نجران: إعلان لمدرسة أهلية يرفع شعار «لا رسوب» يثير جدلا

مدير التعليم في المنطقة: طالبنا مالك المدرسة بإزالته فورا

TT

لفتت لائحة إعلان وسط نجران «جنوب السعودية» انتباه أبناء المنطقة ومُرتاديها، تمهيدا لاستقطاب أكبر عدد من الطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد، والذي يتزامن مع الفترة التي تعقب شهر رمضان المبارك بنحو أسبوعين.

وفي تفاصيل الإعلان الغريب، فقد وضع صاحب إحدى المدارس الأهلية بنجران، إعلانا غريبا يحمل عبارة «لا رسوب بعد اليوم» مما أثار استغراب سكان المنطقة ومثقفيها، في حالةٍ يراها البعض تسويقيةً بحته على حساب التعليم.

فقد رأى محمد النمري وهو أب لأبناءٍ في مراحل تعليمية ويسعى لأن يتلقى أبناؤه تعليما أفضل، رأى أن صاحب الإعلان أوقع نفسه في مأزق، فإن كان الإعلان صحيحا فهذه كارثة، وإن كان الإعلان وضع من أجل جذب الطلاب، فسيقع في حرج أمام أناس استودعوه أولادهم وأموالهم.

وتوقع فيصل بن قنه اليامي بدوره أن وضع مثل هذا الإعلان واعتماد هذه الصيغة السطحية في التسويق، يُثير غرابةً نوعا ما، من حيث وجود إشكالٍ يتمحور حول حب المال على حساب هذا القطاع الحساس والهام.

وقال اليامي: «لم يعد هناك تفريق بين حب المال وحب العلم، فالرغبة في الحصول على المال بأي طريقه قابلتها الرغبة في بحث أكثر طالبي العلم إلى الحصول على شهادة فقط، دون الالتفات إلى المعدل أو النسبة والنتيجة النهائية، سيتم إخراج أجيال بطريقةٍ فاشلة ورجعيه لا تحمل من العلم سوى شهادة مدارسٍ اعتمدت على مثل هذا الإعلان».

مخفور آل بشر مالك المدرسة الثانوية صاحبة الإعلان المثير للجدل، بحث في حديثه لـ«الشرق الأوسط» عن مخرجٍ من المأزق الذي وقعت فيه إدارة المدرسة، مُستندا إلى كون أن النظام المطبق في المدرسة من العام الدراسي المقبل يعتبر جديدا، وهو أشبه بالنظام الجامعي، لأن الطالب لن يعيد السنة، فإذا رسب في مادة يحملها معه إلى المرحلة التي تليها، وصارح آل بشر أن وضع الإعلان كان من أجل لفت النظر فقط وليس من أجل استقطاب الطلاب المهملين.

ناصر بن سليمان المنيع مدير عام التربية والتعليم بمنطقة نجران رأى خلال تصريحاتٍ له لـ«الشرق الأوسط» أن اتهام الإعلان بأنه يحمل عبارات مخالفة للنظام، يتمحور حول التشويش على المواطنين، كون النظام موحدا في جميع المدارس الحكومية والأهلية، وإدارة التربية والتعليم تقوم بعملية الإشراف على المدارس الأهلية.

واستند المنيع في تصريحاته إلى أنظمةٍ، أكد أن الإعلان المُثير للجدل قد تخطاها، وطالبت بذات الوقت إدارة التعليم بالمنطقة مالك المدرسة بإزالة اللوحات التي تحمل الإعلان المثير فورا.