الوليد بن طلال: نناشد أمانة جدة سرعة إنجاز تراخيص بناء برج جدة

توقع البدء في أعماله خلال الأسابيع المقبلة... ومشاريع إغاثية للصومال في القريب العاجل

TT

أهاب الأمير الوليد بن طلال بأمانة مدينة جدة سرعة إنهاء التراخيص اللازمة للبدء بمشروع برج جدة، والذي أعلنت مؤخرا شركة «المملكة القابضة» المملوكة للأمير الوليد بن طلال عن توقيع عقد تنفيذ بناء أعلى برج في العالم، وهو مشروع برج المملكة في جدة، والذي يزيد ارتفاعه على 1000 متر، ويحتوي على فندق وشقق فندقية وشقق سكنية ومكاتب بمساحة 500 ألف متر مربع.

وجاء ذلك على خلفية حفل تكريم المستفيدين من متضرري سيول جدة، والذي نظمته مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، مساء أول من أمس، بفندق الهيلتون بجدة.

وأوضح الأمير الوليد بن طلال أنه سيبدأ العمل ببرج جدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بينما حمل الوليد أمانة جدة مسؤولية تأخير حصول شركته على التراخيص النهائية ليتسنى لهم الانتهاء من البدء في تنفيذ البنية الأساسية والتحتية للمشروع.

وحول التخوف البعض من آثار الهزات الاقتصادية، والتي تشهدها الأسواق العالمية، وتأثيرها على السوق السعودية، أكد الوليد أن الاقتصاد السعودي يتمتع بالاستقرار والمتانة، مشيرا إلى أنه يعتمد على الاحتياطات البترولية، بالإضافة إلى وفرة الاحتياطيات النقدية. ولمح إلى أن تلك الاحتياطات النقدية لدى الحكومة السعودية تقدر بما يزيد على 500 مليار دولار.

واعتبر الوليد أن الاقتصاد العالمي يمر بأزمة لا يمكن الاستهانة بها، إلا أنه اعتبر ما تشهده أسعار الأسهم في الآونة الأخيرة من استقرار، يدفع بالأمل والثقة في نفوس المتعاملين والمستثمرين العالميين في مستقبل الاقتصاد العالمي. ونفى الوليد أن يكون لتلك الأزمة المالية العالمية أثرها الكبير على الاقتصاد المحلي، مؤكدا على استمرار ارتباط الريال بالدولار، رغم التخوف الذي يبديه البعض على خلفية ما يشهده الاقتصاد الأميركي.

هذا وكانت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية أقامت حفلا لتكريم المستفيدين من متضرري سيول جدة، وبحضور أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، حيث قامت المؤسسة خلال أيام الإغاثة، والتي أعقبت كارثة سيول جدة، بتوزيع 1000 سيارة، بالإضافة 10 آلاف قطعة أثاث منزلي لعدد من المتضررين من تلك الكارثة.

إلى ذلك، نفى الدكتور علي بن عبد العزيز النشوان، المستشار بمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، ما أشيع حول آلية توزيع السيارات، والتي وصفت بالعشوائية، إلا أن النشوان أبان أنه تم التأكد من صحة وسلامة الادعاء المقدم من قبل من تقدم للحصول على تعويض لسيارته التالفة بسبب كارثة السيول بجدة. ولمح إلى أن الكثير من أولئك الأفراد هم ممن كانوا يملكون سيارات وفق نظام التقسيط عبر البنوك المحلية.

وأشار النشوان إلى أنه وفق ذلك النظام فإن البنوك لا تمنح تأمينا تعويضيا على خسارة السيارة الناتجة عن الكوارث الطبيعية، مشيرا إلى أن مؤسسته قامت بالتعاون مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي والجمعيات الخيرية المحلية بتسليم المتضررين سياراتهم الجديدة.

وأوضح النشوان أنه تم حصر المستفيدين من مساعدة التعويض بالسيارات المقدمة من مؤسسة الوليد الخيرية عن طريق الندوة العالمية للشباب الإسلامي والجمعيات الخيرية، موضحا أنه تم التأكد من تسجيل السيارة من قبل لجان الدفاع المدني على أنها متضررة من كارثة السيول، كما قامت المؤسسة من جانبها بالتأكد من كون صاحب هذه السيارة المتضررة مستحقا للحصول على تعويض بسيارة أخرى من قائمة تبرعات المؤسسة بسيارات للمتضررين.

وزاد النشوان بالقول: «وتم استبعاد الأشخاص الذين لديهم سيارة أخرى يملكونها غير التي تمت خسارتهم لها جراء كارثة سيول جدة، وذلك بهدف إفساح المجال لمن لا يملكون سوى سيارة واحدة فقدوها في تلك الكارثة».

وفي السياق ذاته، كان الأمير الوليد بن طلال أكد تلقيه رسالة من الحكومة الصومالية عن طريق سفيرهم لدى السعودية، تدعوهم من خلالها لدعمهم في مواجهة كارثة المجاعة التي تشهدها هذه الأيام. وكشف الأمير الوليد عن تبني مؤسسته الخيرية لعدد من المشاريع الإنسانية والخيرية في القريب العاجل للصومال، موضحا أنه تم تشكيل لجنة من داخل المؤسسة لدعم الصومال في هذا المحنة الإنسانية، وخلال الأيام المقبلة سيتم دعمها وتقديم كافة أوجه الدعم لحكومة الصومال. وزاد بالقول: «ودعمنا للأمة العربية والإسلامية ليس له حدود».