أمير المدينة المنورة يفتتح مركز أمراض وجراحة القلب اليوم

يعد الأول على مستوى الشرق الأوسط من ناحية التجهيزات والمستلزمات الطبية والكفاءات الفنية العاملة

TT

يفتتح اليوم الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، مركز أمراض وجراحة القلب في المدينة المنورة، الذي يعد الأول على مستوى الشرق الأوسط من ناحية التجهيزات والمستلزمات الطبية والكفاءات الفنية العاملة به، وبحضور وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة.

وأوضح الدكتور عبد الله الطائفي، مدير عام الشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة، أن إنشاء المركز يأتي في إطار توفير الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة للمواطنين.

وقال الطائفي إن السعودية قطعت أشواطا متقدمة سعيا إلى رفع مستوى الخدمات الصحية كما وكيفا في كافة المجالات الصحية الوقائية والعلاجية والتشخيصية، حتى شهدت بذلك كافة الجهات ذات الشأن والخبرة على الصعيد الدولي، وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية، التي صنفت المملكة في مصاف الدول المتقدمة من حيث المستوى المتطور الذي وصلت إليه أنظمة الرعاية الطبية وأساليب الخدمات الصحية المعمول بها.

وشدد الدكتور الطائفي على حرص حكومة بلاده على تأمين الخدمات الصحية للمواطنين في أماكن إقامتهم وكفهم عناء السفر والتنقل بين المستشفيات خارج مقر إقامتهم.

وأكد أن إنشاء مركز القلب في المدينة يأتي كأحد هذه الأهداف التي تسعى الحكومة إلى توفيرها، مما سيخفض معه الضغط على المستشفيات العامة، والمراكز والمستشفيات الخاصة، ويوفر لهم علاجا مجانيا على أرقى المستويات.

يشار إلى أن عدد سكان منطقة المدينة المنورة يقدر بنحو مليون و800 ألف نسمة، وتبلغ إحصائيات مراجعي عيادات القلب بمستشفيات المنطقة بنحو 30 ألف مراجع.

وأضاف الدكتور عبد الله الطائفي أنه بدأ العمل على إعداد مخططات لإنشاء مركز للقلب في حرم مستشفى الملك فهد، وتم إدراج ميزانية مركز القلب بمبلغ 23 مليون ريال، وتم تسليم الموقع للمقاول لتنفيذ المشروع بمراحله المختلفة وصدرت الموافقة بدعم المشروع بمبلغ وقدره 28.892.900 ريال، على أن يتم الانتهاء من العمل خلال 6 أشهر، وفي ميزانية عام 2009 - 2010 تم اعتماد مبلغ 50 مليون ريال للتجهيز الطبي للمرحة الأولى، وتم اعتماد تشغيل المركز بنظام التشغيل الذاتي بمبلغ 50 مليون ريال. وتم تجهيز المركز بأحدث الأجهزة الطبية المتطورة بأفضل التقنيات العالمية بتكلفة إجمالية وقدرها 150 مليون ريال، ويقدم المركز خدماته لجميع المرضى من مختلف الفئات العمرية.

وتابع الطائفي: «إن المركز يقع على مساحة وقدرها 1520 مترا مربعا لكل دور من الأدوار الـ3 الأولى ومساحة 1200 متر مربع لكل دور من الـ4 أدوار الأخيرة بمساحة إجمالية 9360 مترا مربعا وتبلغ السعة السريرية للمركز 130 سريرا موزعة على كافة الأقسام».

وأوضح أن المركز يتميز بنظام إلكتروني دقيق في جميع تعاملاته، حيث يتم تسجيل بيانات المرضى إلكترونيا عن طريق الحاسب الآلي، وأرشفة التاريخ المرضي إلكترونيا، ومتابعة حالات المرضى في أقسام التنويم، وإرسال العلامات الحيوية لقسم المراقبة في المركز، كما يضم المركز 34 سريرا للعناية القلبية المركزة.

وبين الدكتور الطائفي أن الشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة عمدت إلى وضع خطة استراتيجية لتشغيل المركز على 5 مراحل أساسية بدءا من استقطاب الكفاءات الفنية والطبية من الداخل والخارج وانتهاء بمرحلة التشغيل الكامل لكافة مرافق المركز، وتهدف مراحل التشغيل إلى تنظيم علاقة العمل بين مركز القلب وقسم القلب في مستشفى الملك فهد وأقسام القلب في المنطقة وفرز حالات مرضى القلب في أقسام القلب بالمنطقة، ووضع الأسس لتحويل من يحتاج إلى المتابعة في مركز القلب والبدء في عمليات القلب المفتوح البسيطة، وذلك لكسب ثقة المرضى والمراجعين، وتطبيق مبسط لسياسات النظم والعمل، وذلك بهدف التقييم وتفادي السلبيات ودعم برامج التعليم والتدريب والأبحاث العلمية التي هي من أولويات وأهداف المركز، ووضع الخطط الاستراتيجية للمشاركة العلمية على جميع المستويات.

وأضاف أن «الشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة عملت على استقطاب كفاءات وقوى بشرية في شتى التخصصات لتشغيل مركز القلب، حيث بلغ عددهم 599 بين استشاريين وأطباء وفنيين وإداريين، كما تم استقطاب كفاءات طبية على مستوى عالمي من جنسيات مختلفة من العالم، ويضم المركز الكثير من الكفاءات الاستشارية الوطنية إلى جانب التعاون مع جامعة طيبة بعدد من الأطباء الاستشاريين المتخصصين في أمراض القلب، كما وضعت المديرية العامة للشؤون الصحية خطة تطويرية لمركز القلب تبدأ بإنشاء مبنى إلحاقي يضم الخدمات المساندة للمركز».