بريدة تغذي أسواق المنطقة بـ150 ألف طن من التمور

نائب أمير القصيم قال لـ «الشرق الأوسط» إن بورصة التمور تحت الدراسة بمجلس المنطقة

TT

قدر مسؤول سعودي رفيع المستوى، ما تنتجه منطقة القصيم (وسط السعودية) من التمور، بما يقارب 150 ألف طن، يتم توزيعها في أسواق المنطقة، سواء في داخل المملكة أو في الخارج، لتغطية الطلب المتزايد على التمور، في حين تعتبر منطقة القصيم من أكثر المناطق إنتاجا لها على مستوى العالم.

وأكد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم، أن لهذه المنطقة قوة شرائية لا يضاهيها قوة أخرى، واعتبرها «حقيقة لا بد أن تقال»، مرجعا السبب لجودة المنتج، ومن ثم التسهيلات المقدمة من أمانة المنطقة للمسوقين والمستهلكين.

وكان الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم، يتحدث خلال حضوره ليلة أول من أمس مهرجان بريدة العاشر في مدينة التمور، وسط حضور رسمي وشعبي كبيرين وتغطية واسعة من عدد من ممثلي وكالات الأنباء والصحف العالمية والمحلية.

واطلع الأمير فيصل بن مشعل في بداية الحفل المعد بهذه المناسبة على السوق راجلا من بوابتها الجنوبية بين منتجي التمور ووسط أصوات الدلالة وهم يقومون بالحراج على التمور حيث كان لافتا الحضور الكثيف من قبل منتجي التمور مساء الخميس حيث اكتظت بهم ساحات مدينة التمور وقد تجاوز عددهم 2000 سيارة محملة بأفخر أنواع التمور التي تنتجها مزارع بريدة.

الأمير فيصل بن مشعل نائب أمير القصيم أكد أن مهرجان التمور في بريدة يتطور عاما بعد عام من حيث الموقع والبنى التحتية، مشيرا إلى أن الطموحات أن يصل المهرجان إلى أكبر من هذا ويصل إلى جميع أنحاء العالم في ظل تضافر الجهود والعمل المميز الذي تقوم به أمانة القصيم، وقال نائب أمير القصيم إن القوة الشرائية لمهرجان التمور تزداد كل عام وهذا مؤشر على الطلب الكبير الذي يشهده هذا المنتج.

وأشار الأمير فيصل بن مشعل إلى أن مركز النخلة سيتم افتتاحه العام المقبل وسيكون بداية اكتمال مدينة التمور ويعتبر مركز النخلة العنصر الأساسي، وسيتبعه مراكز ومرافق أخرى الأعوام المقبلة، معتبرا مدينة التمور ومركز النخلة مقصدا لمن يبحث عن منتجات التمور بشكل مميز ومختلف عن جميع المنتجات.

واعتبر الأمير فيصل بن مشعل نائب أمير منطقة القصيم تدافع الشباب للعمل في هذا المجال أمرا مثلجا للصدر، وقال إن أكثر ما يثلج الصدر هو الشباب المتدافع لدخول العمل في هذا المنتج سواء من مزارعين أو من يقوم بخدمة التمور ونقلها، وبين أن «العاملين في صناعة التمور موجودون ولكن لا يوجد مصانع تقوم بتشغيلهم».

وقال الأمير فيصل بن مشعل نائب أمير منطقة القصيم إنه لا بد من تهيئة المصانع للصناعات التحويلية للتمور، وإن ما يضمه مركز المعارض يعد متحفا خاصا بالنخلة وجميع ما يتعلق به من صناعات حرفية، داعيا في ذات الوقت رجال الأعمال للاستثمار في مجالات تصنيع التمور والفرص الاستثمارية المتنوعة، التي يحققها هذا المجال، وذكر الأمير فيصل بن مشعل منها «التعبئة والتغليف»، مؤكدا تهيئة جميع الإمكانات التي يحتاج إليها المستثمرون في هذا القطاع.

وشدد الأمير فيصل بن مشعل على أن الاستثمارات الموجودة في بريدة لا تكفي في ظل الإنتاج الكبير من التمور بالمنطقة، وقال في هذا الصدد «مع أن إنتاج التمور متنوع حقيقة، لا نرى مصانع تقوم بتجهيز التمور وتغليفها وتصديرها بشكل يتناسب مع المواصفات والمقاييس العالمية، ولدينا بالمنطقة أصناف عدة من أنواع التمور الفاخرة على مستوى عال، فبورصة التمور تم عرضها على مجلس المنطقة واللجنة الاقتصادية تقوم بدراستها حاليا، وسيتم إطلاق البورصة بعد إكمال دراستها واستيفائها للمتطلبات، فمهرجان التمور ببريدة حقق مكاسب عدة للمنطقة خلال عشر السنوات الماضية في جوانب عدة، وستشهد مراحل المهرجان المستقبلية، افتتاح مركز النخلة بمدينة التمور العام المقبل، الذي سيضم معارض للتمور والنخلة والحرف المرتبطة بالنخلة».