتمرين والمصلين وسهولة وسرعة وصولهم إلى المسجد الحرام وانتقالهم بعد أداء شعائرهم إلى مقار سكناهم سواء في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام أو بقية المناطق والأحياء السكنية بمدينة مكة المكرمة أو خارجها بما يتوافق مع توجيهات القيادة الرشيدة الرامية إلى تحقيق الراحة واليسر لقاصدي بيت الله العتيق وتمكينهم من أداء عباداتهم في راحة واستقرار.

وقال مدير جامعة أم القرى إن المعهد يقوم بدراسات بحثية، ويعتمد على ما ينفذه الباحثون من دراسات علمية وبحثية لجميع الخدمات المقدمة للزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن، التي أسهمت بدورها بعد توفيق الله عز وجل في تحقيق الكثير من الإنجازات والمشاريع الضخمة التي نفذتها وتنفذها القيادة الحكيمة في هذه البلاد المباركة لخدمة المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة وراحة قاصديها.

من جهة ثانية، أفاد عميد معهد خادم الحرمين الشريفين بجامعة أم القرى الدكتور عبد العزيز بن رشاد سروجي، بأن المعهد ومن خلال الباحثين والمختصين قد شرع في تنفيذ توجيه أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، والعمل مع الجهات ذات العلاقة منذ مطلع الشهر الكريم للوصول إلى أفضل النتائج العلمية لتقييم تجربة مسارات النقل العام التي يتم تطبيقها في شهر رمضان المبارك في الكثير من المواقع والمحطات الثابتة والمؤقتة داخل المنطقة المركزية وخارجها، مشيرا إلى أن المعهد قام في العام الماضي بتقييم التجربة الأولى من هذا المشروع المتضمن مسارا واحدا فقط.

وكانت وزارة الحج السعودية أعلنت في وقت سابق آليات النقل في موسم حج هذا العام وكيفية تجاوز أو تجنب ما ينتج من أعطال خلال الموسم في نقل الحجاج من وإلى المشاعر المقدسة، وقال الدكتور عبد السلام الفارسي وزير الحج: «في الاجتماع الذي عقد في مقر النقابة العامة للسيارات أبلغت أن أسطول الحافلات في هذا العام سيزيد إلى أكثر من 700 سيارة عن العام الماضي وسوف يكون عدد السيارات التي ستنقل الحجاج أكثر من 19700 حافلة تكون جاهزة لنقل ضيوف الرحمن بأعداد كبيرة من الرحلات بين المدن وبين المشاعر المقدسة».

وأضاف الفارسي أن بعض الشركات الأخرى دعمت أسطولها هذا العام، بحسب اختلاف الجهود التي تقدمها تصل إلى أكثر من 20 حافلة زائدة، وخلال اجتماعي مع مؤسسات أرباب الطوائف عرضوا علينا بعض المشاكل المتعلقة بالنقل وتوصلنا إلى نتيجة أنه خلال شهر رمضان سيكون هناك ورشة عمل بين مسؤولي وزارة الحج ومسؤولي النقل في مؤسسات الطوافة والنقابة العامة للسيارات، للوقوف على هذا الأمر وحله، وأعتقد أن ورش العمل هذه مهمة جدا للقضاء على هذه المعضلة وأتوقع أن تكون هناك لجنة مستمرة في متابعة هذا الأداء لكي تحقق النقابة الخدمة الأمثل في هذا الأمر.

وأوضح أن السعودية تسعى لاستقطاب برامج هذا العام من خلال عدد حافلات أكبر وإشراك المعنيين بالأمر، مع حملة إعلانية كبيرة بدأت من بداية شهر شعبان الماضي، متوقعا في ذات السياق مضاعفة العدد عما كان عليه في العام الماضي.