مؤسسة خيرية تستهدف تمويل مشاريع لـ3000 سجين ومدمن مخدرات خلال 5 سنوات

رصدت 3 ملايين ريال لتمويل المشاريع.. و70 % من المستهدفين يرغبون في التوظيف

TT

كشف الدكتور عيسى الأنصاري، المدير التنفيذي لمؤسسة الأمير محمد بن فهد الإنسانية، لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن المؤسسة تستهدف استقطاب نحو 3000 شخص من نزلاء السجون ودار الملاحظة ومستشفى الأمل خلال السنوات الخمس المقبلة، وذلك ضمن مشروع تهدف من خلاله المؤسسة إلى إعادتهم إلى الحياة الطبيعية في المجتمع.

وتتولى المؤسسة متابعة المستفيد بعد تنفيذ البرامج التي يخضعون لها والتي تنقسم إلى مرحلتين، المرحلة الأولى التهيئة، والمرحلة الثانية الحاضنة والتي توفر تدريبا متكاملا على عدد من المهارات الوظيفية أو إدارة المشاريع الصغيرة لفترات لا تقل عن 6 أشهر كحد أدنى.

وقال الأنصاري إن المؤسسة رصدت ثلاثة ملايين ريال لتمويل المشاريع الصغيرة للمنخرطين في مسار المشاريع، وسيتم تقديم التمويل بعد أن يستوفي طالب القرض كل المسوغات التي تؤهله للحصول على القرض، والتي يأتي في مقدمتها خوض برنامج تدريبي عن إدارة المشاريع، كما تتولى المؤسسة متابعة المشاريع للتأكد من نجاحها والمساعدة في تذليل كل العقبات التي تواجهها.

وتتولى المؤسسة بحسب الأنصاري تهيئة المجموعات التي تستقطبها لأحد مسارين، إما للتوظيف بعد انتهاء فترة محكومياتهم أو فترة العلاج، أو لإقامة مشاريع صغيرة. وبين الأنصاري أن المؤسسة تستهدف 600 مستفيد سنويا. ولفت إلى أن مؤسسة الأمير محمد بن فهد الإنسانية أجرت دراسات مسحية على نزلاء السجون ودور الملاحظة ومستشفى الأمل، وكانت نتائج هذه الدراسات أن نحو 70 في المائة من المستهدفين يفضلون التوظيف، بينما فضل نحو 30 في المائة إقامة مشاريع صغيرة.

وتبدأ المؤسسة المرحلة الأولى للحاضنة بـ289 مستفيدا في أول خطوة لمؤسسة خيرية تستهدف هذه الشريحة، بهدف إبعادها عن إمكانية العودة إلى السجن أو مستشفى الأمل مرة أخرى. ويهدف البرنامج إلى تهيئة هذه المخرجات للانضمام لمشروع الحاضنة عند انتهاء محكومياتهم. واشتمل البرنامج على مسارين هما التأهيل للتوظيف وتمويل المشاريع الصغيرة، وتم منح المتدربين من النزلاء شهادة إتمام تدريب من المؤسسة، إضافة إلى صرف مكافأة لكل نزيل مقدارها 1000 ألف ريال، وتم حصر المستفيدين من كل سجون المحافظة ودار الملاحظة ومستشفى الأمل، وتم إنشاء قاعدة معلوماتية بكل بياناتهم على الحاسب الآلي، كما تم تصنيفهم وفق مؤهلاتهم وخبراتهم، وتم تدريب عدد من مخرجات السجون ودار الملاحظة ومستشفى الأمل على النحو التالي: سجن الدمام 50، سجن الخبر 50، سجن القطيف 50، سجن الجبيل 50، دار الملاحظة الاجتماعية 50، مجمع الأمل للصحة النفسية 39. وقد بدأ البرنامج في الثاني من يوليو (تموز) الماضي، وانتهت المرحلة الأولى منه في 17 أغسطس (آب) الحالي، كما تم الانتهاء مقررات المواد التدريبية، وسينخرط الـ289 مستفيدا بعد إجازة عيد الفطر المبارك في مسارات تدريبية تتعلق بمستقبلهم بعد الخروج من السجن أو من دار الملاحظة أو من مستشفى الأمل، حيث سينخرط كل متدرب في مسار يهيئه إما للتوظيف أو للتدريب على إدارة مشروع صغير يتلقى بعده التمويل اللازم لتنفيذه.