بهدف تدريب الشباب.. مهرجانات التمور تتبنى مبادرات مع جمعيات متخصصة

التوظيف والإحصاء والدعم اللوجيستي وجمع الزكاة أبرز ملامحها

بات أبناء القصيم يعولون على مهرجانات التمور الخاصة بمنطقتهم من حيث المساهمة بشكل فاعل في حركة التنمية («الشرق الأوسط»)
TT

تبنى مهرجان بريدة للتمور في نسخته العاشرة، مهمة إدراج عدد من الشباب السعودي في عدد من البرامج التدريبية والتأهيلية، لينتهي به المطاف في سوق العمل المحلية.

وأبرم مهرجان بريدة للتمور عددا من الاتفاقيات والشراكات، مع جمعيات متخصصة، منها تعاونية وزراعية وخيرية، لتنفيذ برامج في السوق داخل مدينة التمور. وتأتي حزمة الاتفاقيات تلك لتنفيذ برامج متخصصة من قبل هذه الجمعيات، في وقت عمدت فيه إدارة مهرجان بريدة للتمور إلى عقد هذه الشراكات، لتفعيل الدور الاجتماعي للمهرجان من خلال هذه الاتفاقيات، الرامية بالدرجة الأولى لتدريب وتشغيل أبناء الأسر المسجلة في تلك الجمعيات لرفع مدخولتها.

وبحسب الدكتور خالد النقيدان، المدير التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور، فإن الجنة المنظمة للمهرجان عقدت عددا من الاتفاقيات مع هذه الجمعيات، كل حسب تخصصها، للعمل في المهرجان وتطبيق برامج في سوق التمور، والمساعدة في التنظيم وتقديم الدعم اللوجيستي، وتوظيف شباب في مهن محددة بعد تدريبهم عليهم من قبل المهرجان.

وأشار الدكتور خالد النقيدان إلى أن من أبرز هذه الشراكات ما تم عقده مع مركز الإحسان لتفعيل مبادراته مع المهرجان، والتي أسس لها خلال النسخ السابقة للمهرجان، وتتلخص هذه الشراكات في برامج تشغيل وتأهيل الشباب للانخراط في الأعمال التي يوفرها المهرجان، ومنها «التحميل والتنزيل»، بالإضافة إلى مهن يدوية أخرى. وأحصى الدكتور النقيدان من أخضعوا لبرامج تدريبية من أبناء المنطقة بأكثر من 20 شابا، واعتبر في هذا الصدد المدير التنفيذي لمهرجان بريدة أن العمل في المهرجان مقتصر على السعوديين داخل السوق لتحقيق أهداف عدة، منها خلق ثقافة العمل في أوساط الشباب، واستغلال مثل هذه المهرجانات لإكسابهم خبرات في العمل، وتأهيلهم حتى يكون مهيئين للعمل.

واستدل الدكتور النقيدان باتفاق دخلته الجهة المنظمة للمهرجان مع جمعية البطين الزراعية، والتي تعد من أبرز الجمعيات التي تم عقد شراكات معها، وتتلخص في تقديمها لخدمات لوجيستية داخل سوق التمور في بريدة، منها ما هو تنظيمي، من حيث إحصاء السيارات القادمة للسوق والمحملة للتمور، وحتى تكون إحصائيات دقيقة تعمل هذه الجمعية بشكل متواصل، ويستخدم العاملون في مركز الإحصاء وسائل حديثة وإلكترونية.

ومن جهته، أكد علي محمد الروق، مدير إدارة الخدمات في مركز الإحسان، أن من ضمن الشراكة التي يقوم بها المركز في مهرجان بريدة للتمور جمع الزكاة والصدقات المخرجة من التمور وتوزيعها على المحتاجين والمعوزين والسجلين في سجلات المركز. وكشف عن تدشين برنامج هذا العام، يستهدف الأبناء الشباب المسجلين كمحتاجين عند المركز، بهدف تدريبهم وتشغيلهم في سوق التمور لرفع دخل العائلة، وهم جزء من الشباب العاملين في السوق حاليا.

وأبرز وجود شباب تم اختيارهم لعقد عدد من الدورات التدريبية لهم للعمل في سوق التمور، في أعمال التحميل والتنزيل بواسطة الرافعات داخل باحات السوق، وهي المهنة التي بات عدد من الشباب السعودي مقبلا عليها، خصوصا في هذا التوقيت الخاص بمهرجان التمور في بريدة.

وأبان مدير إدارة الخدمات العامة في مركز الإحسان أن هناك مشاريع وشركات مستقبلية مع مهرجان بريدة، ستتمحور حول تدريب الشباب على ثقافة العمل، وتحديدا المهن المتعلقة بصناعة التمور وكيفية تسويقها، وهو ما يندرج ضمن إطار مساعدة الشباب المقبلين على العمل، ومنحهم فرصة تدريبية ومنحهم قروضا، بمشاركة من عدد من الجهات التمويلية الحكومية والأهلية.